الجمهور يزف منتخب الأحلام

الجمهور السعودي الوفي الذي ملأ مدرجات (درة الملاعب) وشجَّع نجوم المنتخب بحماس كبير.. ساهم مساهمة فعَّالة في تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا..
صحيح أن هناك أدواراً عظيمة قامت بها الإدارة.. والمدرب الأرجنتيني.. كالديرون.. والنجوم الكبار سامي وياسر والشلهوب ومبروك زايد وبقية نجوم (منتخب الأحلام).. ولكن يبقى الجمهور النجم الأول.. حضر بكثافة مذهلة.. وشجع بحماس..
ظل في الملعب ساعات طويلة قبل المباراة..
انتظر طويلاً.. لكنه حقق ما أراد.. بصبره..
وإخلاصه.. وعزيمته..
من يملك جمهوراً عاشقاً ومحباً كهذا لا بد أن ينتصر.. وأن يقدِّم نجومه كل ما لديهم من فنون على أرضية الملعب..
قام الجمهور الوفي بدوره دون أن يلتفت لأية تبريرات.. أو أية عوائق تحول بينه وبين عشقه لمنتخب بلده..
حضر بكثافة.. رغم كابوس الاختبارات..
وارتفاع درجة الحرارة.. والنقل التلفزيوني عبر قنوات متعددة وجيوش النقاد والمحلِّلين.. في كل محطة..
الجمهور يحضر دائماً حين يكون هناك أمل.. وهناك متعة.. حين يكون لديه نجوم بمستوى سامي والشلهوب وياسر.. وبقية الرائعين..
نجوم حقيقية تعطي بروح عالية من أجل الوطن لو كانوا نجوماً من ورق.. لما حضر الجمهور العظيم.
ولو كانت الأنانية وعشق (الأنا) حاضرة بين اللاعبين لما حضر الجمهور..
الجمهور السعودي يعرف متى يحضر.. ويعرف متى يبتعد... لديه (ترمومتر) خاص.. وهو عاشق للإبداع.. والفن.. والتألق..