* أبها - عبدالله الهاجري: أدى انهيار جبلي بعقبة شعار، وهي العقبة الثانية بمدينة أبها التي تربطها مع محافظة محايل عسير وكذلك الطائف وجدة، إلى سرعة استدعاء فريق جيولوجي من مدينة الرياض للوقوف على أسباب هذا الانهيار ونتائجه، كما أدى هذا الانهيار إلى تجدد معاناة أهالي المنطقة حيث انتقلت مشاكل الطرق من جنوب مدينة أبها إلى شمالها هذه المرة، وبالتحديد في عقبة شعار، فقد أُصيبت العقبة ظهر السبت الماضي بانهيار جبلي على الطريق مما أدى إلى إغلاقه بتوجيهات صادرة من قبل سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين ومملتكاتهم. وقد قُدِّرَ حجمُ الانهيار ب (40م\ 50م \80م) وتساقطت كميات كبيرة من المواد الترابية والصخور على الطريق الذي لم يشهد وقت التساقط مرور أي سيارة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الحكومية والأمنية المختصة، وخصوصاً الدفاع المدني والمرور إلى موقع الحادث حيث تم اخلاء مباشرة من السيارات العابرة طلوعاً ونزولاً. وأشارت مصادر ل(الجزيرة) بوزارة النقل إلى أن هناك فريقاً جيولوجياً سيصل إلى مدينة أبها الاثنين (أمس) قادماً من الرياض إلى جانب تواجد خبراء ومختصين بالإضافة إلى مهندس الوزارة بفرعها بمنطقة عسير وذلك للتعرف على أسباب هذا الانهيار، وأشار المصدر إلى أن ما حدث بالضبط في عقبة شعار هو تحرك في منطقة بين جبلين هناك. وتسببت السيول التي شهدها الطريق في زيادة الانهيار وسقوط المواد الترابية والصخور. وذكر إلى ذلك أن الهدف من حضور الفريق العلمي هو التعرف على نوعية هذه المواد، وأسباب انهيارها، وكيفية تفادي وضع العقبة مستقبلاً، مبيناً أن أحد عوامل الانهيار قد يكون بسبب كثافة الأمطار التي هطلت على المنطقة مؤخراً. ونوه إلى وجود احتمالات أخرى ستُعرف حين إعلان نتائج الدراسة. وأبان المصدر أن الوزارة قد بدأت تحركها منذ الانهيار وقد وصل الفريق إلى الموقع متعرفاً ودارساً ومزيلاً للمخلفات. وأكدت مصادر الجزيرة أن فرق الدفاع المدني ذكرت بعد انتهاء الحادث أن اسباب الانهيار قد تعود إلى احتمال كون المنطقة الجبلية هشة وهذا ما ساعد على اتساع رقعة الانهيار إلى هذه المساحة الكبيرة. ولفت المصدر إلى أن الحادث قد وقع في النهار والطريق شبه خالٍ من أي سيارة وقد ساعدتنا فترة الاختبارات على تنفيذ مهامنا وأعمالنا بسرعة.
|