* عنيزة - بندر الحمّودي: شهدت محافظة عنيزة في الفترة الأخيرة نقلة نوعية وملموسة في المشاريع الجديدة.. ولعل مشروع سوق الماشية الحديث والمسلخ شاهد عيان على هذا... ولكن بلدية محافظة عنيزة أرغمت أصحاب الأحواش والماشية في السوق القديم على الانتقال إلى السوق الجديد وسط استياء منهم نظراً لانعدام الخدمات الأساسية هناك. لا كهرباء ولا ماء في هذا الإطار التقت (الجزيرة) بصاحب أحد الأحواش المواطن إبراهيم بن عبدالعزيز المرزوقي الذي أعرب عن استيائه الشديد حيال الاستعدادات المقامة في الأسواق ووصفها بالسيئة بعد إجبار البلدية لأصحاب الأحواش على الانتقال إلى السوق الجديد وقال: إن السوق يفتقر لأبسط الخدمات. حيث أفاد المرزوقي بأن التيار الكهربائي قد تم إيصاله للمسلخ فقط دون غيره (مما جعلنا في تخبط ولم نستطع إنجاز أعمالنا مما شكل بالغ الضرر على مصالحنا). كما أضاف المواطن منصور بن محمد الجعيلان أحد المتضررين أن المياه تصل فقط لساعة واحدة يومياً (وفي أغلب الأحيان نجد حرماناً حتى من هذه الساعة وهذا بلا شك أمر جلل وطامة كبرى بالنسبة لنا كأصحاب أحواش.. فبدون الماء سنخسر الكثير والكثير) وأضاف الجعيلان أنه (يجب على البلدية قبل إخراجنا من السوق القديم أن توفر لنا كافة الاحتياجات). أما المواطن محمد بن سليمان السدراني فقد أشار إلى النظافة وأهميتها ويقول: إننا كثيراً ما نجد الإبل والأغنام الميتة في الطرق الداخلية للسوق وهذا بلا شك مصدر قلق للصحة العامة والبيئة ولا أتصور حجم الضرر المترتب على ذلك وعلى حد علمي أن المستثمر هو المسؤول الأول والأخير أمام البلدية فلماذا لا يحسم الأمر من قبل البلدية وهل تكون التضحية بنا كأصحاب مصالح في هذا السوق؟ أما المواطن راكان العتيبي فقد أضاف أن البلدية حال إخراجه من السوق القديم قد أبدوا الوعود بإتمام وإيصال كافة الخدمات خلال أسبوع على الأكثر (ونحن الآن نتجاوز الشهر الثاني بدون خدمة وبدون نظافة وبدون كهرباء وماء.. فهل هذا من المنطق في شيء؟).. وأضاف: إن تجاوبنا مع البلدية كان على هذا الأساس فلم بقينا حتى الآن بدون أي تحرك يذكر. من ناحية أخرى التقت (الجزيرة) بالمهندس إبراهيم بن محمد الخليل رئيس بلدية عنيزة من باب الأخذ بالرأي والرأي الآخر حيث أفاد المهندس الخليل أن البلدية حالياً تمارس شتى الضغوط على المستثمر وسيتم تجهيز السوق بكافة خدماته بأقرب وقت ممكن وأضاف الخليل أن المواطن يعني البلدية بالدرجة الأولى ولكن ظروف العمل قد أوجدت بعض الصعوبات لاختلاف الجهات المعنية بالأمر.
|