ينصح بعض خبراء الإدارة المدير التفكير قبل اتخاذ القرار الإداري فإذا اتيحت للمدير عشر ثوان لاتخاذ القرار، فعليه التفكير في تسع منها وان يتخذ قراره في الثانية الأخيرة. ان الموظف كثيراً ما يثق في المدير الهادئ، والواثق الذي لا تثيره الأخطاء الصغيرة، فالموظف قد يرتكب بعض الأخطاء غير المقصودة التي تكون بسبب قلة الخبرة والممارسة والتدريب مما يثير غضب بعض المديرين الذين يخرجون أحياناً عن شعورهم فيصرخون ويغضبون بدلاً من أن يحاولون معالجة الأخطاء وتوجيه الموظفين. وتقول نصيحة إدارية: ان على المدير الا يفهم ان الطريق إلى القمة لا بد ان يمر من خلال مصالح الآخرين ومن خلال محاولة التضييق على الآخرين والاستيلاء على تخصصاتهم ومسؤولياتهم وأعمالهم، فالنجاح المؤقت أحياناً لأي مدير من هذه الشاكلة لا يعني الاستمرار فالمؤسسات الناجحة لا تقبل ذلك والنجاح المؤقت في المؤسسات الفاشلة ينتهي دائماً بالفشل في نهاية المطاف فعندما تتفشى المؤامرات المكتبية في ظل سكوت واضح من الإدارة العليا فإن الكل في المنشأة الإدارية سيحاول كل منهم ان يحارب الآخر لينال من تخصصه أو حتى من مسؤولياته لانه يعلم يقينا ضعف الإدارة وتفشي الفوضى الإدارية، بعدها ستنهار كل أسس التفاهم بين الادارات مما يجعل كل إدارة تسير في فلك خاص بها لا يحقق أهداف المنشأة. ان الكثير من الأخطاء التي يرتكبها المشرفون الاداريون هي القرارات السريعة التي لم تبن على أساس سليم يؤخذ فيه رأي كل الأطراف المعنية بل تصدر هذه القرارات بناء على قناعات وقتية في لحظة حماس أو انفعال فتكون النتيجة الفشل لا غيره! ان كثير من الأخطاء وعوامل الفشل جاءت نتيجة ضعف الإدارة المشرفة مما يولد الكثير من المشاكل والحساسيات فيعكس أثره على العمل والمنشأة بشكل عام.
|