مستودع الرس أرقام جبارة وجهود مباركة

يوم الخميس الموافق 22-1-1426هـ بصفحة التحقيقات كتب تحقيق عنوانه (المستودع الخيري بمحافظة الرس.. حسام في وجه الفقر والحاجة).. وكان الحديث يدور حول جهود هذا المستودع والقائمين عليه ومنهم فضيلة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين الذي يقود هذا المشروع الخيري، ومديره عبد الله بن محمد العواجي الذي قال: إن الفقر وجه كالح وشبح مخيف يجعل العزيز ذليلا والرفيع وضيعا.
تعقيبا على هذا التحقيق وحرصا على المشاركة بالخير ولو من خلال القلم أقول: إن الأعمال الاجتماعية والتطوعية تعتبر مهمة للمجتمع، فهي تأتي من شخص يقدم جهوده وأفكاره ووقته وماله من أجل إسعاد شخص آخر، يريد أن يعيش هذا الشخص بسعادة، العمل الخيري يقوم به رجال شعارهم خير (سعادة الآخرين) وسد حاجاتهم، وهو فئة معينة من الفقراء والأيتام والأرامل، ومجتمعنا ولله الحمد مجتمع متكاتف ومتعاضد ويكثر فيه أهل الخير، ولا شك أن المستودعات الخيرية المتفرقة في مناطق مملكتنا الغالية لهي من ثمار عمل أهل الخير ومساندتهم المستمرة للمستودعات الخيرية، وما يقدمونه من تبرعات ومساهمات عينية ومالية أو غيرها من أجل أن تؤدي هذه المستودعات دورها المطلوب منها، والمستودع الخيري بالرس يقوم عليه رجال يحتسبون الخير ويعملون بصمت ليلا ونهارا لكي يصل هذا المستودع إلى المستوى المطلوب والمؤمل منه لم تثنهم أعمالهم الوظيفية ومسؤولياتهم العائلية عن إكمال هذا الطريق رغم ما يعترضه من عوائق، ولكن الإصرار والعزيمة جعلتهم يتغلبون على كل ما يعترضهم من عقبات ويتجاوزونها إلى الأفضل، حيث الشيخ عبد العزيز الحمين الذي أعرف حبه لعمل الخير وحرصه على إيصاله إلى من يعرف أنه بحاجة إلى المساعدة، جهود هذا الرجل ليست بقليلة بل تعتبر كبيرة حيث إنني أعرف أنه يشرف على جمعية تحفيظ القرآن الكريم وعلى دار المسنين وعلى جمعية البر الخيرية وله حضور اجتماعي مستمر رغم مسؤولياته التي يتولاها وهي رئاسة المحكمة الشرعية بالرس، ليس كلامي من أجل أن أكيل له بعض المديح بل هي حقيقة أعرفها ويعرفها غيري، وآمل أن يكون هذا العمل في ميزان حسناته هو والعاملين معه في هذه الخندق الخيري الذي أتمنى من كل من يرغب الخير أن ينضم للمشاركة في بنائه. ولا شك أن التبرعات الخيرية تصل إلى المحتاجين دون عناء في هذا البلد المعطاء حيث كان من يعرفون أنه محتاج وفقير يتم إيصال المساعدات إليه مالية أو عينية من أجل سد حاجته، إنها أعمال خيرية عظيمة تقدمها هذه المستودعات الخيرية، ولا شك أن هذه الأعمال توافق قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا) إلى آخر الحديث، صحيح الجامع.