Tuesday 7th June,200511940العددالثلاثاء 30 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

صدىصدى
الخطوة العملاقة
عبيد الضلع

العيد وألوان الفرح كلها انصهرت في اللون الأخضر الذي كسا المدن السعودية فأصبحت ربيعاً مع بدايات الصيف.
وبحجم قارة آسيا الكبيرة، وبحجم (هالة) الهيبة التي تحيط بالمنتخب السعودي عندما يراه منافسوه كانت الخطوة السعودية في (الطريق إلى المانيا) كبيرة ثبتها الأبطال الذين كانوا في مستوى ثقة مواطنيهم في كل أرجاء المملكة، فبدأ الحلم الجميل يتحول إلى واقع ملموس فللمرة الرابعة (يكاد) السعوديون أن يعلنوا حضورهم في المحفل الرياضي، ولم تبق إلا خطوة صغيرة -نسأل الله تجاوزها-.
لاعبونا أثبتوا أنهم رجال مواقف وأفعال، فوعدوا وأوفوا، وكانوا أصحاب الكلمة الفاصلة في الميدان.
هؤلاء هم أبطالنا الذين نعرف إمكانياتهم، فمن أول مباراة مع أوزبكستان كان التأهل في عيون الجميع بالرغم من إلغاء هدف صحيح كان سيبعث جزءاً من الاطمئنان ويبث شيئاً من الدفء في الأمل في (المشوار الصعب) إلا ان ذلك لم يفت عضدهم ولم يحبطهم فأصبح الأخضر في المقدمة والكل يريد مرافقته.
الهلال وقضية عبدالله سليمان
دون نقاش أو جدال كحقيقة مسلّم بها فالهلال وفي كل الوفاء مع أبنائه اللاعبين أو رجاله الذين خدموه في مراحله التاريخية،
إلاّ انني كنت أعتقد أن الهلاليين لم يكونوا وفيين مع لاعبهم الكابتن عبدالله سليمان، خاصة أنه فضل الانخراط في نادي الهلال على غيره من الأندية وكان في كامل تألقه عندما سجلوه بل كانوا في أشد الحاجة إليه، واعتقادي هذا هو أن الهلال (أحد منابع الوفاء الرياضي) التي لم تجف في وقت أجدبت فيه هذه الميزة من أغلب مساحات الوسط الرياضي، فكنت أتساءل لماذا الهلاليون يصمون آذانهم أو بعضها عن الأصوات التي تطالب بمساعدة (نزيل سجن الحاير) وسداد ديونه وهم المعرفون بالوفاء حتى مع الغير.
لكن تساؤلي هذا كان كضبابة انقشعت بنور الصباح عندما أوضح الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -في لقاء هاتفي مع القناة الرياضية ونشرته صحيفة الرياض- ان الهلال قدم كثيراً من الدعم لعبدالله سليمان فقد استلم عند التعاقد معه مبلغ (1.5) مليون ريال نقداً، وذهب إلى جدة بحجة تسديد ديونه التي كانت عليه سابقاً، ثم ظهرت عليه ديون قدرها (1.2) مليون ريال، وقد دفع الهلاليون (30%) من هذا المبلغ الذي انتهى بتسديد الجزء الباقي منه من قبل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأستاذ منصور البلوي، ثم تلقت إدارة نادي الهلال فاكساً يفيد بأن اللاعب مطالب أيضاً بمبلغ (1.5) مليون ريال، وقد أهمل الهلال تسديد هذه الديون لأنها ليست بصكوك أو اثباتات معتمدة لدى الحقوق المدنية، كما أن إدارة السجن ذكرت لمندوب الهلال انه كلما شارفت قضيته على الانتهاء وصلتهم برقيات وفاكسات تفيد ان عليه ديونا ومطالبات جديدة.
هذا ملخص ما أوضحه ابن سعيد وهو يضع الآن الكرة في ملعب من لام نادي الهلال على عدم الوفاء.حقيقة من كلام ابن سعيد يتضح ان للهلاليين خصلة أخرى اقترنت بالوفاء وهي (الصمت) عند فعل الخير. ومع كل ما ذكر فالرياضيون كلهم مطالبون بالوقوف مع الكابتن عبدالله سليمان لعل في ذلك تفريجاً لكربة جندي خدم وطنه في مجال الرياضة بكل إخلاص.
عتيبي الهلال
حسن العتيبي حارس مجتهد لم يرق مستواه إلى مستوى الحراس المميزين، له ميزاته وله أخطاؤه إلا أن مشكلته الأساسية أنه يحرس مرمى الزعيم الآسيوي، فأي خطأ للاعب يلعب لفريق كبير كالهلال يوضع تحت المجهر والمكبرات الاخرى، وحسن العتيبي من ضمن لاعبي الهلال الذين وضعت اخطاؤهم تحت ضوء الشمس فتحدث عنها القاصي والداني، والمشكلة الأخرى للعتيبي أنه لم يستفد من أخطائه بتاتاً فلم يعمل على تلافيها، فالخطأ يتكرر في المباريات، وهذا ما جعل كثيراً من المشجعين -في المدرجات- يصفقون تشجيعاً له -وهذا نادر- إذا صد إحدى الكرات الخطرة.
هناك من يقول ان الحارس حسن ضحية لوجود محمد الدعيع فهذا العملاق لابد أن يصيب من يجلس احتياطياً له بالإحباط مما يؤدي به إلى عدم تطوير قدراته، واتهم الدعيع بذلك ظلماً، مع ان محمد الدعيع احرص اللاعبين على توجيه زملائه الحراس سواء في المنتخب أو النادي، كما انه قدوة للنشء في تعامله الراقي مع زملائه ومع المنافسين ومع الحكام.
حسن العتيبي مطالب اليوم خاصة وانه دخل مؤخراً قائمة المنتخب بالارتقاء بمستواه وألا يكون وجود محمد الدعيع عذراً لمن لا يريد له ان يتطور، وليأخذ عبرة في منصور النجعي حارس النادي الأهلي الذي ظل عدة مواسم احتياطياً لتيسير النتيف حتى جاءته الفرصة فعض عليها بالنواجذ واثبت ان (خط الجير) لا يحطم لاعباً موهوباً فالنجعي الآن من الحراس السعوديين الذين يشار إليهم بالإبداع وتطور المستوى وتتمنى كثير من الفرق ان يكون لديها مثل هذا الحارس الذي قدر موهبته وعمل على تطويرها، هذا على المستوى المحلي أما على المستوى العربي، فالكل يذكر حارس مصر العملاق أحمد شوبير الذي ظل سنوات طويلة وهو احتياط لحارسي النادي الأهلي المصري اكرامي وثابت البطل لدرجة ان نقاد الرياضة في مصر اطلقوا عليه لقب (أيوب الكرة المصرية) لصبره الطويل في الاحتياط وعدم اليأس وتطوير المستوى حتى أتته الفرصة التي أصبح معها عملاقاً من عمالقة الكرة المصرية.
غيض من فيض
* الحضور الجماهيري الكبير في مباراة الكويت جميل (ومنصور البلوي أولهم).
* الحكم خليل جلال قاد بنجاح مباراة إيران وكوريا الشمالية.
* خليل جلال سيحكم في نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام هذا العام.
* لم نستفد من حالة الارتباك الكويتية بعد هدف الشلهوب الأول وكان بالإمكان زيادة الغلة.
* الشلهوب أحد (الأصدقاء الالداء) للشبكة الكويتية استطاع تعويض ضربة الجزاء الضائعة في خليجي (17).
* سامي الجابر والدهن في العتاقي.
* محمد أمين لم تهزه أهمية المباراة فكان نجماً.
* لو أن للاعبينا القدرة على استغلال الظروف لكانت النتيجة تاريخية.
* لاعبو الأخضر كلهم نجوم، وتميز نجومية المباراة للشلهوب (الذي سجل) وحارس الكويت الكنلوني (الذي منع نتيجة تاريخية).
* لم نستفد من أي من ضربات الزاوية الكثيرة التي احتسبت للأخضر (فعلى الجهاز الفني تلافي ذلك فضربات الزاوية كثيراً ما تحسم المباريات).
* مبروك زايد كالأسد في عرينه لم يستطع الكويتيون اختباره.
* كما خدع ماجد عبدالله بهدفه الشهير حارس الصين فعلها سعد الحارثي وخدع حارس الكويت.
وأخيراً
للشاعر أحمد شوقي:


وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved