Tuesday 7th June,200511940العددالثلاثاء 30 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "زمان الجزيرة"

الخميس 13 شعبان 1392هـ الموافق (21) سبتمبر 1972م- العدد (410)الخميس 13 شعبان 1392هـ الموافق (21) سبتمبر 1972م- العدد (410)
المولود الجديد
بقلم: عبد العزيز المسند

بالأمس- طالعت مع القراء الكرام العدد الأول من (الجزيرة) اليومية..
وأنا وإن كنت من المعاصرين لها من أول يوم في حياتها إلا أني أعتبر هذا العدد مولودا جديدا يطل على القراء الذين انتظروه طويلا.
ولست بحاجة إلى أن اقرر حقيقة يعرفها الجميع وهي أن صحيفة يومية يعني ثقافة المواطنين واتساع مداركهم وإقبالهم على القراءة وتذوقهم للعلوم والآداب.
ولكني أبدأ بتهنئة القائمين على الجزيرة بأدائهم لواجبهم ووفائهم بالتزامهم.. وأشكر صاحب الجلالة الملك المعظم وحكومته الرشيدة، ومعالي وزير الإعلام على ما يبذله الجميع للمؤسسات الصحفية من عون وتأييد ومساندة.
وإن لم يسعفني الحظ بالمشاركة في العدد الأول فقد أسعفني بالاطلاع عليه وأتاح لي الفرصة للتعليق.
سارعت كأي قارئ بإلقاء نظرة عامة على شكل العدد ثم ابتدرت قراءة كلمة رئيس التحرير، ومدير عام المؤسسة، وسكرتير التحرير لآخذ فكرة عن الجزيرة اليومية.. فوجدتهم جميعا متخوفين، يحاولون الاعتذار للقارئ.. ويقدمون هديتهم له وأيديهم فوق قلوبهم خشية عدم نيلهم رضاه، ولا أكتم القارئ الكريم أن شعورهم ذلك أخذ ببعض حواسي.. لكني ما طفقت أتتبع مواد العدد حتى زال عني ما أجد.. وأدركت أن اعتذارهم كان من باب الأدب والتواضع وعدم الافتخار بالعمل الشخصي.. فقد وجدت العدد جيدا في إخراجه وفي تبويبه وفي موضوعه..
وهذا لا يعني عدم وجود ثغرات فيه، فقد سجلت المآخذ التالية:
أولا: كنت أنتظر بيانا مهما من المدير العام أو من رئيس التحرير يشرح فيه الخطة التي ستسير عليها الجريدة في مستقبل حياتها.. والطريق الذي رسم لتنتهجه وتحاول الوفاء بوعدها، وما قطعته على نفسها من وعود للقارئ..! ولكن لم أجد ذلك..!
ثانيا: لم يكن في العدد مفكرة اليوم التي يحتاجها قارئ جريدة يومية عن الحياة في ذلك اليوم..
ثالثا: لم تقبل عيني ولم يعارضها فكري- رؤية (إعلان هام) الذي أشار فيه المحرر إلى توقف الاشتراكات الفردية.. فلم يكن ذلك مناسبا للعدد الأول.
وعلى أي فإني سأترك بقية الانتقادات للقراء الكرام فلهم عيون.. وهم أقدر مني.. وأعمق..
وكلمة أخيرة.. هي أمنيتي الصادقة أن تقوم (الجزيرة) بواجبها مع رصيفاتها.. وأن يكون فيها الخير للبلاد وأهلها.. وأن تواكب النهضة الكريمة التي تمر بها البلاد من أدناها إلى أقصاها.. والله من وراء القصد..
الجزيرة: مع تقديرنا للأستاذ المسند على المآخذ التي سجلها على العدد الأول نود أن نوضح له وللقراء الآتي:
1- لم يحاول المدير العام ولا رئيس التحرير الحديث عن خطة ومنهج الجزيرة بعد الإصدار الجديد ليتيحا للقارئ فرصة استنتاج ذلك من خلال تتبعه للصحيفة وقراءته لمادتها كل يوم.
2- المفكرة اليومية التي يحتاجها قارئ الجريدة اليومية قد يكون من الخطأ تأجيل نشرها بصورة منتظمة إلى يوم الأحد القادم ولكننا تحت زحمة الإعلانات وتعاون الكتاب لا نستطيع إلا أن نفعل ذلك.
3- بالنسبة للإعلان الهام فقد كان الغرض من نشره في أول عدد إعطاء المشتركين فرصة أوسع ليتخذوا إجراءاتهم نحو تجديد الاشتراك.
نكرر شكرنا وتقديرنا لوجهة نظر الأستاذ المسند الذي أسهم مع زملائه بالمؤسسة في إعطاء هذه الصورة المشرفة لمستقبل الجزيرة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved