* الخبر - حسين بالحارث: استضافت مجموعة خالد بن سعود الشبيلي للاستثمارات العقارية أمس الأول (الثلاثاء) عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف مناطق المملكة حيث قاموا بجولة على مخطط هاي رايز 2.1 ضمن مشروع الشبيلي بورت بمدينة الخبر على ضفاف الخليج العربي، وقد استمعوا الى شرح عن المشروع وأجاب موظفو المجموعة على استفساراتهم. وفي ختام الجولة أعرب عدد من المستثمرين عن إعجابهم بما شاهدوه مؤكدين أن المشروع يعزز من إمكانيات المنطقة الشرقية على جذب الاستثمارات في مجال السياحة ومختلف المجالات الاستثمارية. ويقع مخطط هاي رايز 2.1 العائد لمجموعة خالد بن سعود الشبيلي للاستثمارات العقارية في مدينة الخبر على ساحل الخليج العربي مباشرة، وفي مكان يتوسط بين كورنيش الخبر وجسر الملك فهد ويخترق المشروع طريق الملك فهد الذي يشكِّل بوابة المملكة للقادمين عبر جسر الملك فهد من البحرين وسائر دول الخليج، وتخطط مجموعة الشبيلي لاقامة مزاد علني على المخطط الذي يُعد من أبرز المشروعات العقارية على الصعيد المحلي عموماً وعلى صعيد المنطقة الشرقية على وجه الخصوص في التاسع من جمادى الأولى القادم الموافق للسادس عشر من يونيو 2005م وستعرض في هذا المزاد ولأول مرة جزيرتان استثماريتان هما (المريكبات وجاوان) وقطع أراضٍ استثمارية نادرة يسمح لها بإقامة مشاريع ذات تمدد عمودي يصل إلى علو 16 دوراً، الأمر الذي يعزز من قيمتها الاستثمارية.. ورغم تكامل أجزاء مشروع الشبيلي هاي رايز، إلا أنه عبارة عن جزء من منظومة متكاملة تتمثَّل في المشروع الإستراتيجي العملاق (الشبيلي بروت) الذي يتكوَّن من أربعة أجزاء هي: سلطانة الشرق، الخبر نيوبيتش، ميجا بروجكتس، و(الشبيلي هاي رايز). ويُعتبر مشروع الشبيلي هاي رايز القلب النابض الرئيس لمنظومة (الشبيلي بورت)، وتمَّ تصميمه وتنفيذه وتهيئته لاستيعاب المشاريع الاقتصادية والتجارية السياحية من خلال إقامة أبراج عمودية بارتفاع يصل إلى 16 دوراً يتمتع أغلبها بشاطئ خاص.. وتدل المؤشرات على أن هذه المنظومة الكبيرة ستشكِّل قاعدة وبيئة خصبة لنمو أهم المشاريع السياحية والتجارية والسكنية، وهو ما سيكون له التأثير البالغ على المنطقة كافة في مستقبلها المنظور.. وعلى الرغم من أن مشروع الشبيلي هاي رايز هو جزء من المشروع الإستراتيجي (الشبيلي بورت) كما تقدم، إلا أن الشبيلي هاي رايز تمَّ تصميمه وتخطيطه وتطويره ليستوعب هو الآخر مشايع كبرى وإستراتيجية تشير التوقعات إلى نموها المرتقب خلال السنوات القليلة القادمة.. فقد تمَّ تهيئة كامل البنية التحتية والعلوية للمشروع وفق دراسات مستوفية وبالغة الدقة من كبار الاستشاريين، وتمَّ تنفيذ الخدمات والمرافق سواء شبكات الصرف الصحي أو الشبكة المتكاملة لنقل الطاقة الكهربائية مع محطات التحويل والتوزيع، وكذلك تنفيذ شبكة متكاملة للهاتف وأيضاً شبكات لمياه الشرب وشبكات لتصريف السيول وأخرى للري تمَّ ربطها بآبار خاصة، هذا عدا الكثير من الأعمال مما هو موجود في باطن الأرض من سواتر وجسور للربط بين الجزر. أما بالنسبة للبنية العلوية فقد نُفذت بعناية كبرى حيث روعي فيها الملمح الجمالي الرفيع والذوق العالي فضلاً عن الحس الفني الذي يكمل ملامح الصورة الزاهية.. لكن الحرص على تكامل المشروع وتناغمه مع البيئة المحيطة اقتضى - فوق ما ذكرنا - دعم المنطقة المحيطة والعناية بها، حيث قامت المجموعة بإعادة تنفيذ وتأهيل طريق الملك فهد ليتماشى ويتواكب مع مستوى هذه المشاريع، كما تمَّ ربطه بجسور أرضية مع طريق الملك فهد المؤدي إلى البحرين.. وتقول المجموعة بأنه تمَّ تخطيط وتصميم (الشبيلي هاي رايز) انطلاقاً من دراسات مستفيضة لحاجات المنطقة ومتطلباتها، حيث تشير التوقعات إلى انعكاس أسعار التأجير للوحدات السكنية والتجارية على أسعار الأراضي في المشروع تصاعداً وبقوة خلال السنتين القادمتين، انطلاقاً مع بدء التأجير لهذه الوحدات.. كذلك من المتوقع ارتفاع أسعار التأجير لهذه الوحدات تأثراً بالموقع الإستراتيجي للمشروع في قلب مدينة الخبر وعلى البحر مباشرة عند أول نقطة عبور للقادمين من جسر الملك فهد، كما أن نوعية المشاريع المنفذة على مستوى عالٍ ستكون سبباً إضافياً لزيادة الإقبال المتوقع على كل الوحدات، حيث إن وجود الوحدات السكنية المطلة على البحر مباشرة وبشاطئ خاص سوف يعطي قيمة عالية لأسعار التأجير لهذه الوحدات، وهذا مثال واحد يستتبع معه أمثلة عديدة أخرى، ومن ذلك الوحدات السياحية والتجارية والمكتبية وغيرها من الأنشطة الواقعة على الكورنيش الرئيس داخل المشروع التي سوف تكون وحداتها ذات قيمة إيجارية عالية، وهذا سيكون نتاجاً لتأثير قوة الجذب العالية المتوفرة للمنطقة. وفي حديث ل(الجزيرة) قال الشيخ خالد الشبيلي إنه وانطلاقاً من قناعة المجموعة بالمشروع الإستراتيجي (الشبيلي بورت) وبما يختزنه من مشاريع متكاملة أخرى تشكل (هاي رايز) نواتها الأساسية، قررت المجموعة القيام بتنفيذ البعض من تلك المشاريع العملاقة لكي تكون الخطوة لانطلاق المستثمرين الآخرين.. فهناك مثلاً مشروع الشبيلي جراند مول الذي تبلغ مساحة مسطحاته 250 ألف متر مربع، حيث بدئ العمل في شهر ذي الحجة 1425ه ويتوقع الانتهاء منه في ذي الحجة من العام القادم 1427ه. وأضاف الشبيلي بأن هناك مشروع النورس (سياحي - سكني) وتبلغ مسطحات المباني فيه 40 ألف متر مربع تقريباً ويتوقع الانتهاء منه نهاية عام 1427هـ، كذلك هناك مشروع الجراند ليك (إداري - سياحي - ترفيهي) الذي يقع على القناة الرئيسة للمشروع الذي سيبدأ العمل فيه بداية جمادى الآخرة 1426هـ، حيث تبلغ مسطحاته البنائية 22 ألف متر مربع، ويتوقع الانتهاء من تنفيذه منتصف 1428هـ. يُذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة زار مشروع الشبيلي السياحي (هاي رايز) قبل أيام.. واطلع سموه على مرافق المشروع واستمع إلى شرح مفصل من الشيخ خالد بن سعود الشبيلي صاحب المشروع، وعبَّر سموه عن إعجابه الشديد بالمشروع ووصفه بالأكبر على مستوى المشاريع السياحية في المملكة.
|