Thursday 9th June,200511942العددالخميس 2 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "تحقيقات"

الآبار نضبت ومياه الوايتات لا تسد حاجتهاالآبار نضبت ومياه الوايتات لا تسد حاجتها
قرى منطقة حائل تلهث من العطش

* حائل - مفرح العمعوم
في حائل هناك العشرات من القرى والهجر التي مازالت تحتاج إلى العديد من الخدمات ولكن يتفق معظم سكان هذه القرى والهجر إلى أن مشكلة نقص المياه تشكل هاجسهم الأول وتعتبر الأماكن الجنوبية والجنوبية الشرقية والغربية من مدينة حائل من اكثر المواقع التي تحتاج إلى حلول عاجلة لتلافي هذه المشكلة.
السكان والمزارعون مارسوا شتى الوسائل للحصول على الماء وبالذات في حفر الآبار ولكن النتيجة صخور لايمكن اختراقها ثم قاموا بوسيلة النقل من مواقع بعيدة إلى قراهم التي تعاني من العطش وتحولت مزارعهم ونخيلهم إلى أطلال. ومع قلة الأمطار أصبحت السدود ناشفة من الماء مما يعني أن مشاريع تحلية المياه هي الأجدى لاسيما وأن هناك بعض المواقع تتوفر فيها المياه المالحة. وفي استطلاع ميداني ل(الجزيرة) في عدد من القرى جنوب منطقة حائل والتي تعتبر من أكثر القرى حاجة إلى الماء توجهنا إلى قرية الوسيطاء وشاهدنا انعكاس قلة المياه على مزارع القرية التي كانت في السابق عبارة عن جنان خضراء تمتع النظر وشاهدنا أيضاً كيف يموت النخيل واقفاً من شدة العطش والتقينا مع جارالله اللحيدان الذي قال: إن نقص المياه جعل الكثير يترك سكنه ومزرعته ويتجه إلى مكان آخر بحثاً عن المياه وأضاف اللحيدان أن المياه التي تصل القرية عن طريق سيارات النقل الحكومية لا تفي بالغرض وهي غير كافية للسكان لذلك نناشد المسئولين في وزارة المياه برفع الكمية المقررة لهذه القرية.
أما في قرية المضيح والتي نضبت فيها الآبار تماماً وأصبح السكان يجلبون المياه من مواقع بعيدة تكلفهم الكثير كما أن المياه المقررة لهم لا تكفي نظراً لوجود عدد من المساكن.
المواطن سعود المرزوق من سكان المضيح قال: إن الماء هو عصب الحياة ولا يمكن للإنسان أن يستغني عن الماء ويجب أن يكون متوفراً يضمن استقرار السكان منعاً لنزوحهم إلى المدينة والتي شكل فيها النزوح السكاني ضغطاً كبيراً على خدمات المنطقة وارتفاع الأسعار والازدحام المروري لذلك نداؤنا إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ونعلم أن سموه يولي اهتماماً كبيراً لمشكلة المياه أن يكون هناك رفع لعدد الكميات من سيارات المياه المقررة لكل قرية وإيجاد آبار للمياه في عدد من المواقع تغذي سكان القرى التي تعاني من نقص المياه.
أما في قرية السبعان فترى كيف تحولت أشجار النخيل إلى جثث هامدة بعد أن كانت السبعان من أفضل قرى حائل في إنتاج التمور والتي كانت تغذي من خلاله الأسواق الحائلية بأجود الأنواع وقد شرح لنا أحد أبناء القرية خالد العقل معاناة السكان مع المياه حيث قال: إن المياه تنقص في القرية عاماً بعد آخر خصوصاً مع نقص الأمطار وهناك قلة من الآبار التي تتوفر فيها المياه. وعن سؤالنا عن وجود بعض الآبار المهجورة قال العقل: الكثير فضل أن ينزح إلى حائل بحثاً عن الماء والخدمات والبعض الآخر لغرض استكمال تعليم أبناءه في الدراسات حيث لا يوجد في المنطقة سوى كلية واحدة للبنين وأخرى للبنات وأعتقد أنه لو كان هناك كلية أخرى للبنات فستقل نسبة هجرة سكان القرى إلى المدينة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved