Wednesday 15th June,200511948العددالاربعاء 8 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مقـالات"

البوارحالبوارح
المرور وانضباط الشارع
د. دلال بنت مخلد الحربي

لعل الكثير من الناس شعروا بشيء من الهدوء والارتياح في الأيام الماضية نتيجة اختفاء ظاهرة مقلقة ومسيئة للمجتمع كانت تروج وما زالت إلى اليوم، ألا وهي ظاهرة التفحيط، فمع تشدّد المرور رأينا كيف تراجعت هذه الظاهرة وتقلَّص انتشارها بعد أن أخذ المرور المسألة بشكل جدي، فطبَّق عقوبات قاسية شملت السائق والمركبة.
كما أن انتشار رجال الأمن والمرور في الشوارع خفَّف من الكثير من المخالفات، ومن هنا فإننا نناشد إدارة المرور بأن تعود إلى الشارع بكل قوة وصلابة لضبط المخالفين وردعهم والعمل على القضاء على الجرائم التي يرتكبها المفحطون والمخالفون لقوانين السير، وبخاصة أولئك الذين يتجاوزون الحد المقرر للسرعة في الشوارع الرئيسية، ويتسبَّبون في كثير من الأحيان في إلحاق الأذى بالآخرين.
إن السيطرة على الشارع مرورياً يجب أن تكون من الأولويات؛ لأن ثمنها حياة إنسان بريء قد يذهب ضحية جنون المتهوِّرين وفساد عملهم.
ولا شك أن التجربة الماضية للمرور تدلِّل على أن في إمكانه أن يقوم بعمل حازم رادع إن أراد المسؤولون فيه تحقيق ذلك، إذ لا يعجزهم تقصي أوضاع الشارع ودراسة المناطق التي تكثر فيها المخالفات والتحقق من أسباب المخالفات وأكثرها، وبالتالي العمل بجدية تامة للسيطرة عليها وإنهاء وجودها.
إننا نحلم بشارع يعم فيه النظام وتسيطر عليه السكينة والهدوء في مقابل هذا الجنون والصخب الذي نراه يومياً يُمارس من فئة لا يمكن أن نصفها إلا بأنها لم تنل من التربية الأسرية أو المدرسية أي شيء، وأنها تخلَّت عن الضمير والأخلاق، أكبر همها أن يكون خط السير لها وحدها، ولا يخطر في أذهان هذه الفئة أي خاطر إنساني عندما يهمون بارتكاب مخالفتهم القاتلة في كثير من الأحيان.
لعل الجميع يناشد المرور بالحزم والعمل الجاد على إنهاء الفوضى، فالقدرة الواضحة التي سيطر بها رجال المرور على ظاهرة التفحيط أثناء الامتحانات تدلِّل على أن بإمكانهم القيام بعمل كبير يحسِّن أداء السير ويشيع الطمأنينة بين الذين يستخدمون مركباتهم ويضطرون للانتقال داخل الرياض أو خارجها من وقت لآخر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved