الأقسام الأدبية تقوم بعمل استبانة خاصة بأعضاء هيئة التدريس

* الرياض - منيرة المشخص:
قامت رئيسة مكتب الإرشاد والتوجيه الطلابي الدكتورة أسماء الحسين أستاذة الصحة النفسية والعلاج النفسي المساعد في كلية التربية - الأقسام الأدبية بعمل استبانة خاصة بأعضاء هيئة التدريس في الكلية لطالبات الفرقتين الثالثة والرابعة وطالبات الدراسات العليا في الكلية، وذلك لمعرفة آراء الطالبات في أستاذاتهن سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية؛ لكي يتسنى لكل أستاذة معرفة إيجابياتها أثناء معاملتها معهن والمحافظة عليها وتجنب أي سلبية، ولقد راعت الدكتورة أسماء الحسين السرية التامة بعدم الإشارة إلى أسماء الطالبات وكذلك لهيئة التدريس عند ذكر سلبياتهن.
وحول هذا الموضوع تقول د. أسماء: برنامج مكتب الإرشاد والتوجيه الطلابي الذي أرأسه في الكلية يحتوي على منهجين؛ منهج وقائي إرشادي ومنهج علاجي استشاري، بعد الاستماع لشكاوى الطالبات من إهمال بعض الأستاذات جوانبهن النفسية.
والمقصود من وراء هذا الاستبيان إيصال صوت الطالبة للأستاذة وأهمية تقييم الطالبات (المتلقيات) لأستاذاتهن، كما أردت أن تكون هناك إثارة وتنبيه لمضاعفة العطاء للتنافس الشريف لدعم وتعزيز الصفات الإيجابية في شخصياتهن. واقتصر الموضوع على الفرقتين الثالثة والرابعة وطالبات الدراسات العليا لكثرة احتكاك الطالبة بالأستاذة وللخبرة والنضج.وكان لا بد من أن نعرف رأي الشخصية القيادية في الكلية التي قالت عنها الطالبات في الاستبانة: يد مساندة معطاءة، ذات مسارعة إلى كل ما فيه خير ورقي ومصلحة للطالبات، أذن صاغية لكل ما يخدم العملية التعليمية والتربوية، عقل مستنير يسمو دائما بكل ما هو مفيد ورائع. هذا هو رأيهن في عميدة الكلية الدكتور ست الحسن الجهني، ولكن ماذا كان رأيها حول الموضوع؟
تقول الدكتورة ست الحسن: الموضوع جديد وجريء وهادف لأن الهدف منه هو معرفة أنفسنا ورد فعلنا أمام تصرفاتنا دون تجريح، بل أعتبره أسلوباً حضارياً. ولقد طبقت برنامجاً شبيهاً بهذا بعد انتهائي من الدراسة في أمريكا فقد طبقت ما درسته هناك، ففي نهاية كل فصل دراسي أعطي طالبات البكالوريوس اللاتي كنت أدرسهن هنا في الكلية، استبانة ويملأنها دون توقيع لمعرفة سلبياتي وإيجابياتي، وعندما أقوم بتفريغ الاستبانة أثمن السلبيات وأعدلها، وبالفعل - ولله الحمد - تجاوزت الأشياء السلبية في سلوكي معهن مثل نبرة صوتي وطريقة إشارتي للبنات بالأصبع عندما أطلب من إحداهن الإجابة، ولقد استفدت منها حتى في سلوكياتي مع الناس الآخرين.