* جدة - عدنان حسون:
توَّج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة دعمه المتواصل لصاحبات الأعمال في محافظة جدة بزيارة تفقدية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم سيدات الأعمال التابع لغرفة جدة ظهر أمس (الثلاثاء). "وبعد عام من استكمال المركز لكل كوادره البشرية المتخصصة من السعوديات، وإطلاقه العديد من البرامج الخدمية والتدريبية التي استفادت منها أكثر من 5000 سيدة وفتاة في المحافظة، وليكون أول مركز عصري معرفي نسائي متخصص في تاريخ المملكة ومدينة جدة. صرح بذلك رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور غسان السليمان، وكان عقد على هامش الزيارة الاجتماع الدوري للدائرة الاقتصادية المنبثقة من مجلس منطقة مكة المكرمة في مبنى الغرفة.
كما أوضح محمد عبدالقادر الفضل رئيس مجلس إدارة المركز وعضو مجلس إدارة غرفة جدة أن المركز يتحرك في خدماته في ثلاثة اتجاهات أولاها هي: التدريب لتنمية وتطوير مهارات سيدات الأعمال الحاليين والجدد، وثانيها هي: دعم المنشآت النسائية بالتوعية والتمويل وإزالة المعوقات وتقديم الاستشارات، وتوفير المعلومات، وتكوين لجان فرعية ونوعية لخدمات القطاعات التي تعمل بها المرأة، أما ثالث هذه الاتجاهات فخدمة جديدة تميزت بها غرفة جدة في المنطقة وهي: تشجيع السيدات لإقامة مشاريعهن من منازلهن واحتضان الأفكار والمشاريع الواعدة بين هذه الشريحة بالتدريب والتمويل والدعم.
وعبر السليمان والفضل عن شكرهما وتقديرهما لدعم سموه لصاحبات الأعمال في إزالة المعوقات والإجراءات وفتح المجال لفرص وظيفية للباحثات عن العمل ،وتدخله الشخصي لإيجاد بيئة صالحة لعمل المرأة كصاحبة عمل أو موظفة وفقاً لقيم المجتمع.
وأوضح الفضل أن المركز أصبح يمثل منتدىً دائماً لسيدات الأعمال في محافظة جدة يلتزم بالضوابط الشرعية ويراعي خصوصية المجتمع السعودي، وهو منتدى تلتقي فيه الخبرات والقدرات البشرية النسائية التي يزخر بها مجتمع بوابة الحرمين مع صاحبات رؤوس الأموال، فتتبادل المنافع وتعقد الصفقات التجارية التي تعود بالخير على سيدات الأعمال والنساء عموماً في المحافظة. وأضاف الفضل أن المركز أسس نوادي للسيدات عامة ومتخصصة في التدريب والعقارات وآخر للمصرفيات، وطرح برامج نسائية تحفز المرأة للعمل الشريف، منها (برنامج قصة نجاحي)، و(برنامج قصة بدايتي لسيدات الأعمال الناشئات) بهدف إعطاء أمثلة واقعية تشجع السيدات والفتيات لخوض غمار العمل، هذا بالإضافة إلى تقديم المركز لأكثر من 457 استشارة اقتصادية لسيدة وفتاة منهن 275 استشارة للعاملات من المنزل. ووفِّق المركز في الحصول على رعاية البنك الأهلي لبرامج العمل من المنزل ولجائزة أفضل مشروع تجاري لطالبات الجامعات.
وأضاف الفضل أن المركز منح المتميزات من العاملات من منازلهن (جائزة مركز السيدة خديجة بنت خويلد لأفضل عمل إنتاجي من المنزل) لتشجيع هذا التوجه في المجتمع ولتأمين عمل للجامعيات اللاتي تخرجن ولا يجدن وظائف، كما فتح الباب للانتساب للمركز عن طريق الموقع الإلكتروني الذي أصبح نقطة التقاء للعمل النسائي بجدة وعلى المستوى الوطني.
من جانبه أبان أمين عام غرفة جدة الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف أن الباحثات عن العمل خصص لهن بالمركز جهاز إداري تمكن من استقبال 1230 طلب (توظيف نسائي) وحصر له قرابة 400 وظيفة في منشآت القطاع الخاص وحول 460 من المتقدمين إلى المشروع الوطني للتدريب والتوظيف بمنطقة مكة المكرمة ممن يحملن شهادة الكفاءة وما دون، بينما احتل أكثر من 60 سيدة وفتاة وظائف مرموقة في قطاع الأعمال بجدة.
وأشار الشريف أنه بالنسبة لمجال التدريب فقد أقام المركز قرابة 30 دورة وورشة عمل تناولت مختلف الموضوعات التي تخص عمل المرأة، وعقد العديد من الاتفاقات مع مراكز التدريب المحلية ومع منظمات دولية، منها منظمة العمل الدولية، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث منها كتيب (100 فكرة عمل في المنزل) وكتيب آخر عن دراسات الجدوى الاقتصادية والعديد من المحاضرات والندوات التي تجاوزت الـ20، وأشار الشريف إلى أن عدداً من الدراسات أجراها المركز عن مشاكل سيدات الأعمال مع القطاعات الحكومية ومشاكلهن في قطاع التجزئة والبوتيكات وعن أسباب عزوفهن في العمل في وظيفة مندوبة مبيعات هذا بمساهمة المركز بالتقدم بأوراق عمل في العديد من المؤتمرات الاقتصادية الوطنية والدولية.
وأضاف الفضل أن غرفة جدة دشنت انطلاقات مركز السيدة خديجة - رضي الله عنها - لخدمة سيدات الأعمال بتكريم عضوات لجنة صاحبات الأعمال ورئيستها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس أمناء المركز قبل عام، معلنةً انتهاء مرحلة الدراسة والتخطيط لمسيرة التنفيذ الفعلية.
| 
"الاقتصادية"