مساء غد.. مساء الأربعاء.. موعد جديد لمنافس عنيد.. وبشعار (الحذار.. الحذار.. الحذار!!) تدخل (الكتيبة الخضراء) في المنعطف الأخير والخطير في مضمار السباق للوصول إلى خط النهاية لبطولة كأس العالم 2006م، ولكن الموعد مختلف والمنافس في المضمار يملك من الإمكانيات البدنية والجسمانية ما يجعل وصول منتخبنا إلى نقطة نهاية السباق شاقاً!!. المنتخب الأوزبكستاني يملك من أدوات التفوق الشيء الكثير.. وهو منتخب ليس باليسير، وإن كان رصيده النقطي يسيرا.. ومتذيلا لترتيب قائمة المجموعة إلا أن الحذر واجب.. وتقدير الخصم من قبل (الصقور) السعودية يجب أن يكون شعار مباراة الغد.. وأرغب أن أذكر أفراد منتخبنا أن هناك من يلعب ل(التاريخ) فقط ولإثبات (الوجود)، وهذا ما يضاعف مسؤوليتكم أمام المنتخب الأوزبكي الذي ليس لديه ما يفقده في حالة الهزيمة، وإنما لديه ما يكسبه في الأوساط الرياضية الآسيوية وهو الفوز على منتخب يتسيد القارة الآسيوية.. ومحط أنظار الرياضة العالمية، وهذا لن يتحقق لهم بعون الله ثم بتخطيط القيادة المحنكة والإدارة الفاهمة.. واللاعبين المدركين.. والجماهير المتحمسين.. وإلى غد ليلة الخميس.. (نزف) الأخضر العريس بعيداً عن لغة الحسابات وما تبقى من مباريات. لماذا الإحجام؟ ** ماذا لو لم يبادر الاستاذ منصور البلوي بشراء تذاكر مباراة منتخبنا أمام منتخب الكويت، وفي هذا تسهيل لدخول الجماهير (مجاناً) لمساندة المنتخب في مسيرته نحو بطولة كأس العالم!!؟ وهل كان لدى أي من رجال المال والأعمال مثل هذه المبادرة!!؟ لا أظن، وإن كان بعض الظن إثما.. فأستغفر الله من الإثم.. ثم أين رجالات الرياضة الذين ينفقون بسخاء ويغدقون العطاء؟.. أين مكافآتهم وحوافزهم للاعبي المنتخب بعد الفوز على كوريا؟! ثم بعد المستوى والنتيجة المشرفة أمام الكويت إذا ما استثنينا صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالمجيد والأستاذ خالد البلطان. ألم يكن أفراد المنتخب يلعبون باسم الوطن؟.. وهل هناك أعز وأغلى من الوطن وسمعته؟ أين الحقوق والواجبات؟. لن استرسل في هذا الجانب، بيد أنني سأتحدث وللمرة الثالثة عن الدور السلبي لشركات ومصانع الأغذية والمشروبات وبالذات المياه بإحجامها عن المشاركة في مثل هذه المناسبات الوطنية، حيث إن الجماهير تعاني الأمرين في الحصول على ما تشتهيه لسد ظمئها وجوعها ولاسيما أن بعض الجماهير يصل للملعب قبل موعد المباراة بساعات!!. إن إحجام الشركات هو إحجام عن العطاء في يوم العطاء.. إنها صورة سلبية من العقوق.. وهل ينتظرون دعوة من مسؤول!!؟ أو سؤالا ليستجيبوا!!؟.. الكل يدرك أن مثل هذه الأمور بسيطة في مظهرها بيد أنها كبيرة في جوهرها. أسس الوقت المستوفى ** في شهر (اكتوبر) 2003م كتبتُ ل(فيفا) وبالتحديد ال(بورد) باقتراح يتعلق بأهمية وجود (ميقاتي) لزمن المباراة بعد أن أُلزم الحكم بإعلان الوقت المحدد للوقت المستوفى للمشاهدين؛ حفاظاً على حقوق الأندية. وهذا الاقتراح من ضمن ثلاثة اقتراحات مختلفة قدمتها.. ولما صاحب مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة من جدل في الكيفية التي يُحتسب بها الوقت المستوفى أجد أنه لا بد من وجود ميقاتي يتولى مهمة (الوقت) فقط؛ لكون الوقت المستوفى يمثل ضغطاً على الحكام ولاسيما إذا تخلله أحداث حاسمة. ولتسليط الضوء في كيفية احتسابه لا بد من الرجوع إلى صلب المادة السابعة (مدة المباراة) التي تنص: (يتم التعويض في أي شوط من شوطي المباراة عن الوقت الضائع خلال الحالات التالية 1- التبديل أو التبديلات، 2- إسعاف إصابة اللاعبين، 3- نقل اللاعبين المصابين من ميدان اللعب من أجل العلاج، 4- إضاعة الوقت، 5- أي أسباب أخرى، ويكون التعويض وتحديد مدته من تقدير الحكم). ومن ذلك يتضح ان تقدير الحكم هو أساس قانون كرة القدم، والذي يُبنى على أن هذه البنود الخمسة هي تقديرية.. مثال التبديل يستغرق في الأوضاع العادية (20) ثانية، أي ستة تبديلات في شوط واحد يساوي دقيقتين، أما بالنسبة للحالات الأخرى فإن التقدير فيها بإيقاف الساعة إذا لزم الأمر رغم أن معظم الحكام لا يوقفون الساعة خوفاً من نسيانها ويتم استئناف اللعب، وهذا ما يدخل المباراة في نفق يصعب الخروج منه قانونياً. ومن هذا المنطلق فإنني لازلت أرى أن وجود حكم متقاعد يتولى احتساب الوقت المستوفى أثناء المباراة مهم بل هو أمر لا بد منه؛ ليتفرغ الحكم لأمور لا يمكن لأحد أن يقوم بها سواه. تناتيف ** ربما تكون نتيجة مباراتنا أمام منتخب أوزبكستان غير مؤثرة في تأهل منتخبنا في حال فوز كوريا على الكويت.. هذا ما نشرته إحدى الصحف، متناسين أن الفرص لا تزال قائمة للمنتخب الأوزبكي فيما لو فاز في مباراتيه الباقيتين على أن تتعثر المنتخبات الأخرى. الصحيح ان نقاط مباراة الغد من أهم بل هي النقاط الأغلى في مشوار هذه التصفيات للمنتخب السعودي.. اللهم يا ميسر العسير يسر لنا نقاط مباراة غد. ** فيما لو فازت الكويت على كوريا غداً فإن المجموعة لن يتضح ممثلها في كأس العالم إلا بنهاية مبارياتها. ** تصرف اللاعب رضا تكر في مباراة الكويت وحصوله على إنذار ليس له ما يبرره خاصة أنه الإنذار الثاني والخطأ في منطقة بعيدة عن المرمى بل في منتصف الملعب وكرة شبه (ميتة).. التصرف لا ينم إلا عن عدم مبالاة بالمسؤولية الملقاة عليه.. ويجب محاسبته. ** تصريح الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد أو بالأحرى مداخلته في برنامج صدى الجماهير بخصوص قضية اللاعب عبدالله سليمان يفترض أن يخرج على شكل بيان منذ فترة كتوضيح لموقف النادي ورجالاته وموقف اللاعب.. خبرة أبو مساعد أزالت الضبابية لدى الجميع وبالذات الذين يتحدثون فيما لا يعلمون ويفتون فيما لا يعرفون. ** لا يوجد مبرر للمطالبة بتأجيل مباراة الاتفاق والأهلي لتكون موحدة الموعد مع مباراة النصر والاتحاد؛ لأن كل الأندية تسعى إلى الفوز. ** المعلق رجاءالله السلمي أثبت أن كسب المشاهد المستمع ليس من خلال الزعيق والنعيق والتملق، وإنما من خلال المنطق وحسن المنطق. ** الأستاذ محمد الدويش من الشخصيات الإعلامية المرموقة، ولكنه يؤثر على نفسه أشياء كثيرة.. (أبوفهد) أمتع المتابعين عبر السلطة الرابعة بإجابات تحمل في مضامينها أبعاداً كبيرة، المساحة الإعلامية لا يستحقها إلا مَنْ هو على شاكلته وعلو كعبه. ** إذا كان الاتحاد الكويتي لكرة القدم سيحتج على الحكم الياباني لكونه لم ينه المباراة بعد مضي 17 دقيقة بسبب تعطل المولدات الكهربائية فهو احتجاج سيقبل شكلاً ويرفض مضموناً؛ لأن تعطل الإنارة العرضي أو سوء الأحوال الجوية أو انكسار العارضة أو القائمين كلها أمور لا علاقة للفريقين بها إلا إذا كانت النتيجة بالنسبة للإنارة سلبية للفريق المستضيف ففي هذه الحالة يكتب الحكم في تقريره إذا تعذر استئناف اللعب حسب المدة المحددة من المسؤولين في الملعب التي يستحسن ألا تتجاوز الساعة. ** الأخ أبو سطام.. التحليل الذي نشر وتحدثت عنه ليس من تحليلي، حيث ان لديّ من الشجاعة ما يجعلني أن أكتب تحت اسمي الواضح.. ثم كيف تتهمني بأني أكتب دون اسم بينما كتبت تحليلي للمباراة المذكورة بالاسم الواضح.
|