إن مهارة الرائد ترتكز في قدرته على استغلال المعرفة في التصرف في المواقف المختلفة، والرائد باعتباره جزءاً من الجماعة التي يعمل فيها وجزءاً من المجتمع الذي يعيش فيه يجب عليه أن يعرف هذه الجماعة وهذا المجتمع وأن يكون الرائد عارفاً نفسه حق المعرفة مثل معرفته للجماعة التي يعمل فيها وللرائد مهارات أساسية نلخصها فيما يلي: 1 - تكوين علاقات ذات هدف ونقصد بذلك أن يتصف الرائد في الجماعة بمهارة كسب وبقبول الأعضاء له وتكوين علاقة إيجابية بينه وبينهم، حتى يشعر أفراد الجماعة بأن الرائد هو الأخ الأكبر الذي يعمل على مساعدتهم ويحرص على إرشادهم ويعمل على نموهم وتطورهم ويقوي الرابطة الأخوية فيما بين أعضاء الجماعة كما يجب أن تكون لدى الرائد المهارة في مساعدة الأفراد داخل الجماعة بتقبل كل منهم للآخر وبتعاون كل منهم مع الجماعة على النهوض بها. 2 - مهارة الاشتراك مع الجماعة وهذا يعني أن تكون لدى الرائد المهارة وأن يشرح للجماعة كل آرائه ويفسرها لهم بوضوح وإذا ظهر له في أية لحظة إجراءات تعديل في أي ناحية تتصل بالجماعة فلا بد له أن يخطر الجماعة على الاشتراك بها أول بأول. كما يجب على الرائد الناجح أن يعمل على تشجيع أعضاء الجماعة على الاشتراك في إبداء الآراء وتخطيط البرامج المختلفة كما يشجع الجميع على تحمل المسؤولية في أداء البرامج التامة للمجتمع. 3 - مهارة التصرف حسب شعور أفراد الجماعة، ونعني بذلك أن تكون لدى الرائد الناجح المقدرة على مراقبة شعوره نحو الجماعة مع دراسة المواقف الجديد في الجماعة حتى لا تجعله يقحم نفسه مع شعور الجماعة، ولا بد للرائد أن تكون لديه المهارة في مساعدة الجماعة على التخلص من المشكلات التي قد تعترض الجماعة أو تقف حائلاً دون نموها وتطويرها وأداء نشاطها على الوجه الأكل, كما يجب أن يساعد الجماعة باستمرار على نفي المنازعات التي قد تحصل بين أعضائها.
أبو هاني العبادي |