|
انت في
|
| ||||
* كتب - زبن بن عمير
قال هذا البيت الذي جعله يسري مع الركبان وتتناقله الناس متسائلين ومرددين: ليته لي ليته لي.. سئلوا وتساءلوا: من قائله.. وهل يفعلها؟؟ وصلوه فرأوا هذا الباب وقد وقفت عليه السوافي مانعة إياه من الانتقال إلى الأقفال فقالوا لحظتها:
فكانت القصيدة باقية في قلب وعقل الكثيرين
هكذا القول وقالوا إنه كان مصاحبا للفعل.... قال عن بدايته بأنها (كانت مع الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمه الله - وكانت في عام 1377هـ، حيث كان البرنامج بالإذاعة لمدة عشر دقائق أسبوعيا، ثم تطور إلى أن أصبح ساعة بعدها لم يستطع الأستاذ مطلق قراءة الرسائل نظرا لكثرة ورودها على البرنامج، وعلى غرار ذلك البرنامج تبنت الإذاعات العربية الأخرى برامج البادية الإذاعة السعودية وهي أول من بدأت ببرنامج البادية، وكنت أشارك مع مطلق حتى ترك البرنامج - رحمه الله - فأسند إلي مهمة تقديمه بشهادة مقدمه الأول بقوله: لا يليق تقديم البرنامج إلا ابن شلاح، فأسند إلي البرنامج في عام 1388هـ كمقدم للبرنامج، وفي نفس العام أسند إليّ أيضا تقديم البرنامج التلفزيوني الشعبي (مضارب البادية)، وكان التلفزيون في ذلك الوقت أبيض وأسود، وبدأت بتقديم البرنامجين بالرغم من انشغالي بالعمل العسكري والحياة الاجتماعية). شهادة للتاريخ رواها أحد الرجال المشاهير في عصرنا الحالي ابن شلاح المميز ببرنامجه.. بصوته.. بطريقته.. الذي كان وقته جديدا في كل شيء، وهذا ديدن الحياة. كان يعد في وقته محطة مهمة للشعراء يريدون الظفر بها، وكان ممن ظهروا ببرنامجه مطلق الثبيتي، محمد بن تويم، محمد الجبرتي، ابن شريف السلمي، عبد الله المسعودي، صياف الحربي، مستور العصيمي، جار الله الصواط، هلال السيالي، رشيد الزلامي، فيصل الرياحي. قال رحمه الله:
ونحن نقول: ليس كل من رحل سيبقى مثلك يا أبا نمر أنت هنا في قلوبنا.. وعقولنا هنا في أشعارنا.. سهراتنا العامرة بالشعر.. هنا على أطراف ألسنتنا نطريك بما تستحق. قدمت لنا موروثا لا ينكره إلا حاقد.. وحاسد فيكفي ابن شلاح بعد كل هذه السنين أنه الوحيد الذي كان حريصا في برنامجه على تقديم ما يزيد اللحمة الوطنية تجاه ولاة الأمر والوحيد الذي كان يقدم التطورات الملحوظة صناعية واقتصادية في برنامجه الشعري، فليس غريبا على عسكري أقسم بالولاء.. وابن للبادية.. ورجل كريم.. طيب الصفات. أن يعيش نبيلا ويموت نبيلا... ولا كل متطبب بطبه يداويك ولا كل من عض اللحم عنده اضراس سأله الإعلامي بكر هذال عن ماذا قدم وماذا فعل، فقال: (هذا المشوار أخذ مني جهدا كبيرا والوقت ومعاناة مع الأسفار من مكان إلى مكان آخر، ولكن الحصيلة هي نجاح البرنامج ومتابعة الناس له، فقد نجح البرنامج بحل بعض مشاكل القبائل من خلال قصيدة بالبرنامج أو كلمة أقولها، فأصبح له تأثير على الناس، كذلك محبة الناس التي أجدها من بعض الإخوان، وأنا قد أكون لا أستحق هذا وأشكر الله على ذلك، فقد نلت شهرة واسعة واستفدت منها في تسخيرها لخدمة الآخرين). ألا يستحق عقل كهذا التكريم الآن، لا يريد ابن شلاح منا شيئا فنحن أمم لا تحتفي بالأديب إلا إذا رحل، ولكن ما يريده منا هو الدعاء له بالرحمة، فهل أنتم فاعلون؟ ندعو لك بارئك الذي أنشأك من نطفة ثم سواك لحما.. أن يرحمك.. ويعلي منزلتك ويغفر لك.. آمين. *جميع الأشعار للراحل محمد بن شلاح، رحمه الله. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |