* الرياض - الجزيرة: أكّد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الدكتور علي بن محمد العجلان أن اقامة معارض وسائل الدعوة بمراحلها الماضية حققت إنجازاً كبيراً في التواصل بين الدعاة والجمهور وبين القنوات الرسمية المهتمة بشؤون الدعوة والإرشاد. وأوضح الدكتور العجلان في تصريح للجنة الإعلامية للمعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله، أن سلسلة المعارض الدعوية التي أقامتها الوزارة تحت شعار (كن داعياً) في مختلف مناطق المملكة يعتبر امتداداً للعطاء الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يولوان العمل الدعوي والدعاة كل اهتمام وعناية حيث كان لدعمهم الدور الأكبر بعد توفيق الله في استمرار هذه المعارض إدراكاً منهم -حفظهم الله- لأهدافها النبيلة. جهود إيجابية
وقد انعكست جهود الوزارة من خلال التعريف بالوسائل الدعوية المتاحة ايجاباً على زوار المعارض السابقة وعلى مسيرة الدعوة إلى الله وخططها وبرامجها التي تسعى من خلالها إلى تحقيق غاية سامية وهدف نبيل بإطلاع الناس على الوسائل الحديثة والقديمة للتعريف بها وتقديمها للداعية وغيره ممن يريد، ولفت نظر المتخصصين في الدعوة إلى استخدام الوسائل الجديدة ونشرها بين الناس لتحقيق الفائدة في الدعوة إلى الله بما يحتم تطوير المعرض الدعوي مع فتح المجال لجوانب التنظيم والمضمون وزيادة الميزانية التقديرية له، مقترحاً أن يتم ايجاد وظائف دعوية، ليتم في النهاية تحقيق أهداف هذه المعارض. وظيفة الأنبياء والرسل
ووصف فضيلته الدعوة إلى الله بأنها وظيفة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- وهي سبيل العلماء الربانيين وهي من أفضل القريات وأفضلها قال سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من دل على هدى كان له مثل أجر من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً)، والدعوة لا بد من أن تكون صحيحة المقصد سليمة المنهج تراعي فيها الدعاة أحوال المدعوين، وقد سادت روح الدعوة إلى الله في الأمة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، والأخذ بمنهج السلف الصالح في الدعوة، وتأصيل العقيدة الصحيحة. واستطرد فضيلته قائلاً: إن الدعوة إلى الله هي رحمة للعالمين والمتتبع لحال الدعوة يجد الناس بحاجة ماسة لها لكي تتضح لهم الأحكام، ويتبين لهم محاسن ومقاصد الإسلام وتزول الشبه اقتداء بسيرة إمام الدعاة محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته، والتابعين له من سلف الأمة الأخيار. وضوح الهدف
وأكد الدكتور العجلان أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون واضحة الأهداف والغايات وأن على المسلم أن يسهم في نشر الدعوة إلى الله بما يستطيع، وعليه أن يتعرف على حقيقة الدين ومحاسنه ومقاصده ووسطيته، فالمسلم مطالب بذلك لكي تحافظ على قوتها ونشاطها وفي إطار الأسلوب والوسيلة المناسبة لبلوغ الهدف، مبيناً إن الإسلام دين هداية يرشد الضال، ويبين العقيدة الصحيحة السليمة، ويوضح للناس أحكام الدين والعبادات. وأن يبذل كل ما يستطيع في الدعوة إلى الله وهذا بلا شك فيه أجر عظيم وثواب جزيل. صفات الداعية
يجب توفر صفات في الداعية منها الإخلاص والمتابعة، إذ الدعوة عبادة ويشترط في صحتها ما يشترط في العبادة من إخلاص ومتابعة، قال الله تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}، وقال سبحانه تعالى: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}. ومن الصفات الواجب توافرها في الداعي أن يدعو إلى الله بعلم وبصيرة ونور من الكتاب والسنة، بحيث ينتج الإخلاص ثمرته إذ بالعلم يعرف الداعية جادته الصحيحة، كما يجب أن يتحلى الداعية بالحلم والصبر على الأذى، لأن الناس تجاه الدعوة تختلف أفهامهم؟، وتكثر شبهاتهم فعلى الداعية أن يصبر ويتحمل لتحصل استجابة الناس له، قال تعالى: { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
|