لقاؤكم جميل وتفاعلكم أجمل

اختتم اللقاء الدوري لرؤساء البلديات والمجمعات القروية بمنطقة الرياض والذي استضافته بلدية الزلفي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لهذا العام تحت شعار (البلدية لتنمية الحضرية) وكتبت عنه جريدة (الجزيرة) يوم السبت الموافق 6-4-1426هـ من هنا يأتي تعقيبي حيث إن مثل هذا اللقاء الذي تتبناه المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض وعلى رأسها مهندسها أحمد بن عبدالله التويجري الذي دائماً مساعيه وجهوده تصب في رفع مستوى العمل البلدي بمختلف أشكاله، ومديرية الشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض التي يتبع لها ما يقارب 60 بلديةً ومجمعاً قروياً، كم هي بأمس الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات بين رؤساء البلديات والمجمعات القروية حيث يجتمع رؤساؤها ويتبادلون الآراء وتتلاقح أفكارهم في تطوير الأعمال البلدية لكل مدينة يعملون فيها، وهذه اللقاءات تكون قناة اتصال مباشرة بين رؤساء البلديات والمجمعات القروية والأساتذة الاكاديميين حيث إن اللقاء لم يقتصر على مسنوبي البلديات بل جمع معهم أساتذة الجامعات وبعض أعضاء مجلس الشورى ومعالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم، ومعالي المهندس مساعد العنقري وأسماء كثيرة لا تحضرني وبعض رجال الأعمال بالزلفي واشتمل على عدة محاور في أساليب إدارة التنمية الحضرية والجهود البلدية الذاتية بين الواقع والمأمول، ومحور المفاهيم البيئية والجمالية ودورها في التنمية الحضرية، ومحور رابع مخططات الاستراحات وتأثيرها على التنمية الحضرية وقد صاحب هذا اللقاء دعوة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين في المحافظات والمراكز المجاورة وأيضا إقامة معرض اشتمل على أعمال بعض البلديات، كما تجول ضيوف اللقاء في أرجاء محافظة الزلفي وشاهدوا حاضرها الشامخ وماضيها العريق، شاهدوا تلك الميادين الخضراء التي زينتها البلدية وشاهدوا تلك المنازل الطينية التي تشهد على عراقة هذه المحافظة وتاريخها القديم، وقد أثنى الجميع على جمال المحافظة وجهود البلدية وأعمالها الجبارة التي حولتها إلى منتزهات واسعة ومسطحات خضراء جميلة، حيث المطل الغربي الشاهق بأعلى رمال الثويرات، والمطل الشرقي المرتفع بأعلى جبال طويق، كان اللقاء جميلاً ومفيداً وممتعاً لما تخلله من محاور علمية حيث تفاعل مع هذا اللقاء أيضا رجال الأعمال وأهالي المحافظة والمسؤولون فيها وساهموا بجهودهم الشخصية وعقولهم بالتنظيم والترتيب وكان تفاعلهم حارا للغاية لحرصهم على استقبال هؤلاء الضيوف جنبا إلى جنب مع بلدية محافظة الزلفي، وقدموا ما لديهم من امكانيات مادية وعينية.
لاشك أن وزارة الشؤون البلدية والقروية وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز عندما أتاح هذه اللقاءات حيث كان العام الماضي في بلدية العيينة والجبيلية بعنوان (البلديات والشراكة) والعام القادم تستضيفه بلدية محافظة الخرج، وهذه الخطوة سوف يكون لها مردود إيجابي بكل المفاهيم على رفع العمل البلدي بجميع أشكاله خدمة لهذه الأجيال والأجيال القادمة التي من حقها على هذه البلديات تهيئة المدن الجميلة لها، لأن المدينة دائما تنظيمها الهيكلي وتخطيطها التنظيمي يعتمد على البلدية وجهودها ونظرتها لتمدد المدينة المستقبلي واتساع نطاقها العمراني، حيث إن المخططات واعتمادها، البلديات هي التي معنية فيه، وأيضاً الأجواء الصحية لها علاقة مباشرة بجهود البلدية من نظافة وغيرها، وأيضا الميادين الفسيحة والمسطحات الخضراء والحدائق العامة التي تهيئها للمواطن، وتوفر أماكن مناسبة يقضي فيها أوقاته في مدينته وكما أسفلنا بأن هذه اللقاءات سوف تساهم إن شاء الله مساهمة فعالة وملموسة برفع مستوى البلديات وخدماتها ويلمس كل مواطن قدرة البلدية من عدمها ويشاهد جهودها على أرض الواقع، وهذا ما ينتظره كل مواطن ويترقبه بأن مدينته التي ولد فيها ووفائه لها يتجدد، أصبحت مدينة حضرية تعانق الحاضر وتقطف من ثماره ويطولها التطور بكافة أشكاله وخاصة بالمجال البلدي، يريد أن تكون مدينته التي عاشت الماضي وكانت تمسي على هدوئه ونسيم هوائه العليل، يريدها أن تعيش الآن على رغد الحاضر.
مرة أخرى شكراً لسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وشكراً لمدير عام الشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض، وشكراً لكل رئيس بلدية ومجمع قروي تفاعل مع هذا اللقاء.. وآمل أن تستمر سنوات عديدة.