حائل.. والمدينة الجامعية !!
عبدالعزيز العيادة

وأشرقت شمس جامعة حائل.. وتحول الحلم إلى حقيقة.. وانتقلت مراحل التطوير إلى آفاق هائلة ومدهشة!!
وتسابقت مشاعر الجميع لتعلن الفرح وشكر القيادة الحكيمة ورددت حائل بأميرها وأهلها بنبض وطني صادق وشامخ: شكراً (ولاة أمرنا) قلبكم وطننا الكبير.. واهتمامكم منقطع النظير.. وحائل جزء من هذا الوطن.. وجزء منكم ولكم.. وجامعتها ستكون لكل الوطن.. علماً وخيراً ونماءً.. ولقادتها صدقاً وانتماءً.
وانتشت مشاعر الأوفياء في عروس الشمال ليعزفوا لحن الوفاء وصدق العطاء لوجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل.. هذا الفارس الذي حوّل الأحلام إلى حقيقة.. وجعل الجميع يتحدث بإعجاب عن مدرسة الأمير سعود بن عبدالمحسن الإدارية والقيادية!!
من كل قلب حائلي من كل قلبي ووطني وبصوت كل عجوز كبيرة ومسن حرم من قرب فلذة كبده.. وبصوت كل شاب ظروفه الأسرية والمالية صعبة.. لا تمكنه السفر خارج المنطقة لإكمال التعليم الجامعي.
أقول باسم كل هؤلاء وغيرهم.. نكرر الشكر.. مرة ومرة وألف ولا يعرف معنى كلامي هذا.. إلا من فقد ابناً أو أخاً بسبب أحد الحوادث المأساوية على طريق حائل القصيم خلال السفر للجامعة سابقاً!!
ولكن.. لأننا.. في زمن إدارة مختلفة ومتميزة.. تحت توجيهات (ولاة أمرنا) ومتابعة (أميرنا المحبوب) الأمير سعود بن عبدالمحسن فإن المطلب الأهم الذي سيترتب عليه مستقبل أجيالنا هو موقع وطريقة إنشاء المدينة الجامعية ونوع التعليم الذي ستختص به كلياتها.. والأهم من هذا كله.. أساتذة على مستوى كبير من الكفاءة لتكون بالفعل جامعة حائل متميزة!!
إن تجربة الأمير سعود بن عبدالمحسن الفذة بتزامن تأهيل الكوادر الطبية العاملة بمستشفى حائل التخصصي ومستشفى السعودي الألماني عبر برامج تعليمية وتدريبية تؤهلهم حال الانتهاء من العمل بالمستشفى باستلام وظائفهم جديرة بأن تمنحنا تفاؤلاً مفعماً بالأمل بأن يكون كل طالب في جامعة حائل لديه من الفرص الوظيفية في منطقته ما يجعله يكمل مراحل دراسته باطمئنان.. وهذا لن يتم إلا ان كانت كليات وتخصصات جامعة حائل في مستوى الطموح!!
شكراً أميرنا الغالي ووجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ليس على الجامعة وليس على مشاريع الطرق المهمة ومنها طريق حائل الجوف وازدواج طريق حائل المدينة المنورة السريع وازدواج طريق حائل بقعاء وحائل العلا وليس على مشاريع الصرف الصحي لهذا العام التي تجاوزت مائة مليون ريال وليس لمشاريع المياه الشاملة والتي تجاوزت بفكرتها واعتماداتها المالية حدود الدهشة وليس لمشروع مستشفى التخصصي 500 سرير ومستشفى السعودي الألماني وليس لأنها مشاكل الكهرباء سابقاً ودعم مشاريع الهاتف في كل مكان وليس لإنشاء الهيئة العليا لتطويرمنطقة حائل وليس لوجود منحة ولي العهد الأمين (أرض الحرس قديماً) وليس للمشاريع القادمة التي تطبخ على نار هادئة ولكن شكراً لأنك استطعت أن تحول فكراً وعزائم كانت شبه معطلة.. لتكون في وقتنا الحالي أكثر قوةً ونشاطاً وحركةً من أجل البناء والإبداع والتفوق.
وهذا الإعجاز والإنجاز وإلا فلا يا أميرنا الغالي!!
آخر السطور