تعاقب على هجوم المنتخب السعودي عدد ليس بالقليل من المهاجمين منهم على سبيل المثال سعيد غراب، النور موسى رحمه الله، محمد سعد، محسن بخيت، سعود جاسم، شايع النفيسة، ماجد عبدالله، خالد المعجل، يوسف الثنيان وغيرهم. * هؤلاء أدوا ما عليهم وقدموا حسب إمكانياتهم على البساطين الترابي والاخضر وعرفهم الجمهور كهدافين تقتصر مهامهم على إنهاء الهجمة، فكان سعيد غراب أبرزهم وماجد عبدالله أشهرهم وهما الأفضل من بين المجموعة المتعاقبة على هذا الخط لكن دورهما لم يتخط تسجيل الاهداف ومراوغة المدافعين مما جعلنا اليوم نقف أمام ظاهرة كروية فريدة إنه الداهية والمهاجم المخضرم سامي الجابر اللاعب الوحيد الذي منح للمهاجم مهام اضافية يؤديها وبطولات جديدة يلعبها واضفى على هذا المركز أدواراً كانت حكرا على المدافعين ولاعبي خط الوسط. * لقد اعتاد الجمهور الرياضي على أن شارة قيادة الفريق داخل الملعب لا يحملها المهاجمون اطلاقا حيث جاء سلطان مناحي وعبدالرزاق أبوداود وناصر الجوهر وعبدالله فودة وصالح النعيمة كاشهر من حمل شارة الكبتنية في المنتخب السعودي وهم من خطي الوسط والدفاع كما أن الأدوار المنوطة بهم نادراً ما تجاوزت حدود الملعب. * الداهية سامي الجابر غير هذا المفهوم وأضاف لمهامه مهام جديدة وأعطى لشارة القيادة بعداً آخر من خلال إثبات أن المهاجمين بإمكانهم تولي هذا الأمر وتحمل مزيد من الأعباء الفنية والإدارية وهو ما تمكن ذئب الكرة السعودية من تحقيقه بشكل أثار إعجاب الجميع. * استطاع سامي الجابر أن يتولى قيادة المجموعة الخضراء في منافسات عديدة فغير الواقع المعتاد إلى آخر جديد فبالإضافة لمركزه كمهاجم بارع وصانع العاب متميز وضابط إيقاع متمكن فإنه مساعد للمدرب داخل الملعب وقيادي خارجه يملك القدرة الفائقة على تأليف القلوب وشد أزر الوجوه الواعدة ورفع معنويات الكوكبة حتى أصبح الورقة الرابحة في ايادي الأجهزة الإدارية والفنية. * قمة الدهاء أن يستطيع لاعب بمفرده صناعة نفسه وهذا ما سعى إلى تحقيقه النجم الكبير سامي الجابر لاسيما إذا تذكرنا كيف استقبل في بداياته الكروية وكيف (استمات) بعض الإعلاميين من أجل إقصائه بكل ما أوتوا من بلاغة حتى خشي المنصفون أن يستسلم سامي لما يحاك ضده لكنه فاجأ الجميع بثقة العمالقة بأنفسهم الثقة التي أرغمت المعلقين والمحللين الرياضيين على الحديث في القنوات الفضائية عنه اكثر مما يتحدثون عن الفريقين المتقابلين وذلك جعل الأقزام كأن في آذانهم وقراً وأصابع أيديهم رعاشا وهم ينتقلون من قناة إلى أخرى إنه الداهية سامي فهل أدركتم أن الشمس لا تحجب بغربال؟؟. استثمار النصر ومن الحب ما قتل.. هذا المثل ينطبق على سمو الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس النصر المكلف.. فبمقارنة الشباب والقادسية مع النصر إداريا نجد أن الإدارتين عملتا على استثمار عقود بعض اللاعبين والاستفادة من ذلك في تسديد الرواتب وتجديد العقود والتعاقد مع المدربين وشراء عقود لاعبين من أندية الدرجتين الأولى والثانية ولم يؤثر ذلك على مسيرتهما في منافسات الموسم.. بينما عاش النصر حالات الإرباك الفني والضائقة المالية نتيجة عدم التفريط في أي لاعب نصراوي وهذا ما أحرج الإدارة الحالية. أمام اللاعبين الذين ينتظرون صرف مرتباتهم وأمام من ينتظرون إخفاق الفريق الأول. السؤال في حال استمرار إدارة الأمير ممدوح لموسم آخر هل تبدأ باستثمار عقود اللاعبين أم يكون هذا التوجه من نصيب الإدارة القادمة؟؟ الموزان.. رجل قانون خارج اللعبة يعتبر الحكم الدولي السابق الأستاذ عبدالرحمن الموزان أفضل حكم سعودي مر على ملاعبنا فكان يدخل الملعب دخول الواثق بنفسه وإمكاناته قبل ان تبدأ المباراة اتسمت قيادته بالشجاعة عند اتخاذ القرارات نتيجة لياقته العالية وتمركزه السليم وثقافته الواسعة وتواصله مع مستجدات القانون.. الموزان أجزم أنه الحكم الوحيد الذي حكم كثيراً وخرج بأقل الأخطاء.. لذا لا غرو أن يحرص الجميع على قراءة ما يطرحه في الصفحة الرياضية في جريدة الرياض كقانوني مقنع - أتمنى أن يستفيد الإعلام الرياضي من أبرز القانونيين وأقدرهم على الطرح الجريء. أشياء وأشياء * ما أشبه الليلة بالبارحة.. وأنا أتابع خطوات اللاعب سعد الحارثي تذكرت اللاعب سعود الحماد الذي خسرته الملاعب سريعا كما خسرت اللاعب سعيد العويران بعد هدفه (البلجيكي) لذا أتمنى ألا يتحول الباحثون عن رمق ماجد عبدالله إلى مطبلين ينهون اللاعب قبل أن يبدأ لأن الانتظار سيد الأحكام. * لم يكن الشباب في مباراته الأخيرة أمام الأهلي أحسن حالاً من خصمه لكن حكم المباراة أراد لها أن تنتهي بالتعادل الإيجابي عندما تغاضى عن خطأ واضح على رأس الثمانية عشر الشبابية لمصلحة الأهلي.. هذا التغاضي أهدى التعادل لليث. * توجه بعض الصحف إلى الأندية الفقيرة جماهيرياً لا يساعدهم في الوصول إلى القارىء ولن يحقق أهدافهم التسويقية. * أتوقع أن تكون مباراة المنتخب الوطني امام الاوزبكي انتهت بفوز سعودي صعب.. والله أعلم. * إبراهيم سويد لا يستطيع مجاراة الكوكبة الخضراء الشابة فبمجرد نزوله أرض الملعب يتراجع أداء الأخضر. * مثلما لم يرتق بقلمه سطا على الاسم المستعار لأحد المشاركين في المنتدى (الرائد) نقول للص الأسماء من الأفضل استبداله (بعين البقر).
|