كان (كونراد هيلتون) مولعاً بامتلاك الفنادق، ولكن بعد الكساد الاقتصادي سنة 1929م لم يعد الناس يسافرون وحتى إن سافروا لم يكونوا ينزلون في فنادق هيلتون. وبحلول عام 1931م كان دائنوه يهددونه بتنفيذ الحجز، وكانت مصبغته غارقة في الدين، وكان يقترض المال من حمال الأمتعة حتى يستطيع أن يأكل. وفي تلك السنة العسيرة عثر كونراد هيلتون على صورة لفندق والدروف بأدواره الاثنين والأربعين وبمطابخه الستة وطباخيه المائتين ونادليه الخمسمائة، وغرفه الألفين ومشفاه الخاص، وقطاره الخاص الواقف في قبو الفندق. الوالدروف الذي يعتمد في سماء مدينة مانهاتن في نيويورك. قص هيلتون تلك الصورة من المجلة وكتب عليها (أعظمهم على الإطلاق) ووضع صورة الوالدروف تحت زجاج مكتبه.. بقيت الصورة أمامه حتى عاد يستعيد صعوده ويمتلك مكاتب أكبر.. ولكنه لم ينس أن يضع تلك الصورة الغالية تحت زجاج المكاتب التي حل بها.. وبعد 18 سنة من الرؤية الواضحة وفي عام 1949م اشترى كونراد هيلتون الوالدروف.
|