بعد جهود ومطالبات لأكثر من ربع قرن
اتحاد الكتّاب المصري يفوز باستقلاليته

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان انور:
بعد جهود مضنية ظلت لاكثر من ربع قرن نجح الادباء والكتّاب في مصر في استصدار قانون من مجلس الشعب (البرلمان) المصري اعطى لاتحاد الكتّاب استقلاليته ليصبح نقابة قائمة بذاتها بعد ان كان تابعاً لوزارة الثقافة المصرية فقد اقر البرلمان مؤخراً قانون استقلال اتحاد الكتّاب المصري الامر الذي يعد فوزا كبيرا للاتحاد ورئيسه الكاتب الصحفي محمد سلماوي الذي كان قد وضع استصدار هذا القانون على رأس اولوياته بعد فوزه في الانتخابات الماضية ويمثل القانون الجديد حراكا كبيرا في أوساط المثقفين والادباء ويعده الكثيرون خطوة مكتسبه للزخم الحاصل في الحياة المصرية المتجهة نحو الاصلاح وبهذا يعتمد الاتحاد على موارده الذاتية بعيدا عن سلطة وزارة الثقافه التي كانت تتدخل ممثله بوزيرها في شئون الاتحاد وحقه في ترشيح رئيسه ويعود القانون التأسيسي للاتحاد كنقابة غير مستقلة الى الكاتب الراحل يوسف السباعي مؤسس الاتحاد في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب وزير الثقافة عام 1975 ورغم المحاولات الجادة من المجالس السابقة لاقرار التعديلات المطروحة على قانون الاتحاد الا ان هذه المحاولات لم تصل الى حد مناقشة التعديلات في مجلس الشعب دون اقرار وكانت مهمة المجلس الجديد برئاسة محمد سلماوي الذي فاز في الانتخابات الاخيرة تكثيف الضغوط والسعي نحو اقرار هذا القانون.
وصرح رئيس الاتحاد محمد سلماوي ان القانون القديم لم يكن يلائم حالة الاصلاح التي تعيشها مصر على كافة المستويات وباصدار القانون الجديد او التعديلات الجديدة يصبح الاتحاد مستقلا.
وحول افتقاد دعم وزارة الثقافة بعد انفصال الاتحاد عنها قال سلماوي ان هناك موارد اخرى للاتحاد سيتم تفعيلها مثل خصم نسبة 2% من كل عقد يوقعه اي كاتب مصري سواء عقد كتاب او سيناريو وان ناشر كتب التراث يعطي الاتحاد نسبة 5% من سعرها وهذه مواد واجبة الدفع وهي توفر الملايين للاتحاد وتجعله مؤسسة مستقلة بحق.