تعليقاً على ما طُرح في هذه الصفحة من مواضيع تتعلق بالتربية والتعليم أقول: تُعتبر التربية موهبة من الله عز وجل يهبها مَنْ يشاء من عباده، وليست فناً يدرس كما يعتقد البعض. وأنا هنا عزيزي القارئ لا أنكر الجانب النظري بل أركز على الجانب التطبيقي. أعذروني على هذا الاستطراد.. أريد الوصول إلى (الأب ودوره في التربية).. هذا موضوع شغل المفكرين. ويتبادر هذا التفكير أو التركيز إلى نقطة مهمة: هل الأب وتعليمه له دور في التربية؟ أقصد هنا الأب غير المتعلم. دعنا نقول بمفهومنا العامي ليس مربيا.. فإذا قلنا كذلك فواقعنا الذي نعيش فيه يعترض ويقول: قد حفل المجتمع بمربين غير متعلمين وأصبح أبناؤهم أطباء ومعلمين وقادة في المجتمع.. وعلى نقيض ذلك أبناء متعلمين فشلوا في الحياة التعليمية، وأصبحوا عبئا على آبائهم تماماً.. وبذلك نكون قد كسرنا القاعدة التي تقول (إذا كان الأب معلماً فلا بد أن يكون الابن معلماً). عزيزي القارئ.. نحتاج إلى الأب المتعلم وغير المتعلم؛ فالحياة أصلا ميدان للتعلم، ومن لم يتعلم من الحياة فإنه لن يتعلم أبداً. ولكن يجب ألا نركن في تربيتنا دائماً إلى افعل ولا تفعل؛ فهذا اسلوب تقليدي في التربية أكل عليه الزمان وشرب. ولكن أركز على دور الأب ولا أهمل دور الأم في التربية؛ فهي مدرسة بحد ذاتها.. فالأب له دور أكيد في توجهات الأبناء. ولكن السؤال الذي لم أجد له جواباً وأرجو مَنْ يجيب على هذا التساؤل:متى يظهر ذلك التأثير؟
فيصل محيا بن قبلان السميري |