الأمير خالد الفيصل يؤكد في حفل جائزة أبها للتعليم العام:
نعيش في عصر التحدي والسرعة وسبب تأخرنا فقدان العلم والثقافة والمعرفة

* أبها - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير رئيس جائزة أبها أنه لم يعد لدينا أي وقت للتوقف في عصر وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عصر التحدي إلى الأمام وعصر التنوير وعصر التقدم السعودي.. كاشفاً سموه عن أسباب تأخر الأمة والذي شخصه سموه في فقدانها للعلم وفقدانها للثقافة والمعرفة مما أبقاها وفق تعبير سموه في المؤخرة حيث يمكن الجهل والظلام والانحسار.
وأكد سموه في كلمته المرتجلة أثناء رعايته لحفل جائزة أبها للتعليم العام والذي أقيم يوم أمس بمسرح النشاط الثقافي بإدارة تعليم عسير: أننا اليوم على مشارف نهضة علمية اجتماعية ثقافية وسياسية فلنكن أهلا لهذا العصر ولهذه القيادة ولهذا الوطن ولهذا المواطن. وتناول أمير منطقة عسير أبعاده لهذه الجائزة وقال هذه الجائزة ليست جائزة فقط لاستلام شهادة أو مبلغ من المال بل هذه الجائزة أنشئت لتحرك الفكر وتحرك النشاط وتحرك الوطنية وتحرك الإيمان بالله ثم بالوطن والمليك. هذه الجائزة إثراء لوقت وفراغ الشباب وهذه الجائزة للتنافس الثقافي والتنافس العلمي بين المدارس وبين الأساتذة وبين مديري التعليم. هذه الجائزة قامت لإعداد المواطن المثقف فالمناهج المدرسية والمناهج الجامعية تعد الإنسان للثقافة ولكنها لا تثقف لأنها تعطي الشاب والشابة مفاتيح الثقافة والمعرفة أما الثقافة فهي جهد داخل المدرسة وداخل الجامعة وبعد الجامعة، الثقافة هي النشاط اللاصفي في المدرسة وخارجها، الثقافة هي العقل المتنور وهي الشخصية التي تطلب المزيد من العلم والمزيد من المعرفة لتحدي الحاجز وتحدي المستقبل والثقافة هي مشروع أمة تنافس الأمم في المستقبل والثقافة هي أمل الأمة العربية والأمة الإسلامية.
وفي لفتة إنسانية علمية من أمير منطقة عسير قال في كلمته إنني لا أذيع سراً بأن التعليم هنا كان من أوائل المشاريع التي اهتمت بها حكومتنا الرشيدة حيث كانت تبني المدارس ويوفد المعلمون إلى قرى وهجر ووديان بعضها يكون نائياً لم تطله الطرق ومع هذا كان المعلمون والعاملون يسلكون هذه الطرق على أقدامهم أو بالدواب ولهم قال الأمير خالد الفيصل إن هذا الرعيل الأول رحم الله من مات منهم ومتع من بقي منهم ولكل أولئك منا الشكر والتقدير والعرفان ونحن مدينون لهم بذلك.
وكان في بداية كلمته قد رفع كلمته باسم أبناء منطقة عسير تهنئة لقيادتنا الراشدة على التقدم الصحي الذي تحقق لخادم الحرمين الشريفين وقال نحن نحتفل اليوم بمشاركة الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة ومدرسة البنين ومدرسة البنات في هذا النشاط العلمي والنشاط المستقبلي وأضاف نحن أيها الاخوة نعد أبناءنا وبناتنا مشروعاً لمواطن المستقبل الصالح والذي يمكن أن يكون صالحاً والعكس صحيح لا سمح الله والعبرة في كيفية الإعداد وكيفية التشكيل فإن أحسنا التفكير في التحضير والإعداد والتهيئة وصلنا به إلى مستوى المواطن الصالح وأن كنا أخفقنا لا سمح الله سيكون إعدادنا قنبلة بشرية موقوتة تتفجر في شوارعنا وبيوتنا وقرانا ولذلك وجب علينا استشعار المسؤولية أمام الله ثم أمام القيادة والوطن عما نفعل بفلذات أكبادنا وكيف نعد هذا الجيل للمستقبل القريب والبعيد وكيف ننشئ المواطن المسلم السعودي العربي الصالح وكيف نحفز هذه الأمة ونعدها للمستقبل ولذلك كانت هذه المسابقات للفوز بهذه الجائزة.
هذا وكان الحفل قد بدأ بالسلام الملكي الذي رفعه طلاب المدارس وشهد كلمة لمدير عام التربية والتعليم مهدي بن إبراهيم الراقدي رحب فيها بسموه وذكر دعمه المستمر للجائزة وقال إن أكثر من (3000) مدرسة قد تنافست للظفر بجوائزها على مدى عام دراسي كامل حفل بالتنافس الوطني ولم ينس أن يشيد بالمربين والمربيات واللجان العاملة.
وألقى وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الكليات الدكتور محمد الصائغ كلمة وزير التربية والتعليم رحب خلالها بأمير منطقة عسير وقال هذا يوم بهي من أيام أبها البهية نحتفل فيه بالتفوق والمتفوقين معدداً مآثرها وشاجباً التطرف والغلو والتكفير ثم قام أمير منطقة عسير بتوزيع جوائز وشهادات الفوز والتفوق الجماعي والفردي لأصحابها قبل أن يسدل ستار الحفل بالسلام الملكي.
حضر حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة أبها للتعليم العام للعام الدراسي الحالي 1425- 1426هـ وكيل وزارة التربية والتعليم للكليات الدكتور محمد بن حسن الصائغ ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير مهدي إبراهيم الراقدي وعدد من مدراء العموم بمنطقة عسير وعمداء الكليات وأساتذتها وعدد من مديري التعليم في المنطقة وقيادات تربوية إلى جانب عدد كبير من الطلاب.