* طهران - واشنطن - الوكالات: هز انفجار منطقة زهدان جنوب شرق إيران صباح أمس الثلاثاء بعد يوم من انفجارين بقنابل صوتية في ذات المدينة، وبعد يومين من اربعة انفجارات مروعة في طهران والاهواز وأسفرت عن مصرع عدة أشخاص و أدانتها الولايات المتحدة التي تمر علاقاتها بإيران بفترة من التوتر.. وصرح متحدث باسم الشرطة لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن انفجار أمس الذي وقع في الساعة الرابعة والنصف صباحا أدى لإصابة شخصين، ولكن الشرطة لم تقدر حجم الخسائر بعد، وأضاف المتحدث أن الشرطة تحقق في الانفجار. وكانت أربعة اعتداءات، هي الاولى في إيران منذ أعوام أوقعت حسب المصادر من ستة إلى تسعة قتلى وحوالي تسعين جريحا يوم الأحد في الاهواز، كبرى مدن ولاية خوزستان على الحدود مع العراق، وذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجرى بعد غد الجمعة.. ويوم الاثنين أعلن مسؤول قضائي عن اعتقال ستة من المشتبه بتورطهم في التفجيرات التي وقعت في العاصمة الايرانية طهران ومدينة الاهواز، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن كريمي راد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران قوله: إن أربعة من المشتبه بهم متورطون في تفجيرات الاهواز واثنين متورطان في تفجيري طهران، ولم يدل المتحدث بأي تفاصيل عن هوية المشتبه بهم أو الجماعات السياسية التي قد يكونون منتمين إليها. وكانت منظمة (حرس الاهواز الاستشهاديون الثوريون) الانفصالية للعرب الإيرانيين قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات وقالت: إنها تهدف إلى (تحرير الاهواز من الاحتلال الإيراني)، على حد قولها.. ويعيش في منطقة الاهواز غالبية من العرب الإيرانيين البالغ عددهم نحو مليوني نسمة. وورد تقريرعن وقوع انفجارين يوم الاثنين استخدمت فيهما قنابل صوت في مدينة زهدان بجنوب شرق إيران ولم يسفرا عن أي إصابات. وذكرت وكالة أنباء الطلبة أن إحدى قنابل الصوت انفجرت أمام مكتب الحملة الانتخابية للمرشح الاصلاحي مصطفى معين. وتسببت القنابل في تحطيم زجاج ثلاث سيارات كانت متوقفة في الشارع وزجاج بعض المنازل. وأعقبت تفجيرات الاثنين إنذارات كاذبة تسبب أحدها في إخلاء حي القدوسي الذي تنتشر فيه مقار المؤسسات القضائية والمحاكم وحي آخر في مدينة كراج التي نفت الشرطة فيها تقارير أفادت بوقوع تفجير جديد أمس، وأدانت جهات عدة هذه التفجيرات, وصف المرشح البارز في انتخابات الرئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني التفجيرات بأنها (حرب نفسية) قبيل الانتخابات. وقال رفسنجاني الذي ترجح التوقعات فوزه بمنصب الرئاسة للصحفيين في طهران (يريد أعداء الثورة تخويف الشعب قبل الانتخابات بقتل أبرياء لكن جهودهم ستبوء بالفشل في نهاية الأمر). وناشدت الشرطة في طهران السكان التزام الهدوء في أعقاب التفجيرات التي وقعت في طهران والاهواز، وقال شهود: إن قوات إضافية من الشرطة والامن انتشرت في الشوارع والساحات الرئيسية في طهران، وأطلقت شرطة مدينة الاهواز نداء بالتزام الهدوء. وأمر الرئيس الايراني محمد خاتمي خلال اجتماع طارئ مساء الاحد قوات الأمن بتكثيف التحقيقات لتحديد المسئولين عن التفجيرات. وقال مجلس الامن القومي الايراني: إن التفجيرات استهدفت إثناء الناخبين عن المشاركة في الانتخابات ولكنها وصفت تلك الجهود بأنها (هباء). هذا وقد قدمت الولايات المتحدة تعازيها لعائلات ضحايا هذه الاعتداءات وأصدرت إدانة مبدئية لهذه الاعمال التي أعلنت أنها تجهل مرتكبيها.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك (إننا ندين أعمال العنف التي تودي بحياة أبرياء، ونقدم تعازينا لعائلات الضحايا، وكذلك نتمنى الشفاء لجميع الذين جرحوا في هذه الاعتداءات). وأوضح ماكورماك أنه (لا يملك أي معلومات) حول منفذي هذه الاعتداءات التي نسبتها طهران الى انفصاليين عرب و (ارهابيين) يدعمهم الأمريكيون أو البعثيون الموالون للنظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين. وأضاف المتحدث الاميركي ان واشنطن أعربت (في الماضي عن قلقها حيال أعمال العنف والتحريض في خوزستان) مشيرا بنوع خاص إلى (مقتل عدد من الاشخاص واعتقال مئات آخرين في نيسان - ابريل 2005م).
|