* بغداد - د. ب. أ: عقدت منظمة بدر الجناح العسكري السابق لتيار (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) الشيعي أمس الأربعاء المؤتمر السنوي الثاني بحضور الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة إبراهيم الجعفري. وقال الطالباني في كلمة في مستهل المؤتمر إن منظمة بدر (قدمت الشهداء وساهمت في تحرير العراق). وأضاف (واليوم ما زال دوركم ودور اخوتكم في البشمركة الكردية مطلوبا وضروريا لإنجاز المهمة المقدسة في القضاء على الديكتاتورية ودك الإرهاب وإقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي متحد ومستقل). وأكد الجعفري في كلمة مماثلة أن حكومته ستواصل جهودها لتحقيق الأمن وملاحقة (الإرهابيين وتحريك ملفات القضاء لإنزال العقوبات بالمتورطين في أعمال عنف في البلاد واطلاق سراح السجناء). وقال (إن العراق الجديد عراق الجميع ويستوعب كل القوى السياسية حتى الذين يختلفون مع الحكومة في هذه النقطة أو تلك). من جانبه شدد نائب الرئيس العراقي غازي الياور في كلمته أمام المؤتمر على ضرورة (بناء عراق موحد رغم الاختلاف في الرؤى السياسية). وألقى زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم كلمة أكد فيها (إن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف بالغة الحساسية في تاريخ العراق، متزامنة مع كتابة الدستور الدائم ليضمن مصالح الشعب العراقي ومع اتساع الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى تعطيل العملية السياسية وإيقاف عجلة التقدم، فضلا عن جهد غير قليل تبذله قوى الشر لتشويه سمعة القوى الوطنية ومن ضمنها منظمة بدر). وكان زعيم (هيئة علماء المسلمين) السنية الشيخ حارث الضاري قد اتهم منظمة بدر صراحة بتنفيذ عمليات قتل واختطاف ضد رموز في الهيئة وعدد كبير من أئمة المساجد وخطباء المساجد السنية. وقال الحكيم إن (هذا المؤتمر سيكون منطلقا عمليا لتكريس الوحدة الوطنية العراقية وجوابا واضحا عن بطلان الادعاءات والدعوات المحرضة على العنف والإرهاب). وتعهد مسؤولون آخرون في كلمات مماثلة بإشراك العرب السنة في لجنة صياغة الدستور الدائم للبلاد والمساهمة بقوة في العملية السياسية.
|