في مثل هذا اليوم من عام 1963م قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون استقالته واعتزاله العمل السياسي بعد أن كان الرجل أول رئيس للكيان الصهيوني عقب تأسيسه في الخامس عشر من مايو عام 1948 . ولد بن جوريون في بولندا في السادس عشر من أكتوبر عام 1886 حيث كانت المنطقة البولندية التي ولد فيها جزءاً من الإمبراطورية الروسية في ذلك الوقت. تبنى أفكار الحركة الصهيونية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وهاجر إلى فلسطين عام 1906، وكان أول عمل له في فلسطين في مجال الصحافة ومنها دخل لعبة السياسة التي كان يديرها المستوطنون اليهود في فلسطين فتم نفيه من فلسطين التي كانت خاضعة للدولة العثمانية عام 1915م أثناء الحرب العالمية الأولى حيث كان الرجل مواليا لبريطانيا. تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في الخامس عشر من يناير عام 1948 أي قبل قيام الكيان الصهيوني وحتى عام 1963م، ولكنه ترك المنصب خلال الفترة من عام 1953 حتى عام 1955، وخلال سنوات حكمه كان الرجل يتبنى سياسة عنصرية متطرفة تقوم على أساس تفوق إسرائيل على جيرانها العرب وضرورة الاعتماد على قوة عسكرية لا تقهر فأنشأ البرنامج النووي الإسرائيلي الذي استطاع إنتاج أكثر من مائتي قنبلة نووية وفقا لتقديرات العديد من أجهزة المخابرات العالمية. وفي عام 1953 قرر ترك السياسة والعمل العام برغبته فترك رئاسة الوزراء واتجه للحياة في إحدى مستوطنات صحراء النقب ولكنه عاد إلى الحكومة مرة أخرى عام 1955 كوزير للدفاع ورئيس للوزراء. ومات بن جوريون في الأول من ديسمبر عام 1973م بعد أن شهد هزيمة إسرائيل لأول مرة أمام الجيوش العربية في حرب السادس من أكتوبر من العام نفسه.
|