في مؤتمر صحفي لشركة توطين:
رجال الأعمال يطالبون بتحسين وتطوير معايير التدريب

* الرياض - فهد الشملاني:
طالب رجال أعمال سعوديون بضرورة تحسين وتطوير معايير التدريب لمواجهة احتياجات سوق العمل بالمملكة وأرجعوا ارتفاع حجم البطالة بالمملكة إلى ضعف التأهيل المهني ووهن كفاءة مراكز التدريب التي تركِّز على الكم وليس الكيف وتصرف جل وقتها في التّدريب على الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية مما أفضى الى تذمر رجال الأعمال من عدم وجود كفاءات في سوق العمل.
وقال الأستاذ خالد عبد الله العرج العضو المنتدب ورئيس شركة العرج أثناء مؤتمر صحفي أمس بمناسبة إبرام اتفاقية بين شركة ( توطين ) للتدريب والتوظيف ومؤسسة التمويل الدولية إن حجم البطالة بالمملكة بلغ حوالي 13% معظم هذه النسبة من النساء.. مؤكداً على أهمية أن يتعاون القطاع الخاص والقطاع العام في التقليل من هذه النسبة سعياً إلى دفع المسيرة التنموية وتوظيف الأموال في المواقع الإنتاجية.
من جهته قال الأستاذ عبد الله محمد الزهيري المدير العام لشركة توطين إن هناك بعض المراكز التدريبية والمعاهد التي لا تفرّق بين المحاضر أو المنظّر أو المستشار والمدرب فنجد أن غالبية المدربين هم من المحاضرين في الأصل.. بالإضافة إلى ذلك نجد أن هناك مدربين يأتون من الخارج ولم يكونوا قد عملوا في المملكة وبالتالي فهم بعيدون كل البعد عن ثقافة وبيئة العمل في القطاع الخاص مما يؤثر سلباً على المتدربين من الشباب السعودي فيخرج المتدرب في نهاية البرنامج بحصيلة نظرية بعيدة كل البعد عن الواقع العملي. وناشد الزهيري جميع مراكز التدريب بجميع فئاتها التعاون والتكامل والعمل على تحسين وتطوير معاييرها وأنظمتها وبرامجها التدريبية بهدف المساهمة الفاعلة في تأهيل وتوظيف شباب الوطن بدلاً من المنافسة في ما بينها لأخذ أكبر قدر من شريحة التدريب في السوق.
أما الأستاذ سعد عبد الله صبرة مدير تطوير الأعمال للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية فقد أشار إلى أن المناخ الاستثماري بالمملكة مناخ جاذب للاستثمارات وبيئة جيدة للتدريب.