* القاهرة- مكتب الجزيرة- طه محمد: بدأت هيئة الآثار المصرية إجراءات تحويل قصر سعيد حليم بشارع شامبليون في وسط العاصمة إلى متحف أثري يعد الأول من نوعه الذي يرصد تاريخ مدينة القاهرة العريقة. وقالت الدكتورة جليلة القاضي مدير الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية (هيركومانس): إن المتحف عند تنفيذه سيعد أول متحف لمدينة القاهرة على غرار متحف لندن بانجلترا. مشيرة إلى اجتماعها مع الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لبحث تفاصيل المتحف الجديد وسيناريوهات العرض وكافة التفاصيل الأخرى ليخرج المتحف في بشكل يناسب أهميته وتاريخه. وأضافت أنه لا يوجد في مصر متاحف نوعية للمدن كفرة المتحف المنتظرة. موضحة أن نقل هذا المشروع إلى حيز التنفيذ سيكون خطوة غير مسبوقة خاصة وأن الاهتمام ليس بقصر سعيد حليم فقط بل بالمنطقة المحيطة به وسط العاصمة. وأشارت الدكتورة جليلة القاضي أن الشارع الصغير المجاور للقصر يضم مباني ذات طابع ريفي يمكن الاهتمام بها وإعادة تنسيقها وترميمها للحفاظ على طابعها العريق وأن المشروع المقدم للمجلس الأعلى للآثار يقوم على أن يضم المتحف قاعات تحكي قصة القاهرة منذ نشأتها ومراحل تطورها اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا. وأوضحت أن الدراسة المبدئية للمشروع تم تمويلها من المجموعة الأوربية بينما ينتظر أن تساهم المجموعة نفسها في تمويل المشروع مع وزارة الثقافة. مشيرة إلى أن عدد من خريجي مدرسة الناصرية التي كانت تشغل القصر أبدوا استعدادهم لتشكيل جمعية أصدقاء مدرسة الناصرية وتبني فكرة تحويل القصر إلى متحف. وترى الدكتورة جليلة أن الموقع الحالي للقصر هو الأنسب لإقامة متحف عن القاهرة خاصة أن المنطقة أصبحت مركز جذب ثقافي إضافة إلى قربه من محاور وسط المدينة. يذكر أن الأمير سعيد حليم كان قد بنى القصر في نهاية القرن التاسع عشر لتسكنه زوجته غير أنها رفضت واختارت قصرا آخر فأهداه الأمير للحكومة التي حولته إلى مدرسة حتى نجحت وزارة الثقافة في شرائه وإخلائه خلال العام الماضي.
|