* الأحساء - زهير الغزال: قال مدير مكتب مكافحة التسول بمحافظة الأحساء عبدالله بن أحمد العبدالقادر: إن العقوبات الواردة بشأن المتسولين لا تردعهم عن احتراف مهنتهم ومن ثم لا يتم القضاء نهائياً على هذه الظاهرة مشيراً إلى انهم في ازدياد متواصل.. غير مستبعد انضمام بعضهم إلى شبكات متفرقة.. وكشف العبدالقادر ل(الجزيرة) عن المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل رجال المكافحة موضحاً أن تعاطف بعض المواطنين مع المقبوض عليهم يعوق مهام الفريق معترفاً بأن المتسولين بسياراتهم أصعب الحالات لعدم ظهورهم بشكل واضح.. فإلى الحوار: متابعة اجتماعية * معروف أن أشهر معينة كشهر رمضان وغيره تكثر فيها عمليات التسول.. فكيف تعاملتم معها في مكتب محافظة الأحساء؟ - أولاً: أود أن أوضح أن اسم مكتب مكافحة التسول بالأحساء قد تغير وأصبح مكتب المتابعة الاجتماعية بمحافظة الأحساء وان مكتب المتابعة معني بأعمال اجتماعية جليلة منها: الإشراف على ذوي الظروف الخاصة (مجهولي الأبوين) واستخراج بطاقات الثبوتية لهم ومتابعتهم دراسيا في جميع المراحل وأيضاً استقبال الخادمات الهاربات اللاتي يرفضن العمل لدى كفلائهن، وحضور التحقيقات مع الأحداث بأقسام الشرطة وإعداد البحوث الاجتماعية للمسنين الذين يرغب ذووهم إيداعهم دار الرعاية وإعداد البحوث الاجتماعية للأولاد الذين يرغب ذووهم إيداعهم مركز الامير سلطان أو دور التوجيه الاجتماعي لوجود ظروف اجتماعية صعبة لدى ذويهم أما من ناحية القبض على المتسولين فهي تكون عن طريق الجهات الأمنية بالتعاون مع المكتب ونكثف حملاتنا في شهر رمضان بالتعاون مع الجهات الأمنية. * لكن يلاحظ قلة عدد المراقبين في جهازكم الهام؟ - فرقنا منظمة حسب مصلحة العمل ولا نعاني نقصا من عدد المراقبين حيث إن الفرق تعمل بجدية واهتمام ولديهم خبرة طويلة في مجال المكافحة. * ترددون كثيراً الحديث عن دور المواطن في مكافحة التسول.. فما هو هذا الدور؟ - فعلاً لا نغفل دور المواطن في مكافحة التسول فله دور هام فهو الذي يستطيع أن يكمل رسالتنا في القضاء على هذه الظاهرة من خلال عدم تشجيع المتسولين ذكوراً وإناثاً بعدم اعطائهم أي تبرع وخلافه وكذلك لا تأخذهم العاطفة حيث إنهم يسيئون السمعة للوطن. إجراءات ومعاملات * ما الإجراءات المباشرة التي تتم فور القبض على المتسول؟ - الإجراءات المباشرة هي تسليم المتسول إلى الباحثين الاجتماعيين بفرعنا لإعداد البحث الاجتماعي الخاص بهم وإرشادهم ونصحهم بعدم العودة للتسول وإذا تكرر تسوله فهناك عقوبة تصدر بحقه. * يتهم البعض رجال المكافحة بسوء معاملة المتسولات فما ردكم؟ - إن رجال المكافحة هم موظفون رسميون يعملون في هذا المجال منذ سنين ويتعاملون مع المتسولين والمتسولات برأفة وحسن معاملة التي حثنا عليها ديننا الحنيف. * ما هي أساليب التسول التي تواجهكم أثناء عملكم؟ - أساليب التسول كثيرة ومختلفة فمثلاً منهم يقوم بالتسول بلباس قديم وممزق ليتظاهر بأنه فقير ومنهم من يقوم بالتسول ولديه أوراق صادرة من المحكمة معسر ومديون وتكون مصورة ومزورة حيث من خلال البحث نجد المتسول لديه أوراق باسم شخص آخر ومنهم من يتظاهر بأنه معاق وغيرها. * كم أعداد المقبوض عليهم خلال العام الماضي، وخاصة خلال رمضان؟ - عدد المقبوض عليهم خلال العام الماضي (283 حالة) أجانب وسعوديون، وأعداد المقبوض عليهم خلال شهر رمضان الكريم خلال العام الماضي 1425هـ (89 حالة) والمبالغ التي يحصلون عليها تختلف من شخص إلى آخر لكن لم نجد حالات لديها مبالغ كبيرة. * هل صحيح أن رجال المكافحة يتعرضون للضرب أو الإهانة عند القبض على المتسولين وماذا عن التجاوزات مع الأطفال؟ - نادراً ما يتعرض رجال المكافحة للضرب، أما الإهانة أو الشتم تأتي أحياناً من المتسولين الذين يتكرر تسولهم اما عن التجاوزات مع الأطفال لا نرى ذلك سوى انهم لا يلتزمون بتعهداتهم وتعهدات أولياء أمورهم. * كم يقضي المتسول في مكتب المكافحة؟ - المتسول الذي يقبض عليه لأول مرة يطلق سراحه بعد أخذ الإجراءات النظامية أما الذي يتكرر تسوله يحال للشرطة لتطبيق النظام بحقه. * كيف تنظرون إلى العقوبات الواردة بشأن المتسولين والقضاء على هذه الظاهرة؟ - العقوبات الواردة بشأن المتسولين مناسبة حيث إن الشرطة تعد معاملة للمتسولين المتكرر تسولهم وتوجهه لمقام المحافظة لأخذ توجيه صاحب السمو محافظ الأحساء - حفظه الله - للحالات المتكرر تسولهم بمعاقبتهم بالسجن. * وما صحة أن السكن المخصص لهم غير صحي وكذلك الطعام؟ - لا يوجد لدينا سكن لأي متسول لكن يوجد لدينا حجز للتحفظ عليهم حتى إنهاء إجراءاتهم أما وجبة الطعام فهي مناسبة. تعاون وخطط مستقبلية * لماذا لا يتم تفريع مكتب مكافحة التسول بمحافظة الأحساء؟ وهل من مصاعب تواجهكم؟ - إن مكتب المتابعة الاجتماعية ولله الحمد قادر على أن يلبي احتياجات العمل سواء المكافحة أو الأعمال الاجتماعية الأخرى ووجود المتسول في الشارع لا يحتاج إلى تفرق المكتب، ومما لا شك فيه أية جهة تجد بعض الصعوبات لكن فرعنا يواجه مشكلة القبض على الأحداث من صغار السن فقط خاصة عند إشارات المرور لكونهم يلوذون بالفرار بسرعة دون مبالاة مما قد يعرضهم للدعس لا سمح الله لكن بحنكة رجال فرقنا نستطيع السيطر على ذلك. * كيف تقيمون تعاونكم مع المكاتب الأخرى على مستوى المملكة؟ وما هي خططكم المستقبلية؟ - هناك تعاون بسيط بين مكاتب مكافحة التسول في المناطق الأخرى لكون المتسولين يتم التعامل معهم لدى المكاتب بكل مدينة أو محافظة التي يكون بها القبض، وهناك خطط لا تتوقف ناهيك عن التعاون المستمر مع إدارة شرطة محافظة الأحساء حيال مكافحة التسول ونشكر العميد مبارك القحطاني مدير الشرطة وأيضاً حمد جابر المري قائد الدوريات الأمنية بالمحافظة لمساعدتهم لنا في مكافحة المتسولين بتعميد الدوريات بالقبض على المتسولين، ومكتب المتابعة الاجتماعية دائماً في تطور من الأفضل إلى الأفضل في ظل رعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس - حفظه الله - وأيضاً توجيهات كل من وكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية الأستاذ عوض الردادي وتوجيهات مدير عام الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالشرقية الأستاذ إبراهيم بن عبداللطيف العمير.
|