* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبد اللطيف إسماعيل: ساعات قليلة وبالتحديد صباح الجمعة وتنطلق انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم بعد فترة طويلة من الغياب بسبب قرارات تعيين مجالس إدارة جديدة مؤقتة منذ حصول ملف مصر لكرة القدم على صفر في ملف تنظيم مونديال 2010 ويرى النقاد أن انتخابات يوم الجمعة تعتبر هي الأعنف والأشرس بعد أن حدد كل المرشحين سواء من انضموا لجبهات أو ترشحوا كمستقلين خطواتهم، ورتبوا أوراقهم، وتحالفوا مع الناخبين أعضاء الجمعية العمومية للفوز بهذه الدورة، التي تستمر لمدة أربع سنوات مقبلة، كما أن هذه الانتخابات تحظى بأهمية كبيرة نظرا لما يحيط بها سواء قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالإشراف عليها من خلال عضوي المكتب التنفيذي الجزائري محمد راورواه، والمصري د. طه إسماعيل مدير مشروع الهدف التابع للاتحاد الدولي الذي يشرف على شمال أفريقيا ومنها مصر بالاضافة لدخول العديد من نجوم كرة القدم المصرية لهذه الانتخابات وتركز هؤلاء النجوم في منصب النائب وأمانة الصندوق والعضوية. من جهة أخرى فإن مشاكل الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم المصري لا تنتهي حتى بعد أن أصبحت الانتخابات على الأبواب فالأندية الخمسة التي حصلت على حكم قضائي بحقها في الانتخاب وهي جمهورية شبين، وسرس الليان، ومنوف، وسمنود، والطيران، تتمسك بحقها في حضور الجمعية العمومية والتصويت في الانتخابات، في حين رفضت ذلك وزارة الشباب واتحاد الكرة المعين والذي سيشرف على الانتخابات بعد رفض الاتحاد الدولي ضمهم إلى الجمعية العمومية المعدلة والتي تتكون من 84 نادياً. إلى جانب ذلك فإن الانتخابات ستتسم بالقوة حيث يتنافس على منصب الرئاسة العديد من الشخصيات سواء من كرة القدم أو خارجها، لأن اللائحة الرياضية تعطي أي شخصية عامة الحق في الترشيح على منصب الرئيس فقط ومن واقع الأحداث داخل اتحاد الكرة فإن هذه الانتخابات انحصرت في ثلاث جبهات تتصارع على الفوز بمجلس الإدارة الجديد وتبدأ تولي المسؤولية اعتبارا من يوم السبت المقبل وهذه الجبهات الثلاث هي جبهة المحاسب هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة المصرية ونائب رئيس اتحاد كرة اليد السابق وشقيق وزير البترول سامح فهمي ومعه في منصب النائب طاهر أبو زيد نجم النادي الأهلي، وفي منصب أمانة الصندوق طارق غنيم نجم الزمالك السابق وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المعين السابق الذي ترأسه عصام عبد المنعم ومعه في العضوية د. علي شحاته لاعب (المقاولون العرب) في عصره الذهبي وحمادة المصري نجم الأهلي والإسماعيلي السابق، وعصام صيام الحكم الدولي السابق والمعلق التلفزيوني، وترك هادي فهمي الباب مفتوحاً في العضوية لاسمين آخرين لمن يريد الانضمام لجبهته وأمام الجمعية العمومية لاختيارها. أما الجبهة الثانية فهي جبهة سمير زاهر نائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس اتحاد الكرة المصري الأسبق والذي يضم معه في منصب النائب أحمد شوبير نجم الأهلي والمعلق التليفزيوني الشهير ومعه أحمد شاكر في منصب أمانة الصندوق وفي العضوية مجدي عبد الغني، وأيمن يونس، وحازم الهواري، وأحمد عثمان، وتضم الجبهة الثالثة اللواء حرب الدهشوري رئيس الاتحاد السابق على منصب الرئيس وهي بلا نائب رئيس بعد أن كان معه طاهر أبو زيد وتحول إلى جبهة هادي فهمي، ومعه في أمانة الصندوق أحمد شعراوي رئيس نادي بلدية المحلة السابق وفي العضوية أحمد شرين فوزي ومحمود بكر ومحمد حسام الدين وأحمد هلال. ومن المتوقع أن تكون المعركة شديدة بين جميع الجبهات وجميع المرشحين نظرا لتكافؤ الفرص في جميع المناصب إلا أن الفوز سيكون حليف من يحظى بثقة الجمعية العمومية.
|