نحن هنا في الجزيرة نحب كل من يقول عنا كلمة نقد . . وكل من يقول عنا كلمة نشم منها رائحة التوجيه . . والزميل عبد العزيز التويجري نشر يوم أمس في الجزيرة مقالاً أورد فيه بعض الانتقادات التي نقدرها ونحترمها ونقف تجاهها موقف الامتنان . . فلولا اهتمام الزميل بالجزيرة لما أورد هذه الانتقادات . . لكن هل يقبل الزميل مني الرد . . ؟
أولى ملاحظات الزميل التويجري إخراج الصفحة الأولى وحيث إن مسؤوليتي في الدرجة الأولى هي الإخراج فإنني (لم أكلف نفسي العناء . . وبعض التعب . . وأعطي مزيداً من الجهد لتغيير الصحفة) فقط . . بل أنا الآن لم أر بعض اخوتي الذين يعيشون معي في البيت منذ خمسة أيام والتغيير في الصفحة الأولى حاصل، واتهم الزميل بأنه لم يقرأ (الجزيرة) الأسبوعية.
السؤال . . ما هو هذا التغير . . ؟
ببساطة أقول إن المانشيت الرئيسي للجريدة كان يؤخذ في الأسبوعية على خمسة أعمدة وعمودين فراغ من اليمين واليسار . . ويؤخذ آخر خبر على عامود من أعلى الصفحة حتى نهاية التروسية . . وفي اليومية أخذنا المانشيت على ثمانية أعمدة وأحيانا على سبعة أعمدة والغينا آخر خبر . . كما أن الترويسة كانت تؤخذ على سبعة أعمدة . . وفي اليومية أخذناها على ثمانية أعمدة . . هذا إلى جانب أننا كنا نأخذ عنواناً فوق المانشيت وفي اليومية أخذنا عنواناً فوقه على ثمانية أعمدة . . وعنواناً تحته على ثمانية أعمدة.
ويتذكر الزميل إنني كتبت عن مسألة العدد الصفر في أول عدد من الجزيرة اليومية . . وأنا أعتبر أن الجزيرة الأسبوعية هي العدد الصفر فقد قمت بعد تجارب مارست من خلالها التمهيد لليومية . . وأنا افهم صحفياً أن الصفحة الأولى من الجريدة هي بمثابة الوجه للإنسان . . فأنا أعرف الزميل التويجري عندما يقبل على ولو من بعد مسافة مائة متر . . وذلك من خلال ملامحه . . والجريدة يجب أن يعرفها القارئ من خلال نفس المائة متر عندما يقبل على فاترينة مكتبة أو على بائع صحف . . لهذا فإنني أعطي للصفحة الأولى طابعاً احرص أن لا يتغير إلا بشكل طفيف . . وبالذات الجزء الأعلى من الجريدة.
أما عن بقية ملاحظات الزميل فيكفي أن أقول عنها أن الشهر الأول هو عندنا العدد الصفر . . تقديرنا للزميل جعلني أرد على ملاحظاته . .
* الأمير الصديق بندر بن مساعد أحب فيه كثرة ممارسته للقراءة وثقافته الواسعة التي يدهشك بها عند مناقشته . . لا أدري لماذا لا يقتنع بندر بممارسة الكتابة . . ؟ ؟
إنها دعوة مني . . ؟
| 
"زمان الجزيرة"