أكد العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام الآسيويين بأن الجيل الجديد من الحكام يستطيع سد الثغرة التي تركها اعتزال أسلافهم في الآونة الاخيرة شرط ان يمنحوا الفرصة التي اعطيت لهؤلاء. وقال بوظو: (يوجد جيل جديد من الحكام الآسيويين يستطيع ان يحمل المشعل من الحكام الذي بلغوا سن التقاعد شرط أن يحصلوا على التسهيلات التي منحت للسابقين). وأوضح (لقد طبع الحكام المعتزلون حقبتهم بطابعهم الخاص، وذلك لأنهم نجحوا في إبراز كفاءاتهم في أبرز المحافل الدولية خصوصا في نهائيات كؤوس العالم والبطولات القارية، وآمل ان تستمر المساواة في البطولات القادمة وعدم النظر الى جنسية هذا الحكم او ذاك). وأكد بوظو بأنه اعتبارا من مطلع العام الحالي ارتأى الاتحاد الآسيوي التركيز على النخبة التحكيمية بحيث اختارت لجنة الحكام 50 حكما وأخضعتهم لدورات تحكيمية متقدمة في خطوة لتحسين مستوى التحكيم في القارة الآسيوية. واكد بوظو بأن هؤلاء الحكام اختيروا وفقا لأدائهم عام 2004 وستنحصر ادارة مختلف المنافسات الآسيوية هذا العام بهم دون غيرهم بما فيها التصفيات المؤهلة الى مونديال 2006 في ألمانيا ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي. وكشف بأن هؤلاء سيمنحون فرصا تحكيمية كثيرة تزيد من خبرتهم وثقتهم وتعطيهم فرصا تحكيمية في مستويات مختلفة في حين كانت مشاركاتهم تقتصر على بضع مباريات. وأكد أنه تم متابعة جميع هؤلاء الحكام ومساعديهم من خلال تقارير المراقبين وأفلام فيديو المباريات التي يتم إرسالها الى مقر الاتحاد الآسيوي خلال فترة لا تزيد عن 48 ساعة حيث يتم تحليل جميع القرارات التحكيمية ومقارنتها مع تقارير المراقبين وتقييم الحكام على أساسها. وأشار الى أنه سيكون هناك تبديل سنوي على لائحة حكام النخبة ومساعديهم في حدود 20 في المئة من المجموعة العام. وأشار بوظو الى أن لجنة الحكام جادة في إحداث نقلة نوعية للتحكيم الآسيوي من خلال إقامتها أربع دورات صقل لإعداد محاضرين في المناطق الجغرافية الاربع حيث استضافت الصين الدورة الخاصة بمحاضري شرق القارة، وكراتشي محاضري وسط القارة في حين تستضيف سنغافورة محاضري دول الاسيان في مطلع يوليو ثم الاردن محاضري غرب آسيا في منتصف سبتمبر المقبل. وتهدف هذه الدورات الى خلق جيل جديد يتولى المحاضرة التحكيمية وتحديثها واستخدام أحدث الوسائل التقنية. وختم بالقول: بأن الحكام الآسيويين سيلعبون دورا بارزا في نهائيات كأس العالم المقبلة ونهائيات كأس العالم للشباب والناشئين وكأس القارات إذا توفر لهم الدعم والمساندة من الاتحادات الوطنية في القارة لأن هذه الاتحادات هي الاساس في أي تطور تحكيمي على اي مستوى.
|