من الظلم أن يتحول (المتفوق) إلى مريض نفسي!!

تحت عنوان (معلم ينتزع شعر طالب ابتدئي متفوق ويضربه بشكل متكرر خلال 3 أيام) في العدد 11933 من الجريدة التي (تكفيك) أطل علينا الخبر ليثير كل مكامن الدهشة والغضب لتصرف غير مسؤول لمن ظنوه معلماً ومربياً، واستناداً إلى الخبر فإن الطالب الذي كان من المتفوقين تحول إلى مريض نفسي، هنا خسرنا مواطناً صالحاً، لا أدري أين زملاء المعلم؟ أين المدير؟ أين الموجه؟ أين إدارة التربية والتعليم؟ أين وزارة التربية والتعليم التي أحملها المسؤولية كاملة تجاه ما يحدث (لمتفوقينا)؟ ألا يفقه هذا المعلم - أقولها مجازاً - وأمثاله أن ثمة حصانة للمتفوق يتمتع بها داخل دائرة التربية، ولكن للأسف هناك من يدلف هذه الدائرة فيعبث بالمتفوقين ليخسر المجتمع - ويا لها من خسارة - رجل صالح نافع.. لا أبالغ حين أحمل وزارة التربية والتعليم المسؤولية، فكل حين تطالعنا الصحف بأخبار ضرب وركل ودماء داخل أهم أماكن التربية، ولا أدري إلى أين سيرمينا التعيين العشوائي للمعلمين دون اختبارات حقيقية وقياس قوي لمستوى فهم المعلم لكلمة (تربية)، وإدراك معنى كونه (مربياً).. لا يمكن أن يسامح الوطن أولئك الذين سيسمحون لهذا المعلم - ومن هم على شاكلته - بالاستمرار في سلك التدريس، لأن الوطن - ببساطة - بحاجة لأبنائه عموماً والمتفوقين على وجه الخصوص.