* أديس أبابا - الوكالات: قُتل 22 شخصاً على الأقل في أديس أبابا أمس الأربعاء في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين احتجاجاً على نتائج الانتخابات في إثيوبيا التي جرت في 15 أيار - مايو ولا تزال موضع جدل، وفق ما ذكرت مصادر طبية. وكان طلاب تظاهروا يوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي رغم منع التجمع في أديس أبابا احتجاجاً على نتائج الانتخابات التشريعية مما دفع الشرطة إلى قمع المتظاهرين بعنف. واحتج مئات الطلاب في ثلاثة مراكز في العاصمة، وقمعت الشرطة التظاهرات لكن لم تنشر أي حصيلة للضحايا أو عدد المعتقلين حتى ليل الثلاثاء الأربعاء. وكان مئات الطلاب تظاهروا الاثنين في كليات المدينة. وجرت مواجهات بين الطلاب والشرطة مما أدى إلى مقتل طالبة وجرح عدد كبير آخرين بينهم واحد على الأقل بالرصاص. وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن 120 طالباً أوقفوا الاثنين في أديس أبابا أفرج عن بعضهم مساء الثلاثاء وعادوا إلى جامعاتهم. والطلاب هم أول الذين تظاهروا في إثيوبيا ضد النتائج المؤقتة للانتخابات التي جرت في 15 أيار - مايو وتؤكِّد فوز تحالف رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميليس زيناوي. وكانت التجمعات بدأت الاثنين في أديس أبابا على الرغم من قرار بمنع التظاهر في أديس أبابا وضواحيها لمدة شهر، أصدره ميليس زيناوي عشية الانتخابات. وانتقلت حركة الاحتجاج يوم الثلاثاء إلى الكلية الفنية في تيغباريد ومدرسة (هاي سكول هاير 23) الواقعة في جنوب العاصمة ومعهد باستور الواقع في غرب أديس أبابا. وفي الكلية الأولى نظَّم الطلاب اعتصاماً قبل أن يرشقوا قوات الأمن بالحجارة عند وصولها، وقد تصدى لها رجال الأمن للمتظاهرين بضربهم وإغلاق الكلية. وقال ايساو اوكوتسو المدرس الياباني في الكلية أن (الطلاب أصبحوا عنيفين جداً عندما رأوا قوات الشرطة تصل وبدؤوا برشق الحجارة). وأضاف أن (الشرطة دخلت بعد ذلك الكلية وبدأت بضرب الطلاق بالهراوات)، موضحاً أنه شاهد طالبة تنقل إلى المستشفى بعد ضربها. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. وفي المدرسة الثانية قالت الشرطة إن قوات الأمن أنهت بسرعة وبهدوء تظاهرة. لكن الطلاب البالغ عددهم 300 عادوا إلى بيوتهم تعبيراً عن مقاطعتهم الدروس. وقال صحافي من فرانس برس أن الهدوء عاد إلى أديس أبابا مساء الثلاثاء. وطلبت المعارضة التي ترفض نتائج الانتخابات التشريعية وتتهمها السلطات بتشجيع الحركة الطلابية، الإفراج (بدون شروط) عن كل الطلاب الذين اعتقلوا الاثنين. وحذَّر حزباً المعارضة الرئيسيان التحالف من أجل الوحدة والديموقراطية والجبهة الإثيوبية للقوى الديموقراطية، الحكومة من (هذه الإجراءات العنيفة) و(غير المشروعة) التي يمكن أن (تزيد من تدهور الوضع غير المستقر أصلاً والمتوتر). من جهة أخرى، سحبت الحكومة الإثويبية اعتماد خمسة صحافيين إثيوبيين هم: مراسلو الإذاعة الأمريكية (صوت أمريكا) والإذاعة الألمانية (دويتشه فيلي) واتهمتهم بأنهم نشروا معلومات (خاطئة) حول الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار - مايو. من جانبه، دعا عضو في الكونغرس الأمريكي النائب عن كاليفورنيا مايك هوندا الذي يزور أديس أبابا (كل الأطراف) إلى (تسوية خلافاتهم بطريقة سلمية). كما دعا قوات الأمن إلى (ضبط النفس).ويفترض أن تعلن النتائج رسمياً للانتخابات في الثامن من تموز - يوليو لكن المعارضة تحتج على النتائج المؤقتة التي تم الإعلان عنها من قبل اللجنة الانتخابية وتؤكِّد فوز الائتلاف الحاكم بغالبية مقاعد البرلمان. واستناداً إلى هذه النتائج فإن الحزب الحاكم وحلفاءه فازوا بـ320 مقعداً في 513 دائرة من أصل 547 ، بينما فازت المعارضة بـ 193 مقعداً مقابل 12 في البرلمان الذي انتهت ولايته. وأكَّد عضو الكونجرس مايكل عقب لقائه وزير الخارجية الإثيوبي يوم الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل كشريك لإثيوبيا على تخفيف الفقر وأنه سيعمل شخصياً من أجل استمرار هذه الشراكة. ومن جانبه قال وزير الخارجية الإثيوبى إن عضو الكونجرس الأمريكى يسعى لحشد الدعم لإثيوبيا من خلال السعي نحو إيجاد فرص في السوق الأمريكية للمنتجات الإثيوبية.
|