* الرياض - الجزيرة: صدر مؤخراً كتاب بعنوان (لا وقت للمجاملة). وكان د. الرومي مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض قد أصدر عدة كتب كان آخرها كتابان؛ أحدهما عن التعليم والآخر عن تطوير المجتمع. وأما كتاب (لا وقت للمجاملة) فيتحدث عن إعادة هندسة الأنظمة التعليمية بالكامل وتطويرها وإحداث نقلة نوعية في مدارسنا الحالية لمواكبة تقنية المعلومات والاتصالات؛ حيث أصبحت الحضارات العالمية وثقافاتها منتشرة على مدار الكرة الأرضية بحيث لم تعد هناك حواجز وآليات رقابة قادرة على منع تلك الثقافات من الوصول إلى الشباب وأفكارهم. إن الأنظمة التعليمية العربية على مفترق طرق بشأن ثلاث قضايا رئيسة، وهي: تفعيل ودمج التقنية بالتعليم بمفهومه الواسع، واستثمار الثورة المعرفية، وناتج تعليمي عالمي، وهل من الممكن الانتقال من التنظير إلى التطبيق على مستوى المدرسة بالدرجة التي نرغبها ونخطط لها؟ إن أكبر تحدّ هو الذي سوف يواجه متَّخذي القرار التربوي والمخططين التربويين، فهناك مجموعة من التحديات والمعوقات التي تحول دون الرغبة في إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية التي يتطلبها واقعنا التعليمي، وبخاصة في مجال مثل مجال المدرسة. ومن أكبر هذه المعوقات أن تشعر القيادات التنفيذية؛ مثل مديري التعليم ومديري المدارس، بالخوف من التغيير، وبالتالي الرغبة في الإبقاء على الواقع ومحاولة تحصينه فقط، والنظر إلى الخطط المستقبلية على أنها مجرد طموح ورؤى أشبه ما تكون بأحلام يصعب تحقيقها، أو أن هذا التغيير والتطوير لا يخدم الأفراد المستفيدين من العملية التعليمية مثل المتعلمين أنفسهم ورجال الأعمال والأسرة بشكل عام.
|