* كتب - خالد الغفيلي: اقتربت تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 التي ستقام صيف العام القادم بدولة ألمانيا من نهايتها، ولم يتبقَ إلا جولتان صعبتان وحاسمتان للمنتخبات الأربع (السعودية وكوريا الجنوبية والكويت وأوزبكستان) التي تتنافس بقوة على خطف بطاقتي التأهل للعرس المونديالي العالمي الذي هو طموح ومبتغى كل الدول التي تمني نفسها بالوصول إلى الحلم الكبير والذي يتطلب بذل مجهود كبير ووافر للوصول إليه وخوض عدة مباريات والتنقل بين الدول.. وهذا ما حدث للمنتخبات الأربع التي تبدو حظوظها قائمة بالوصول للعالمية، ولكن بنسب متفاوتة، أقواها المنتخب السعودي يليه الكوري، وأضعفها الأوزبكستاني الذي يحتاج لمعجزة وحسابات معقدة لكي يتأهل مباشرة لكأس العالم، وإن كانت آماله وطموحاته معلقة على الملحق الآسيوي، ويشاطره المنتخب الكويتي الأوفر حظاً منه ببلوغ النهائيات بعدة حسابات.. وبصفة عامة تبدو النقطة رقم (10) هي الفاصل لكل منتخب يريد أن يحجز okلرحلته المتوجهة صوب أوروبا وتحديداً ألمانيا. وبلغة الحسابات فإن منتخبات السعودية وكوريا والكويت قادرة على الوصول لهذه النقطة بعكس الأوزبكستاني الذي تأكد عدم استطاعته الوصول لهذه النقطة التي ستشكل الهاجس الأكبر للمنتخبات التي ستقابل بعضها البعض وهي تفكر كيف تصل لهذه النقطة وفي المقابل تحرم المنتخب المنافس من الوصول إليها.. فإليكم الحسابات المعقدة حول النقطة المثيرة وكيف يصل إليها المتنافسون أو يتخطوها بدءاً من الجولة الحاسمة وما قبل الأخيرة يوم الأربعاء القادم التي ستحدد الكثير من المعالم. السعودية لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاطه 4 2 2 - 6 1 8 تحتل المركز الأول في المجموعة الأولى أو كما يطلق عليها (الحديدية)، وهي الأوفر والأقوى حظاً لبلوغ مونديال ألمانيا للمرة الرابعة بتاريخها المرصع بالانجازات التاريخية، ويحتاج المنتخب السعودي لفوز وحيد في إحدى الجولتين أمام أوزبكستان أو كوريا لكي يؤكد حجزه 100% بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، أو تعادلين ليضمن تأهله 100% أيضاً كثاني المجموعة على أقل تقدير؛ لأن المنتخبين الكوري والكويتي سيتقابلان وأي نتيجة ستتحقق في صالح السعوديين، ويتأهل المنتخب السعودي حتى لو خسر (لا قدر الله) مباراتيه بشرط أن تفوز كوريا على الكويت التي لو فازت على أوزبكستان فيرتفع رصيدها إلى سبع نقاط بينما السعودية تبقى على ثماني نقاط، وتضمن السعودية تأهلها إذا حققت التعادل مع كوريا حتى لو خسرت من أوزبكستان؛ لأن نقطة من كوريا تأهلها بتسع نقاط كثاني المجموعة.. وعلى النقيض من ذلك ربما تحتل السعودية المركز الثالث وهذا جائز في عالم المستديرة وتلعب في الملحق الآسيوي في حالة واحدة فقط وهي خسارته أمام كوريا وأوزبكستان وفوز الكويت على كوريا وأوزبكستان فإنه يتأهل الكويت وكوريا فقط. مواجهاته السعودية * أوزبكستان في الرياض - السعودية * كوريا في سيؤول. كوريا الجنوبية لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاطه 4 2 1 1 5 4 7 يحتل المرتبة الثانية وحظوظه قوية بالتأهل رغم تعادله المفاجئ مع أوزبكستان إلا أنه يحتاج لنقطتين فقط ليضمن تأهله، أو فوزه على الكويت في المباراة القادمة يؤكد وصوله بغض النظر عن النتائج الأخرى، وتعادله مع الكويت يضمن له التأهل بشرط أن يخسر أوزبكستان نقطة واحدة حتى لو خسرت كوريا من السعودية، فإنها تتأهل كثاني المجموعة بفارق الأهداف عن الكويت الذي يحتاج لأهداف كبيرة للتأهل. الكويت لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاطه 4 1 1 2 2 6 4 يحتل المركز الثالث وآماله معلقة بالتأهل على المنتخب السعودي بتعطيل منافسه على البطاقة الثانية كوريا؛ لأن فوز الكويت في مباراتين لا يؤهله 100% إلا في حالة خسارة كوريا أو تعادلها مع السعودية.. أما في حالة فوزها على السعودية فيتساوى الكويت وكوريا بالنقاط لكل منتخب (10) نقاط فيرجع للغة الأهداف التي تبدو وحتى الجولة الرابعة لصالح الكوريين. لذلك الكويت وبعد خسارته الموجعة من السعودي بثلاثة أهداف نظيفة أصبح تأهله مباشرة لألمانيا بيد الغير وليس بيده كما هي للمنتخبات الأخرى التي تخدم نفسها ولا تنتظر الآخرين.. ولعل من حسن حظ الكويتيين ان مباراة كوريا الأخيرة مع السعودية التي ربما يهدي الأخضر بطاقة التأهل للأزرق فيها ليرافقه للمونديال بشرط أن يكسب الكويت كوريا في اللقاء القادم بينهما، ويكفي الكويت الفوز على أوزبكستان ليلعب في الملحق الآسيوي لعل وعسى أن يتأهل. مواجهاته الكويت * كوريا في الكويت الكويت * أوزبكستان في طشقند أوزبكستان لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاطه 4 - 2 2 4 6 2 يحتل مؤخرة المجموعة ويحتاج لمعجزة كبيرة في التأهل، وإن كانت ليست مستحيلة في عالم الكرة؛ فكل شيء وارد، وإذا ما أراد الأوزبكي التأهل فعليه الفوز على السعودية والكويت بنسبة وافرة من الأهداف لعل وعسى أن يخسر المنتخب السعودي من كوريا وبنسبة وافرة من الأهداف ففي هذه الحالة يتعادل السعودي والأوزبكي بالنقاط لكل منتخب ثماني نقاط ويرجع لنسبة الأهداف التي تحدد المنتخب المتأهل للنهائيات، وهذا أمله الوحيد بالتأهل مباشرة فقط.. أما في حالة تعادله أو خسارته لمباراة فإنه يفقد الأمل ويبقى له طموح المركز الثالث، وهذا يتطلب فوزه على الكويت وتعثر الأخير مع كوريا أيضاً أو فوزه على السعودية والكويت فيضمن حصوله على الثالث واللعب بالملحق الآسيوي. مواجهاته أوزبكستان *السعودية في الرياض أوزبكستان * الكويت في طشقند مباراتان من العيار الثقيل تعتبر مواجهة المنتخب السعودي مع أوزبكستان مواجهة نارية لسعي الأخضر للفوز وتحقيق التأهل للمرة الرابعة على التوالي، ومن هنا تكمن أهمية المباراة لدى السعوديين. الكويت * كوريا مباراة من الوزن الثقيل ولا تحتمل الخسارة لأي فريق خاصة الكويت المطالب بالفوز إذا ما أراد مواصلة مشواره نحو التأهل. السعودية * كوريا ربما تكون مباراة العمر للمنتخبين في حالة خسارة السعودية من أوزبكستان وكوريا من الكويت؛ لأن الفائز فيها سوف يتأهل مباشرة، ومنها تكمن القوة والإثارة بهذه المباراة التي ربما تكون عادية تحدد صاحب المركز فقط بعد أن يكونا قد ضمنا التأهل في حالة فوزهما على أوزبكستان والكويت؛ لأنهما سوف يحتفلان سوياً بالتأهل بسيؤول. الكويت * أوزبكستان من المتوقع ان تحدد هذه المباراة صاحب المرتبة الثالثة الذي يجيز له النظام التأهل للملحق الآسيوي لمقابلة الثالث من المجموعة الثانية والفائز منهما بمجموع المباراتين يلعب مع بطل أوقنوسيا ذهاباً وإياباً لتحديد المنتخب الخامس المرافق للأربعة. متفرقات من المجموعة - يعتبر المنتخب السعودي الأقوى هجوماً ودفاعاً. - يعتبر المنتخبان الكويتي والأوزبكستاني الأضعف دفاعاً. - يعتبر المنتخب الكويتي الأضعف هجوماً. - المنتخب السعودي لم يتلقَ أية خسارة. - المنتخب الأوزبكستاني لم يحقق أي فوز. - إذا حقق المنتخب السعودي التأهل لكأس العالم فهي المرة الرابعة على التوالي، وهو إنجاز كبير لم يحققه أي منتخب آسيوي. - السعودية وكوريا الأقرب للتأهل، والكويت الأمل معلق بتعثر منافسها الكوري. - لازال اللاعب الموهوب محمد الشلهوب يتصدر قائمة الهدافين بثلاثة أهداف.
|