احتفاؤنا بالعناوين.. واهتمامنا بالصياغات الشمولية.. يشكل جزءا من ذهنيتنا المركزية.. ونظام تفكيرنا العام..! .. فقد طرح الحوار الوطني.. (عناوين وأهدافا) تعبر عن الغايات المثالية.. والرؤى التصحيحية المسلكية والفكرية.. لبنيتنا الاجتماعية..! ** وهي (ذاتها) عناوين (المثاليين) والرمزيين.. من كتاب ومصلحين و(غيورين)..؟؟ كل تلك (الفضائل) تطرح بها ممارستنا اليومية الشكلية و(الجوهرية).. بعيداً عن الإيمان والتمثل..؟ وكان من أرقى تلك العناوين:- نبذ المناطقية والعشائرية والقبلية...؟؟؟! ** وقبل أن يهنأ (المتحاورون) بجفاف حبر كلماتهم.. شرعت (صفحة) مشرقة في إحدى المطبوعات اليومية.. بتنفيذ مشروعها القومي والاجتماعي والإسلامي : (رأسين في الحلال) حيث يهدف القائمون عليه تبديد مأزق العنوسة.. وإنهاء معاناة الراغبين والراغبات في الزواج..! * هذه الصفحة.. تظفر بطلبات الباحثين عن زوجات.. والباحثات عن أزواج..؟.. مدونين (شروطهم) وبإصرار معلن.. وإباء حاد.. فذلك يريدها (قبلية).. وتلك تريده (حضرياً)...؟؟ وهذه الجدلية الاجتماعية بأساساتها في التفكير الشعبي وفي تداولها على هذا النطاق...؟ ترتجع إرثاً تمييزياً.. يحفل بغيرها.. وما هو على شاكلتها.. من تأكيدات على تفاقم الإيمان بهذه التمايزات والفروقات.. وتمكنها من الوعي.. وحساسيتها في نظم التفكير..! ومن ثم ترسيخها وإشاعتها عبر وسيلة إعلامية يومية..؟ ربما تعيدنا إلى ما يسميه الإعلام السياسي (المربع الأول)...؟ هذا.. إن كنا قد (استعضنا) عن الدائرة بالمربع..!
|