* إعداد: عثمان العمير نادي الرياضة حكاية الرياضة في الجزيرة الشهرية والأسبوعية . . لا تخلو من الجهد والعرق والكفاح . . وكذلك الدموع . . قصة مسلسل طويل مليء بالأحداث والمواقف الدراماتيكية المختلفة . . بدأ صغيراً وبسيطاً كبداية أي مسلسل . . ثم مرت فيه أكثر من حادثة شدت المتابع وجعلته يصلب نظراته كمن يشاهد فيلماً من الأفلام . . ويتابع عملاً روائياً ضخماً . . وانتهى كما رأيتم وشاهدتم ابتداء من اليوم ليبدأ مسلسل جديد . . أنت وأنا وهو. . جميعاً لا نعلم ماذا ينتظرنا في داخله من مواقف وماذا سنواجه . . من أشياء جديدة . . وحديثة . . وأثق انني كنت محظوظاً جداً وأنا أتسلم النفس الأخير من الجزيرة الأسبوعية. لا لشيء الا لأن الذين سبقوني - زرعوا طريقي . . بالورد والرياحين . . وبثوا الركائز الاولى التي انطلقتا منها جميعاً . . وبنينا فيها المكانة الحالية للرياضة بالجزيرة . . لقد كان هناك زملاء عديدون . . أجد أنه من قبيل العرفان والشكر أن أذكرهم . . والصفحة تقف على عتبة مستقبل منتظر وجديد . . وتنطلق في مركبة أخرى ستعبر بها أجواء . . وتشق بها أمواجاً . . فلقد كان الزملاء خالد المالك ومحمد الشعلان وراشد الفهد الراشد ومحمد الزيدي ومحمد عبد الرحمن رمضان وسليمان البريكان وهم المحررون الذين سبقوني في قيادة الرياضة في الجزيرة . . كانوا أكثر من قدرات أعطت من جهدها الكثير من أجل خلق وجود صحفي رياضي . . يستمد مقوماته . . من الواقع الرياضي . . ويبني دعائمه . . على الكلمة الصادقة . . والرأي المستنير مع الاعتراف بأن ثمة فارقاً كبيراً بين أداء كل منهم . . والعطاء الذي بذله خلال قيامه بالتحرير الرياضي . . والحقيقة التي أقررها هنا . . انه من خلال تجربتي . . الأسبوعية في الزميلة اليمام أولاً ومن ثم الجزيرة ثانياً . . أدركت تمام الإدراك . . العناء الكبير الذي يواجهه المحرر الأسبوعي . . في الكيفية التي يختار فيها المادة أولاً ولديه شعور كبير وجوب ارضاء كل الاذواق وبالتالي الخروج على الناس مرة في الأسبوع . . بعمل تتوفر فيه الجدة والابتكار والاثارة. ومن ثم هو أيضاً يجد أن جهده معرض . . بين حين وآخر للخنق . . في حالة . . حدوث سبق من صحيفة يومية على مدى الأيام الستة التي تفصله عن يوم الصدور الأسبوعي وهذا ما حدث معي في العدد الفائت حيث حصلت على مقابلة مع سمو الأمير فيصل بن فهد المدير العام لرعاية الشباب . . بعث بها أحد الاخوة العرب في المانيا . . واكتشفت بعد توضيب المادة انها قد نشرت في الزميلة الرياض لأن الأخ العربي قد وزعها على كافة الصحف . . فضاع جهدي سدى ! ! وأحسست بالمرارة كأي إنسان يرى أمامه مادة قد أكلت مع انه شارك في كل شيء . . وهذه القناعة تقودني إلى أن جهود الأخوة الذين سبقوني في الأسبوعية . . وشاركت بجزء قليل من جهودهم في ذلك . . تتفوق تمام التفوق على أي أداء يومي أقدمه الآن أو أي صفحة يومية أخرى . . والآن نحن نبدأ بالصدور اليومي . . قد تتساءل ثم ماذا ؟ لا جديد أن تنضم صفحة رياضية يومية إلى القوافل الست الباقية - نسبة إلى الصفحات الست ان صح التعبير ولا جديد . . أيضاً ان تكون هناك صفحة ثانية في الرياض . . وهذا صحيح فعلاً ! ! فنحن لا نأتي بشيء جديد مطلقاً حينما نرهق عيون القراء مع اشراقة كل يوم بعدد جديد . . ولا نأتي بجديد ايضا حينما نمارس انتشارنا على الاعمدة الثمانية بكل ما تحمله أرواحنا . . فهذا يفعله من هو أفضل منا ومن هو في مستوانا وأقل منا كذلك . . ولكن عنصر الجدة في تقديري . . ان نأتي بالجديد . . في النوعية قبل الكمية وفي الاخراج . . وقبل ذلك خلق مسار صحيح وسليم لصفحة رياضية .. تحترم القارئ وتبحث عن رضاه . . وتتبنى القضايا الرياضية التي تحقق الخير والتكامل لمجتمع نظيف. وتتيح الفرصة أمام الاقلام الشابة الواعية من مختلف الميول لكي تجد الفرصة أمامها فتنمي مكامن الابداع فيها وعنصر القدرة في ذاتها . . وهذا هو الجديد فعلاً . . والأكثر قدرة على أن يكون عملاً . . يحترمه القارئ ويرتضيه
|