شفتوا وشلون أحرجه !!
البرامج الحوارية في كل مكان من أمتع البرامج، سواء كانت تلفزيونية أو إذاعية، وهي تحظى باهتمام عدد كبير من الناس يتابعون النجوم الذين تتم استضافتهم ويبحثون عن أشياء مجهولة بالنسبة لهم عن هذا النجم أو ذاك، إلا أن ما يفسد هذه البرامج هو تحولها في كثير من الأحيان إلى جلسات تحقيق يقوم فيها المحقق - عفواً المذيع - بتوجيه أسئلة من نوع خاص مصحوبة بتعبيرات منفعلة وصوت مرتفع.. ولا يكتفي بذلك.. بل إن الضيف ما إن يبدأ في الإجابة حتى يقاطعه (المحقق) ويفاجئه بسؤال آخر.. وبلغة صارمة. ويبدو أن هؤلاء يديرون الحوارات وفي أذهانهم الشلة.. في الاستراحة.. أو الزملاء في المكتب حين يعلقون على اللقاء بقولهم: (شفتوا وشلون أحرجه)!! هذه العقلية.. سواء من أصحاب التعليق على الأحداث.. أو محاوري آخر زمن.. لن تجعل مثل هذه البرامج مفيدة في إثراء ثقافة المتلقين؛ فهي قائمة على تعمد الإحراج ومحاولة إظهار الضيف في موقف ضعيف أو مهزوز. المحاور يجب أن يلم إلماماً شاملاً بالموضوع الذي يتحدث عنه.. وأن يطرح الأسئلة بأسلوب لبق ليس فيه تطاول أو تحدّ أو استفزاز.
|