Wednesday 15th June,200511948العددالاربعاء 8 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

دفق قلمدفق قلم
بلادنا والحركة الدائبة
عبد الرحمن صالح العشماوي

حينما أقرأ لبعض الكُتَّاب الذين يتحدَّثون عن الوطنية، وحب الوطن، والحرص على مصلحته، ثم أجدهم يربطون ذلك بالدعوة إلى نقْض بعض مظاهر التميُّز في هذا الوطن مِنْ حجاب مشرقٍ ومشرِّفٍ للمرأة المسلمة الواعية، وجهاتٍ دعوية توجيهية أمنية كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومناهج تعليم قائمة على سلامة العقيدة وصفاء المنهج، حين ذلك أشعر بمدى الوهم الذي يطغى على بعض مَنْ يحملون أمانة القلم، أو يتصدّون للكلام في بعض الفضائيات.
حب الوطن انتماء حقيقي لدينه ومنهجه وقيمه وأخلاقه ودولته التي تخفق رايتها بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والسعي إلى الإصلاح من داخل الوطن، لا من خارجه، وتقديم النصيحة والتوجيه، والرأي النافع لكل من يحتاج إليه من أبناء هذا الوطن.
فهل أصبح من لوازم الظهور الفضائي أن يُهاجم الحجاب في المملكة، وهيئة الأمر بالمعروف، ومظاهر التّدين الأخرى؟، ولماذا نُحدِّث الآخرين بما يكون داخل بلادنا من قضايا قائمة - أحياناً - على اختلاف وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد؟ لماذا لا يكون لأبناء وبنات المملكة خطاب ثقافي موحَّد أمام الآخرين ينطلق من ثوابت بلادنا وخصوصيتها؟.
يحدث هذا بينما في المملكة حركة دائبة لنشاطات متعددة نراها ونعيش معها كل يوم.. هل أنقل إليكم شيئاً من ذلك؟ إنَّ نظرة سريعة لإحدى صحفنا تدلُّنا على أعمال دؤوبة يومية تستحق الإعجاب، في مجالات متعددة سياسية ودينية، وإعلامية، وهندسية، وطبية وغيرها، وهذا دليل على أن مسيرة هذه البلاد المباركة منطلقة دون توقُّف، فهي ليست بحاجة إلى أن نحارب بعض ثوابتنا بحجة أننا نريد التّطوير، نحن متطوِّرون وفق ضوابطنا الشرعية المضيئة فما المشكلة إذن؟
انظروا معي إلى هذه العناوين السريعة:
افتتاح المعرض الدعوي السادس (كُن داعياً) في الرياض.
أمير عسير يفتتح معرض (كُن داعياً) في أبها.
مدينة الملك فهد الطبية تستضيف مؤتمراً طبياً دولياً.
موافقة سمو ولي العهد على افتتاح ثلاث جامعات في حائل وجازان والجوف.
وزير التربية والتعليم يوافق على إقامة ثلاث حملات صيفية للتوعية ومحو الأمية.
الأمير سلمان يرعى البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض التّمثيل الغذائي الذي ينفِّذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
إنشاء أحد عشر مركزاً تدريبياً في السجون بستين مليون ريال.
إقامة اثني عشر نادياً صيفياً في منطقة القصيم.
إقامة مائة وأربعة عشر مركزاً صيفياً للبنات في مناطق المملكة.
المملكة تشارك في اجتماعات الأُسرة العالمية في باريس.
مشروع ابن باز يُقدِّم استشارات وتوجيهات للمُقبلين على الزواج في الصيف.
حرم أمير القصيم ترعى حفل المعهد المهني للفتيات في عنيزة.
الأمير أحمد رعى حفل تخريج عدد من الملتحقين بالدورات في مدينة تدريب الأمن العام في مكة المكرمة.
مخترع سعودي من جامعة طيبة يحقق المركز الأوَّل في المعرض الدولي.. والدكتور منصور النزهة مدير الجامعة يستقبله احتفاءً به.
وماذا بعد؟
هذه الحركة الدائبة تدل على مجتمع لا يحتاج إلى ثقافة الآخر وفكر الآخر، فنحن - ولله الحمد - بلد قوي بدينه وإمكاناته وتعاون أهله.
إشارة:
لن تكون ناجحاً حتى تعرف قيمة ما لديك

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved