سعد الحريري يخوض انتخابات شمال لبنان من طرابلس
ممثل حزب الله بطهران: لا نحتاج لإيران وسوريا للتزود بالسلاح

* بيروت - الوكالات:
يخوض سعد الحريري نجل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط - فبراير، معركة دعم مرشحيه وحلفائهم لانتخابات شمال لبنان (28 مقعداً) التي تجري الأحد المقبل من مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، كما أكد لوكالة فرانس برس الاثنين مصدر من تيار المستقبل.وأوضح المصدر (أن الحريري سينتقل من بيروت إلى طرابلس التي سيمضي فيها عدة أيام لدعم أنصاره وحلفائه) من دون أن يحدد موعد انتقاله.
ويتنافس في انتخابات الشمال تحالف الحريري مع لقاء قرنة شهوان المسيحي والقوات اللبنانية وحركة اليسار الديموقراطي، مقابل تحالف وزير الداخلية السابق سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون الذي حقق انتصاراً كبيراً في انتخابات جبل لبنان.وكان العماد ميشال عون قد فتح الاثنين معركته الانتخابية في الشمال التي يشارك فيها بأربعة مرشحين عندما قام بزيارة فرنجية ورئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي.
وظهرت أول نتائج زيارة عون عبر سماح رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي لأنصاره، وليس لأعضاء حزبه بالمشاركة في الاقتراع بعد أن كان أعلن مقاطعة الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً.من جهة أخرى أكد ممثل حزب الله في إيران أن الحزب لا يحتاج إلى إيران وسوريا للتزود بالسلاح، مشيراً إلى أن دعم إيران للحزب سياسي واجتماعي وان مستقبل حزب الله يقرره هو وحده لا أي طرف آخر مهما كانت الصداقات التي تربطه به.
وقال ممثل حزب الله الشيعي اللبناني في إيران عبدالله صفي الدين في قاعة استقبال داخل مكتب الحزب في العاصمة الإيرانية الذي يحظى بحراسة (عادية) كما هي الحال بالنسبة إلى (كل السفارات) على حد قوله، إن حزبه لا يحتاج إلى إيران أو سوريا للحصول على السلاح، مجدداً نفي الحزب لأي دعم عسكري إيراني.
وأضاف (في لبنان يمكن شراء كل شيء إلا الطائرات ربما... لا نحتاج إلى السلاح من طهران. وما الداعي لاستقدام السلاح منها عبر سوريا كما يقال ما دمنا قادرين على الحصول عليه من أي مكان في العالم؟).
وأشار إلى دعم سياسي يتمثل في (المواقف الواضحة للجمهورية الإسلامية) لجهة (دعم المقاومة ضد إسرائيل والدول والحركات والأحزاب والجماعات التي تعمل من أجل التحرر والدفاع عن أرضها وعن القضية الفلسطينية).
وفي القاعة، إلى جانب صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بزات عسكرية وأسلحة معروضة بعناية وراء زجاج، يقول صفي الدين إنها (غنائم) من جنود اسرائيليين في جنوب لبنان، وقد استقدمت إلى طهران (كرمز للتعبير عن شكرنا للدعم الإيراني).كما يذكر (المساعدات الاجتماعية) المتمثلة ب(دعم عوائل الشهداء) مالياً ومعنوياً، وتقديم مساعدات ل(مؤسسات تهتم برعاية الأيتام والمعوزين).ويؤكد من جهة ثانية، أن انسحاب سوريا من لبنان الذي انتهى في 26 نيسان - أبريل والضغوط التي تتعرض لها دمشق وطهران لن تضعف موقع حزب الله.
وقال: إن (السوريين لم يعودوا في لبنان والشعب اللبناني قال كلمته إلى جانب حزب الله)، معتبراً أن الانتخابات النيابية الأخيرة كانت بمثابة (استفتاء على المقاومة).