* كتب - مشعل الجبوري: محمد بن شلاَّح هذا الاسم العلم في الشعر والأدب والكرم لم تتح لي فرصة مقابلته في هذه الحياة الفانية لكني أعرفه منذ ما يزيد على ربع قرن من خلال ذكره الطيب ورغم بعد المسافة بين جدة والرياض قبل عصر المواصلات والاتصالات الحديثة فقد وصلت أخباره للجميع بأن بيته مفتوح لزواره في معظم الأوقات ويؤكد ذلك قصيدته التي سارت بها الركبان:
امل الوجار وخلوا الباب مفتوح
خاف المسير يستحي لا ينادي
يانمر ما في صكة الباب مصلوح
ولا هيب لنّا يا مضنة فوادي
رجال تقصيره مع الناس مسموح
لحيث ماله بالقديمه شدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
كل يقول النار ترث رمادي
رحم الله أبا نمر وأحسن عزاء نمر واخوانه . . والفقيد كانت أعماله الإعلامية منظورة من كافة المشاهدين فكنا نشاهده في جولاته التلفزيونية يحرصه على إرضاء الجميع ويقدم المفيد من البرامج التراثية والشعرية في كافة المناطق ولكافة القبائل ولا يبحث عن المصلحة المادية في برنامجه كما فعل البعض في البرامج مدفوعة الثمن. إن هذا العلم وأمثاله من الذين خدموا الوطن وأحيوا الموروث الشعبي وانتقلوا إلى الرفيق الأعلى يجب الإشادة بأعمالهم الخالدة أمثال منديل الفهيد وابن حريول والزامل والأسمر الجويعان ومحمد بن زبن بن عمير. ويجب تكريم الأحياء من أمثال هؤلاء وليس كما يفعل البعض هذه السنين في إقامة الأمسيات والتكريم بالواسطة والمجاملة والمحسوبيات.