* الظهران - حسين بالحارث: في إطار التعاون والتشاور المستمرين بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تم عقد اللقاء الثاني بينهما في الظهران مؤخراً، وشارك فيه نائب المحافظ للتطوير الدكتور صالح بن عبد الرحمن العمرو، فيما مثَّل جانب الشركة مدير عام دائرة التدريب وتطوير الكفاءات الوظيفية الأستاذ محمد أحمد مسفر وعدد من المسؤولين من الجانبين. وقد تناول الجانبان عدداً من المحاور ذات العلاقة باستراتيجية التواصل فيما بينهما من خلال التركيز على البرامج المشتركة بما يعزِّز التوظيف من خلال برنامج التدرُّج لعام واحد في أرامكو السعودية المتاح لخريجي الكليات المهنية والمعاهد الصناعية، الأمر الذي يتطلب التركيز على أهداف هذه الشراكة لتحقيق المعايير الوطنية التي تفي باحتياجات الشركة على المديين القريب والبعيد. وقد سُلِّط الضوء في هذا اللقاء على مجمل البنود التي اتفق الجانبان على تنفيذها في اللقاء الأول الذي عُقد في شهر أكتوبر من العام الماضي بما يتلائم مع احتياج أرامكو السعودية من الخريجين السعوديين المؤهلين وفق متطلباتها من خلال برنامج التدرُّج الذي تنظمه الشركة ويشتمل على العديد من البرامج الأكاديمية وبرامج التأهيل وتطوير المهارات الوظيفية؛ حيث تتمكن الشركة بعد انتهاء البرنامج من اختيار المتدربين الذين اجتازوا البرنامج بتميُّز؛ ليتم إخضاعهم لمتطلبات قياسية يتعين عليهم اجتيازها حتى يتسنى لهم الانخراط في الدورات التدريبية التقنية في مجالات الكهرباء الصناعية والإلكترونيات والاتصالات والتكييف والتبريد. وقد أكَّد الدكتور العمرو في هذا اللقاء سَعْي المؤسسة في بناء شراكة مع شركة رائدة في مجال التدريب كأرامكو السعودية؛ لضمان جودة المخرجات التي تلبي حاجات سوق العمل بما يتوافق والمعايير المهنية الوطنية التي وضعتها المؤسسة في لائحة التدريب. مضيفاً أن المؤسسة وجدت تميزاً في بناء علاقة استراتيجية مع بعض الشركات، وفي مقدمتها أرامكو السعودية التي تمتلك تاريخاً عريقاً وخبرة طويلة في مجال التدريب؛ حيث تم التعاون معها في سبيل تحسين وتعزيز جودة التدريب. كما أوضح مدير عام دائرة التدريب وتطوير الكفاءات الوظيفية بأرامكو السعودية في هذا اللقاء أن الهدف الرئيس من هذه الشراكة هو تحقيق رؤى مشتركة تسهم في تطبيق هذه البرامج على أرض الواقع، منوِّهاً بالدور الملموس الذي تلعبه الشراكة بين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وأرامكو السعودية في تعزيز سبل تنمية المهارات الوظيفية وتطويرها بما يتواءم ومتطلبات الصناعة. من ناحية أخرى، اتفق الجانبان على إضافة ثلاثة مجالات تدريبية جديدة، هي التشغيل واللحام والميكانيكا، على اعتبار أنها تمثل جزءاً من احتياجات سوق العمل، وكذلك تكوين فريق لدراسة وتقويم المهارات والمعارف المطلوبة، ومنها اللغة الإنجليزية والرياضيات، بحيث يمكن للمؤسسة تعديل المناهج في مقرراتها التعليمية والتدريبية بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية لأرامكو السعودية والسوق المحلية.
|