Wednesday 15th June,200511948العددالاربعاء 8 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "تحقيقات"

لتطوير وتنشيط سياحة الداخل لتطوير وتنشيط سياحة الداخل
مظاهر متجددة لمهرجانات الصيف تلبي رغبة المواطن والزائر

* تحقيق - محمد سند الفهيدي :
السياحة في المملكة أخذت في الآونة الأخيرة بعداً جديداً وذلك بفضل الاهتمام في عملية تفعيلها محاولة في أن تكون الرغبة الأولى للمواطن عندما يفكر بأمر السفر والسياحة، وقد نجحت بعض الخطط الرامية للنهوض بالسياحة الداخلية مما أضفى الكثير من النجاح عليها وهذا يرجع في الواقع لعدة أسباب من بينها المهرجانات الصيفية السياحية وتخصيص الميادين لاحتضان فعاليات هذه المهرجانات التي بنيت على شعارات متعددة فأصبح لكل منطقة شعاراً يمثل طبيعتها.
عبر هذا التحقيق حاولنا أن نستطلع آراء بعض المواطنين وأحد المسؤولين عن أحد المهرجانات ونحاورهم عن مهرجانات الصيف السياحية وهل أدت بالفعل مدلول شعاراتها في الأعوام السابقة وسيما نحن مقبلون على موسم سياحي يعم أرجاء المملكة، فماذا يريد المواطن السائح من هذه المهرجانات وماذا يقترح بشأنها وهي التي وضعت من أجله هذا ما سنعرف من خلال هذا التحقيق.
مرتكزات إيجابية
التقينا أولاً مع الأستاذ أحمد المهوس (ماجستير لغة عربية) الذي قال: أستطيع أن أذكر وجهة نظري الخاصة عن بعض المهرجانات استناداً لما لاحظته ورأيته في الأعوام السابقة فقد حملت بعض المهرجانات شعارات تحمل مفرداتها مؤشرات تغري السائح بتميز الفعاليات، ولعل من بينها مهرجان (بريدة صيف مختلف 25) وحضرت الكثير من فعالياته وأعتقد أن شعاره كان ذا دلالة واضحة على أن هناك جهوداً بإضفاء جو المرح الذي يخفف من حرارة الجو بالنسبة لمن تلزمه ظروفه البقاء في المنطقة أو لمن يزورها، ولا أحد ينكر جهود العاملين في هذا المهرجان. وحين نتحدث عن المهرجانات الصيفية عموماً، فإننا نتحدث عن الدور الذي قامت به، وعن نسبة النجاح الذي حققه القائمون عليها، وبما أننا ? بإذن الله - على مشارف موسم صيفي حافل فانه ينبغي من الآن الاستعداد إن لم يكن قبل هذا ووضع العديد من المرتكزات التي تسهم في جلب النجاح لفعاليات هذه المهرجانات بنسب جيدة مثل:
- رصد الميزانيات المالية التي تكفي لتغطية كل الفعاليات والتي يجب أن تكون شاملة ومميزة.
- استقطاب القدرات والكفاءات التي يرى أنها تثري المهرجان.
- تفعيل دور الإعلام المتعدد في إبراز الفعاليات ونقلها على طبيعتها والتغطية لكل المناشط.
- تفاعل المسؤولين مع الفعاليات والقيام بحضورها يكون فيه الحافز الأكبر للمنظمين في خلق التميز.
- ضرورة انتقاء البرامج ودقة اختيارها عامل بارز في تحقيق عنصر النجاح.
شعارات ومدلولات
كذلك التقينا مع المواطن فالح المطلق، وهو من مدينة حائل، حيث تكلم عن بعض المهرجانات التي أقيمت في الموسم السياحي في المملكة في الأعوام السابقة وذكر أن القليل منها أدت الغرض بنسب جيدة نوعاً ما وهذا التقييم يذكره سواء من وقوفه على فعاليات هذه المهرجانات وكذلك ما يسمعه من الآخرين عنها.. حيث ذكر أنه قضى إجازته في الصيف الفائت في منطقة القصيم وحضر بعض الفعاليات في المنطقة وقال إنه أعجب بمهرجان إحدى محافظات القصيم حيث يرى المطلق أنه متميز جداً ويصف مأخذه على بعض المهرجانات بعشوائية التنظيم وعدم الوقوف على متطلبات أو تلبية بعض المناشط التي يطلبها السياح، إضافة إلى تكرار بعض الفعاليات على طول أيام المهرجان مما يصيب السائح بالملل ويقلل من بعض الآمال التي يرجوها السائح من هذه المهرجانات ويعقدها على منظميها، ومن ناحية عملية التوافق بين مدلول شعار المهرجان وفعالياته يشير المطلق أن الشعار غالباً يكون مسمى للترويج الدعائي ولكن هذا لا يمنع بأن يكون المهرجان موافقاً بالفعل لمدلول الشعار أو قد يكون العكس، وفي النهاية يرى المطلق أنه ليس مهماً البحث عن شعار بقدر ما يهم تنويع الفقرات السياحية واختيار الوقت المناسب لانطلاق المهرجانات وخصوصاً في المناطق الكبرى بحيث لا تتزامن مع غيرها وتفوت الفرص على السياح في الاستمتاع بها.
أحمد التويجري يقول: من الأمور التي يتفق عليها الكثيرون أن طبيعة المملكة وكثرة مناطقها وآثارها وتراثها وأيضاً التباين في العادات والتقاليد والتي تصب كلها وفق إطار إسلامي بحت أصبحت كل هذه العوامل سبباً في أن تكون كل الوسائل متهيئة لخلق مكانة سياحية يقصدها ويستفيد منها المواطن في الداخل وكذلك صارت مجالاً لاستقطاب سياح من الخليج الذين يتواجدون بكثرة في فترة الصيف في مناطق عسير والطائف وغيرها نظراً لما تتميز به هذه المناطق من أجواء بديعة وأماكن سياحية وترفيهية، ويستطرد التويجري بقوله لقد برزت في الآونة الأخيرة المهرجانات الصيفية في مختلف المناطق وأصبح شعار كل مهرجان يعبر عن طبيعة المنطقة، ولعل منطقتنا القصيم برزت مثل باقي مناطق المملكة في تنظيم المهرجانات مثل مهرجان بريدة في العام المنصرم (صيف مختلف) الذي أضحى من المهرجانات المشهود لها بالنجاح واصفاً بعض المهرجانات التي حضرها بأنها جيدة مقارنة بحداثة انطلاقتها، ويرى أن التخصص في إدارة دفة فعاليات هذه المهرجانات لمن هم مؤهلون يعطيها ميزة جيدة للتفوق ومن ثم الحظوة بإعجاب واهتمامات السياح من خلال تنويع الفقرات وتعدد المناشط وهذا ما يجب الحرص عليه في عملية اختيار الكفاءات التي تدير هذه المهرجانات حتى تؤتي ثمارها.
خدمات فندقية
صلاح مشرف شقق مفروشة: يشير إلى أن الشقق التي يشرف عليها تحفل بالزوار من خارج المنطقة في الصيف، وهؤلاء يأتون لعدة أغراض فمنهم من يأتي لحضور بعض المناسبات ومنهم من يأتي للسياحة في المنطقة حيث يسألون عن الأماكن الطبيعية والترفيهية في منطقة القصيم ويحضرون مهرجانات مدينة بريده ومحافظاتها حيث يسهرون لآخر الليل لمتابعة فعاليات هذه المهرجانات وأيضاً لعمليات التسوق وانطباعات بعضهم جيدة وهذا ? كما يقول - أعرفه من بعضهم عندما تجمعني ببعضهم صالة الاستقبال في الشقق فيعبرون من خلاله عن بعض الانطباعات تجاه المنطقة ومقدراتها السياحية ومهرجاناتها وغالباً ومن خلال حديثهم تكون لديهم بعض الملاحظات التي نستمع إليها منهم خصوصاً عن الفعاليات الترفيهية وأماكنها ولكن اهتمامنا يقتصر على ما يخصنا من حيث أسعار الشقق والخدمات التي نقدمها لهم.
الأستاذ : سليمان عبد العزيز (مستثمر) في مجال الشقق المفروشة، يرى أن نجاح الفعاليات التي تقام من مهرجانات وغيرها في الموسم السياحي هي في صالح المستثمر كون تلك الفعاليات عندما تنجح لا شك تستقطب الناس وبالتالي هذا ينعكس على المستثمر، ويستطرد قائلاً: ونحن نتشوق دائماً لنجاح المهرجانات ونسعد عندما تؤدي مدلولها لأن هذا - كما تعلم - ينعكس علينا ك (مستثمرين). وحول دور المستثمر في إنجاح الموسم السياحي من خلال دعمه لذلك وكون المستثمر باستطاعته أن يكمل حلقة النجاح للمهرجانات وغيرها من الدعم يشير إلى أن أسعار الشقق المفروشة التي يمتلكها معقولة حيث إن لديه في الشقق أسعاراً مقبولة يرضى بها الزائر ويبقى بها عدة أيام أو أسابيع وهذا نتاج لطبيعة الأسعار كما يعتقد.
احتياجات شبابية
محمد الحسن طالب مرحلة ثانوية: يرى أن المهرجانات التي تقام في الصيف تمثل أحد العوامل المهمة التي تدعم مجال السياحة ولكنه يرى أن بعض هذه المهرجانات أحياناً تكون غير متوافقة ومضمون شعاراتها، ويعتقد أن فئة الشباب ما زالوا ينقصهم الكثير من احتياجاتهم الترفيهية، ويحث المسؤولين على تقصي هذه الاحتياجات كما يقترح أن تتم الاستعدادات للمهرجانات الصيفية بوقت كاف سواء من ناحية اختيار الفقرات أو وضع الميادين التي تحتضن الفعاليات والاستعداد لها مبكراً، وليس قبل انطلاق فعاليات المهرجان بأيام كما يقول والتي تجعل من العشوائية الطريقة التي يتم بها تنظيم بعض المهرجانات.
أخيراً التقينا مع الأستاذ سليمان عبدالرحمن الفايز المدير التنفيذي لمهرجان بريدة (26) الذي قال عندما وضعنا شعار (بريدة صيف مختلف) في العام المنصرم وهو المهرجان الأول لمدينة بريدة كنا نعلن التحدي مع أنفسنا ومع الآخر المستهدف، ولأن المهرجان كان جديداً على بريدة مقارنة مع المناطق الأخرى التي سبقتنا بذلك في العمر الزمني إلا أننا كنا ننظر إلى وجوب أن نستفيد من تجارب الآخرين.. وفعلاً تم ذلك وركزنا على خصوصية المنطقة فوجدنا هناك مجموعة كبيرة من البرامج التي تميز المنطقة في تراثها أو غيره مثل مسيرة العقيلات وتكريم شخصية العام وبعض البرامج المختلفة تماماً عما يقدم في منطقة أخرى ومن هنا جاءت تسمية مهرجان (بريدة.. صيف مختلف).
وحول سؤالنا عن تكرار بعض فقرات المهرجان وهل يمكن تلافيها في هذا العام، قال الفايز: بالأساس لم يكن هناك فقرات مكررة بالصورة التي يعتقد البعض.. وإنما كان هناك بعض الفعاليات التي تتكرر لأنها لا يمكن أن تستوعب الجمهور في يوم واحد أو مجموعة أيام مثال ذلك عروض السيارات المتوحشة حيث كانت المدرجات تمتلئ على مدار أيام العروض.. مثل هذا البرنامج وما شابهه لا بد أن يتكرر وهناك أيضاً برامج أخرى تتنامى وتكون مكملة لما سبق مثل سداسيات كرة القدم.
وحول شعار المهرجان لهذا العام وما الجديد فيه قال: ليس هناك شعار معين حتى الآن. أما الجديد فأتركه لوقته لكن الطموح أن نقدم برامج جديدة وغير مسبوقة وبصورة متقنة أيضاً... انتظرونا فقط في بداية المهرجان وتحديداً في 15 - 5 - 1426هـ إن شاء الله.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved