Wednesday 15th June,200511948العددالاربعاء 8 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

سامحوناسامحونا
سامي الجابر في إعلان تلفزيوني!!
أحمد العلولا

(أحيانا) تدفعني رغبة قوية لرصد ومتابعة (الأثر) المترتب للرياضة وانعكاساتها على صعيد الرأي العام عطفاً على مشاركة الكتّاب المعروفين ممن (لا يتعاطون) الرياضة.
... الزميل الأستاذ عبدالعزيز السويد الكاتب اليومي بصحيفة الحياة شدّني جداً لدرجة الإبهار بما طرحه من أسلوب متميز السبت المنصرم في زاويته (أحياناً) تحت عنوان (من ألمانيا إلى ألمانيا).. كانت حقاً كلمات تفوق الوصف.. باختصار (هي من ذهب) والأجمل في النهاية حينما قال عن شباب الوطن متسائلاً.. لماذا لا ندعوهم ليفتخروا بأنهم منتجون؟ ألا يمكن استثمار إقبال الشباب من الآن وحتى نهاية تصفيات المونديال على البرامج الرياضية لنزرع في نفوسهم قيماً حقيقية؟.. فيتعلمون كيف يصبحون مبدعين وأن الفخر حق لهم بقدر ما يقدمون من عمل مفيد للوطن..
وحيث توقف الزميل السويد.. اسمحوا لي بمواصلة الخوض في الفكرة التي أثارها وقد استرعت اهتمامي حقيقة قبل تناوله لها.. لكن من زاوية أخرى.. تنوعت وسائل ومصادر التربية بدءاً من الأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة والإعلام والمسجد والمجتمع.. وهي كلها تساهم في تربية الفرد وتغرس فيه الصفات السلوكية.. سلبية أم إيجابية!!
... يبرز في المجتمعات أفراد قياديون وهؤلاء بمقدورهم التأثير على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.. ولا شك أن لاعب المنتخب بتلك النتائج التنافسية الكروية للوطن عطفاً على تفاعل المجتمع برمته.. يستطيع المساهمة في البناء والتنمية من حيث تشكيل محتوى السلوك العام لشخصية الشاب السعودي.
.. هناك إشكاليات وتحديات أفرزتها طبيعة الحياة والتغير الاجتماعي السريع.. أذكر مثلاً الحوادث المرورية التي سجلت أعلى نسبة على مستوى العالم.. حيث خلّفت الوفيات.. والمعاقين..
... ظواهر سلبية نتحدث كثيراً عن تفشّيها من دون رسم خطة يتم تنفيذها على أرض الواقع.. كالكتابة على الجدران وأمراض السمنة.. التدخين.. التفحيط.. السهر.. وكثير.. كثير!
أتساءل بالعربي الفصيح.. أليست شعبية لاعب بمستوى سامي الجابر كبيرة؟ وقس على هذا غيره الشلهوب.. ياسر القحطاني .. المنتشري والبقية من نجوم المنتخب!
لذا أجزم أنه بقليل من الجهد المعنوي والتكلفة المادية نستطيع تصميم مشروع برنامج وطني خلاق.. يوظف قدرات اللاعبين المبرزين في توجيه سلوكيات الشباب نحو الأفضل.. كأن يظهر سامي الجابر في إعلان تلفزيوني -بالمجان- يتناول قضية الحوادث المرورية الناجمة بالذات عن سرعة قيادة المركبة! والأمر يتكرر مع لاعبين آخرين بالنسبة لظواهر سلبية أخرى..
ختاماً: أتمنى من اتحاد كرة القدم الذي يترأسه (سلطان الرحلة الألمانية) بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام العمل على استثمار أبطال التأهل الرابع للمونديال العالمي وتوظيف قدراتهم في التفاعل مع مجتمعهم.. وإنني على ثقة كبيرة بأن النتائج ستكون أكثر من رائعة.. وسامحونا!
هل يكرّم الحزم مؤسّسه.. الرشيد؟
أثناء رئاسة الأستاذ المربّي الفاضل عبدالله الشارخ لنادي الحزم قبل سنوات تولدت لديه فكرة تكريم مجموعة من رموز الحزم معنوياً في احتفائية استهدفت جمع الشمل لبناء مستقبل باسم ومشرق لناديهم.. تأخرت عملية تنفيذ الفكرة لعدة مسببات لكنها ظلت قائمة تترقب (التوقيت المناسب)
... في رمضان الفائت.. التقيت عضو شرف الحزم الداعم الكبير خالد البلطان حيث دار حوار متشعّب تطرق خلاله لرؤيته المستقبلية وتصوراته العملية التي رسمها في برنامجه الطموح نحو إحداث نقلة نوعية وتاريخية في مسار النادي الذي تعهد برعايته معنوياً ومادياً.
.. أتذكر أنه سألني عن مؤسس الحزم الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الرشيد وهل تربطني به علاقة شخصية؟ قلت: بماذا تفكر؟
.. كان البلطان قد عقد العزم على فتح أبواب الحزم من أجل استقطاب الجميع للمشاركة في تحسين صورة النادي الذهنية وليصبح من بعد مضرباً للمثل في دور المنشأة الشبابية بالمجتمع.
.. ولقد أدركت مدى إيمان ذلك الشاب المتحفز وعمق تفكيره حينما كشف ورقته الرامية لمشروع تكريم المؤسس عبدالرحمن الرشيد.
.. والحزم الذي يشهد حالياً بين جنباته ورشة عمل دؤوبة تخطط ملامح احتفائية الصعود التاريخية للدوري الممتاز المتوقع إخراجها قريباً.. لا شك أن رجالاته المتميزين بالوفاء سوف يبادرون في صياغة برنامج الاحتفال بالشكل اللائق والذي أتوقع ان يتم خلاله تكريم المؤسس الذي كانت له اليد الطولى في وضع حجر أساس (الحزم).. ويمتد التكريم من وجهة نظري ليشمل رؤساء النادي منذ تأسيسه وحتى الآن إلى جانب أبرز اللاعبين في مختلف الألعاب وخاصة الذين مثّلوا منتخبات المنطقة والمملكة كالقبلان والعايد في الكرة الطائرة والغفيلي في تنس الطاولة.. ونحوهم.. فضلاً عن أولئك الذين لهم بصمات مشرّفة في ميدان التدريب.. أو التحكيم.
.. أراها فرصة ذهبية قد لا تعوّض وينبغي استثمارها.. فالتكريم المعنوي له تأثيره النفسي الذي لا يُقاس بثمن.. وبالتالي سيكون مردوده أفضل وأكبر على النادي بمبادرته في (لمّ الشمل) وعودة المبتعدين.. فالمرحلة القادمة تستوجب (احتواء) الجميع.. وسامحونا!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved