* المجمعة - سعدون الثبيتي:
بالرغم من أن مصانع الأسمنت في المملكة تعمل بكامل إنتاجيتها المعتادة -قبل الأزمة الحالية- في تغذية السوق حسب وزارة التجارة إلا أن الشح الكبير في هذه المادة الأساسية في أعمال البناء العمراني أو انعدامها في بعض الأحيان أدى إلى توقف كثير من أعمال البناء وتعطل أعداد كبيرة من العمال ممن يعملون في تشييد المباني عن العمل لمدة ليست بالقصيرة في أغلب مدن المملكة. ففي المجمعة توقفت غالبية أعمال البناء بسبب ارتفاع الأسعار والنقص الحاد في الأسمنت وانعدامه في أغلب الأحيان لدى الموزعين، وأصبحت طوابير السيارات (الوانيت) لدى وصول (التريلات) المحملة بالأسمنت ظاهرة معتادة، مع العلم أن ليس بمقدور هؤلاء سوى الوصول إلى خمسة أو عشرة أكياس على الأكثر وهذه الكمية بالطبع لا تكفي إلا لعمل نصف يوم في أعمال البناء. وتتراوح أسعار الكيس الواحد من الأسمنت لدى الموزعين من ستة عشر وسبعة عشر ريالاً، في المقابل ونظراً لشبه انعدام الأسمنت فقد ظهرت سوق سوداء تراوحت أسعاره فيها ما بين العشرين والاثنين والعشرين ريالاً للكيس، مما أجبر الكثيرين من أصحاب المباني على الشراء بهذا السعر المرتفع رغماً عنهم وذلك لإكمال أعمالهم الإنشائية حتى ولو كلفهم ذلك مبالغ كبيرة لم تكن في الحسبان.
| 
"الاقتصادية"