Thursday 9th June,200511942العددالخميس 2 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "فـن"

صوت القارئصوت القارئ
برامج المسابقات العربية.. صنعت (مغرورين) في الأغنية!!

* برنامج المسابقات (سوبر ستار) يتم هذه الأيام الإعداد له للعام الثالث على التوالي، كما وأنه يتم على قدم وثاق يجري الترتيب لإعداد برنامج سمعنا صوتك.. ويفكر التلفزيون المصري في برنامج جديد من هذا النوع إضافة إلى برنامج نجم الخليج الذي أشاد به الكثير من النقاد حتى الآن.
* المثير أن أي من المواهب التي نجحت، وحصلت على المركز الأولى.. مثل ديانا كرازون، أو أيمن الاعتر، أو حتى ممن خرجوا من الأدوار النهائية معلنين غضبهم من عدم فوزهم بالمركز الأولى، وأنهم الأفضل، أي من هؤلاء - لم يقم نفسه كنجم للأغنية العربية، ولا يستحق أي منهم الضجة التي أثيرت حوله قبل، وبعد.
* ديانا كرازون أجمع من سماها في التصفيات منذ عامين أنها صوت مميز وناجح، وأنها ستحدث تغييراً في الأغنية الأردنية، والعربية أيضاً وبعد أغنية واحدة لحنها لها عبدالله القعود انطفأت ديانا كرازون، وتفرغت للخلافات والشائعات، فمرة تكتب الصحافة أنها على خلاف مع أسرتها، وأخرى على خلاف مع الرحباني الذي وقف بجانبها وساعدها في الحصول على لقب مطربة سوبر العرب.. وبعد هذا.. أين هي ديانا كرازون..؟
* أما شاهيناز التي حصلت على لقب مطربة سمعنا صوتك فهي لم تضف جديداً، وكان متوقعاً عدم استمرارها فهي مطربة لأغنية واحدة هي (قوللي قوللي) وقدمت بعدها أغنية واحدة، وتفرغت بعدها للشائعات، والخلافات أيضاً، وكما سابقتها التي أصيبت بالغرور، فقد أصيبت أيضاً شاهيناز بالغرور وهذا ما وضعهما في مفترق الطرق.. فتجاهلهما الإعلام..، ولم تجد أي منهما سبيلاً للتواصل مع الجمهور.
* محمد عطية لم يستطع الكثيرون الحكم عليه كمطرب جيد، أو غير جيد، ولكن بعد إذاعة الأغنية الجديدة المصورة بطريقة سيئة جداً (أنا الحبيب) أصبح من المؤكد أنه لا يحمل جديداً، وأنه مثل غيره من الأسماء التي تظهر وتختفي، أو تستمر على هامش الأغنية العربية، ومحمد عطية أخذ من الدعاية ما لا يستحقة كمطرب صاعد، ودعاية مبالغ فيها، حتى أن البعض بالغوا في وصف نجاحه بأنه نجاح العصر، وللأغنية المصرية وأشياء من هذا القبيل، مع أنه صوت عادي جداً، أما أيمن الاعتر.. فلا يمكن الحكم على استمراريته، ولكن قد يكون هو الأفضل، فهو صوت قوي، وممكن يحتاج إلى رعاية.. واعتناء بموهبته.
* وإذا لا يعني هذه المسابقات، وهذه البرامج أن يستمر المطرب أم لا.. يصبح نجما في الأغنية العربية، أو يختفي بعد انتهاء المسابقة بأيام المهم أن تحقق القناة، أو المؤسسة الداعمة للبرامج مكاسب مالية، ودعاية على المستوى العربي..
* ومن يدقق النظر في صورة الأغنية العربية خلال الأعوام الثلاثة السابقة سيكتشف أن من ظهروا بدون مسابقات هم من حققوا نجاحاً مؤكداً مثل شيرين عبدالوهاب، والشاب جيلاني، وعباس إبراهيم، وما حققته شيرين عبدالوهاب فاق كل ما حققته مطربات ظهرن بدعم من مؤسسات، وهيئات، وقنوات فضائية مثل أمال ماهر.. ومطربات هذه البرامج.
* وعندما بدأت الحرب التصفيات لبرنامج سوبر ستار في مصر تقدم مئات المتسابقات للحصول على فرصة.. وهي فرص لم تعد لتأييد موهبة شاب أو فتاة صوتهما جميل، ولكن بحثا عن فرصة للثراء والشهرة.
* ولم تعد هذه البرامج وسائل تمد المجتمع العربي بالمواهب الصاعدة القوية.. بل هي وسائل للظهور.. وبالطبع نشاهده ونسمعه من أصوات في هذه المسابقات تخرج من الفضائيات الأولى يؤكد ذلك، ومن المؤكد أننا بعد عام، أو عامين سوف نسأل نفس السؤال أين ديانا كرازون، وشاهيناز ومحمد عطية، وغيرهم؟!
مالك ناصر درار

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved