* الرياض - الجزيرة: يشارك مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية في تنظيم المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الصحة والوقف الصحي الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وتنطلق فعالياته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات خلال الفترة 8-10 شعبان 1426هـ، الموافق 12-14 سبتمبر 2005م. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور فهد بن صالح السلطان إن مشاركة مجلس الغرف في هذا المؤتمر المهم تأتي تأكيداً لدور القطاع الخاص في المساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي ومبادرات الخصخصة للمنشآت الصحية. وأكد السلطان أن الغرف التجارية ستشارك بقوة في هذا المؤتمر وهو الأول من نوعه في المنطقة الذي يبحث الاستخدام الأمثل لموارد الرعاية الصحية وتنميتها من منظور اقتصادي عالمي بمشاركة كبرى المؤسسات المحلية والدولية. وأشار إلى أن المجلس يعكف خلال هذه الأيام على حشد إمكانات كل الغرف التجارية السعودية للمشاركة في إنجاح المؤتمر الذي يشارك في تنظيمه المجلس، مع جهات محلية وعالمية مرموقة. ودعا السلطان الغرف التجارية ورجال الأعمال إلى المشاركة ودعم المؤتمر بمختلف الوسائل إلى جانب حضور فعالياته. وشدد السلطان على أهمية مناقشة اقتصاديات الصحة والوقف الصحي لمواكبة التغيرات والتطورات الإقليمية والدولية في ضوء ما طرأ عليها من ارتفاع في التكاليف نظراً للزيادة الكبيرة في الطلب على هذه الخدمات وارتفاع تكلفة الأجهزة والمعدات الطبية. وقال: المؤتمر فرصة مناسبة للبحث عن آليات لرفع العبء المالي المتزايد من خلال وضع أطر للتعاون وحفز القطاعات الخاصة والمنظمات غير الحكومية للاستثمار. وأكد الأمين العام لمجلس الغرف على أهمية المؤتمر، من حيث نشر مفهوم اقتصاديات الصحة وعناصره بين المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين بالمملكة، وكذلك إثارة انتباه هؤلاء إلى الطرق البديلة لتمويل الخدمات الصحية لضمان استمرارية تقديمها خاصة أن تمويل الخدمات الصحية بالمملكة يعتمد بنسبة 80% على التمويل الحكومي. وقال إن المؤتمر الذي يهدف إلى ضبط واحتواء تكاليف تقديم الخدمات الصحية، وإلى إيجاد ضمان صحي للفقراء بما يضمن عدالة الاستفادة من الخدمات الصحية مؤتمر جدير بالاهتمام والدعم. وأوضح الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أن من بين الأهداف التي يسعى المؤتمر لتحقيقها أيضا إنشاء مؤسسة أهلية للرعاية الصحية في المملكة كجمعية نفع عام وفقاً للنظام المعتمد لدى وزارة الشؤون الاجتماعية لقيادة القطاع الأهلي في تنمية وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية من خلال إنشاء صندوق وقفي مركزي يغطي الاحتياجات في مختلف مناطق المملكة. وعبّر السلطان في ختام تصريحه عن شكره لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على جهوده وتخطيطه لإقامة مثل هذا المؤتمر، معرباً عن الأمل في أن يتمخض المؤتمر عن نتائج وتوصيات إيجابية لصالح كل شرائح المجتمع السعودي.
|