* الرياض - فارس القحطاني يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مطلع الشهر الحالي، انطلاقة البرنامج الوطني للفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة الذي ينفذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة، كإحدى الخطوات المهمة للحدّ من الإعاقة في المملكة العربية السعودية. ويهدف البرنامج الوطني للاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة، إلى الكشف على 75 ألف طفل في المملكة، في المرحلة الأولى منه، على أن يغطي البرنامج 45 ألف طفل خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن جانبه عبر الدكتور عدنان مفتي المشرف العام على برنامج مستشفى قوى الأمن بأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لحفل تدشين البرنامج الوطني للاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء عند حديثي الولادة في المملكة بأنه دعم لهذا البرنامج الوطني الطموح وسوف نرى نتائج البرنامج عما قريب بإذن الله تعالى والذي يرعاه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وهو من المراكز التي حظيت بها المملكة- ولله الحمد- وهو مركز بحثي غير هادف للربح بل قائم على تبرعات رجال الأعمال وأهل الخير، وفي عام 1424 هـ قام مستشفى قوى الأمن بتوقيع اتفاقيه مع مركز أبحاث الإعاقة بغرض المساهمة الفاعلة في تفعيل هذا البرنامج الوطني. ومستشفى قوى الأمن يسجل كل عام مايقارب 700 حالة ولادة، ولذلك فإن التعاون مع مركز الإعاقة سوف يكون له ناتج جيد من خلال هذا العدد الوفير من المواليد. وأشار مفتي إلى أنه ترسل عينات من دم كل مولود إلى مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأغلب الأمراض التي قد تصيب المواليد يمكن علاجها اذا اكتشفت في وقت مبكر، ولذلك سوف يكون هناك قاعدة بيانات عريضة لمركز الأبحاث عن أمراض التمثيل الغذائي وأمراض أخرى ممكن التنبؤ بها. ووصف مفتي بأن المملكة لديها أعلى نسبة إصابة بأمراض وراثية من بعض الدول المتقدمة بنسبة تفوق أربعة أضعاف ما عليه هذه الدول وذلك نتيجة طبيعة المجتمع السعودي وزواج الأقارب، والفحص المبكر سوف يحد من أمراض التمثيل الغذائي والأمراض الوراثية. وأوضح مفتي بأن مفهوم الفحص قبل الزواج بأنه إمكانية زواج الشاب من الشابة بحيث لا يرزقون بأطفال مصابين بأمراض معينة في الدم وليس فحصا للقدرة الجنسية، وإنما فحص يمنحهم التنبؤ بمستقبل خال من الأمراض الوراثية لأطفالهم وهذا كله بأمر الله سبحانه وتعالى. كما عبر الأستاذ الدكتور محمد بن مقرن المقيرن المشرف على المستشفيات الجامعية بأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لتدشين البرنامج الوطني للاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء عند حديثي الولادة في المملكة دليل على الرعاية التي توليها القيادة لهذا البلد في كل ما يهم صحة المواطن والمقيم، بداية من الإجراءات الوقائية و الشخصية و العلاجية وهذا المنطلق يعتبر من الإستراتيجيات الوطنية الكبيرة التي حضيت بها المملكة والتي موجودة في الدول المتقدمة فقط وهذا بفضل من الله تعالى. بحيث إن هذه الفحوصات تعمل على جميع المواليد في جميع أنحاء المملكة كأمر وقائي لاكتشاف أي مرض من الأمراض التمثيل الغذائي أو الغدد الصماء التي ينتج عنها الإعاقة أو الوفاة. ووصف المقيرن بأن الهدف من هذا البرنامج هو العمل على اكتشاف أمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في وقت مبكر، وكما هو يعمل به في الدول المتقدمة، وهذا البرنامج تكفل به مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وتكفل بالتعاون مع الكوادر البشرية لإيجاد مختبر مرجعي متخصص وتجهيزه بأحدث الأجهزة بحيث تكون معطيات هذا البرنامج ذي جودة عالية من حيث العمل والنتائج من خلال التنسيق مع كل المستشفيات من خلال منسق داخل كل قطاع صحي. وقال المقيرن إن مستشفى الملك خالد الجامعي حظي بتوقيع الاتفاقية مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتتضمن الاتفاقية بأن كل مولود يولد في المستشفيات الجامعية سوف يؤخذ منه عينة من دمه وترسل إلى مختبرات مركز الإعاقة و التأكيد من سلامة الطفل من عدمها، والقيام بالمطلوب تجاه الطفل المصاب. وفيما يخص الاقتصاديات الصحية أكد المقيرن بأن في حال القيام بحساب تكلفة العلاج للمواليد حديثي الولادة و الأطفال الذين لم يحصلوا على العلاج وقت الولادة فإنها لا توجد أي مقارنة، حيث إن الطفل المصاب سوف يكلف مبالغ طائلة من حيث العلاج و التأهيل كما أنه سوف يكون شخص غير فاعل أو منتج في مجتمعه.
|