نحن شعب الجزيرة أبناء المملكة وبدون استثناء . . نحب الجزيرة من كل قلوبنا . . نحبها مع روحنا . . مع آمالنا وأحلامنا . . نحب الجزيرة الأم . . الجزيرة الوطن . . الجزيرة المملكة ونموت في حبها . . ومن واجبنا ذلك . . فقد بسط الله لنا اخدودنا . . ومهد لنا تعرجاتها . . وفجر لنا خيراتها . . وانبت لنا مراعيها وأزهر لنا رياضها . . فازدهرت حاضرتها وباديتها . . من هذا الحب، ومن هذا الشعور . . فلا غرابة حينما نحب الجزيرة (الجريدة) ونعشقها، ونتطلع إليها بلهفة وشوق شديدين.
نحن نحب الجزيرة (الجريدة) ومن كل قلوبنا . . ونرعاها بكل عيوننا . . وهي ولا شك محط آمالنا، ومنتهى أحلامنا، وأغلى أمانينا . . نحبها وهي تطالعنا صباح كل يوم جديد . . بكل مفيد . . ونطبع على ثغرها الأغر قبل الإعجاب والتمجيد . . وهي تطالعنا مع إشراقة كل شمس . . ومع نسمة كل صباح . . ببشائر الخير والتقدم والازدهار في هذا البلد الأمين الآمن . . نحبها وهي تطالعنا أكثر شوقاً، وأعز رغبة، وأقوى إيماناً بواجبها الإسلامي وبشعورها الوطني ومعتقدها القومي . .
نحبها ونتعشقها معبرة ومترجمة لأحاسيس ومشاعر شعب المملكة . . وأبناء الجزيرة . . ومبلورة تطور المملكة ونهضتها العملاقة. في قالب يعكس بوضوح . . ما حققته من إنجازات، وما بلغته من تقدم وتطور في مختلف المجالات في عهدها الزاهر الحاضر . .
فمرحباً بالجزيرة . . صحيفة يومية . . تمثل جانباً علمياً، وإعلامياً في دنيا الحاضر الذي نعيشه، والمستقبل الذي ننتظره . . ومرحباً بالجزيرة صحيفة يومية . . تضيء للسالكين معالم الطريق، تبدد ظلال المخاوف، وترشد إلى الموانيء والمواقع الحصينة محفوفة بعين الله ورعايته.
مرحباً بالجزيرة (الصحفية) و(والوطن) (والأمل) تحمل رسالة الصدق، وتضطلع بمهام التوجيه الاجتماعي والثقافي، ومرحباً في يوم مولدها الأغر ممثلة الصحافة الحق والخلق والإبداع.
وتحية إعجاب وإكبار للجهود الموفقة . . والأفكار المخططة . . التي بذلت وتبذل المزيد لصدورها يومية . . تشاطر رصيفاتها صحافة المملكة في نشر العلم والمعرفة والثقافة . . حتى تحقق لها ذلك . .
فبارك الله فيهم، وبارك في شبابهم . . وأمدهم بالقوة والمنعة . . وأحاطهم بسور الحصانة الفكرية . . لتكون مشكاة لهم في سيرهم لبلوغ الغاية التي يستهدفونها . . والغرض الذي ينشدونه . . لخير أمتهم وبلادهم . .
عبد العزيز العبد الله التويجري | 
"زمان الجزيرة"